اخبار مصر

تفاصيل تاريخية وكواليس هامة عن ثورة 23 يوليو في لقاء محمد فايق مع أحمد موسى

تحدث محمد فايق وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عن تفاصيل تاريخية مهمة وتفاصيل كواليس ثورة 23 يوليو وما حدث بعد نهاية الثورة في حوار خاص مع الصحفي أحمد موسى في برنامج “على مسؤوليتي” الذي أذيع على بوابة البلد بمناسبة ذكرى الثورة.

مشاهد هامة من ثورة 23 يوليو

صرح وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر أنني لم أكن موجودا في القاهرة في اليوم الأول لثورة 23 يوليو لأنه جاء للمشاركة مع الجيش المصري في اليوم الثاني وتم تكليفه بمهام معينة في الثورة، كان أولها محاصرة قصر القبة والاستيلاء عليه.

وتابع وزير الإعلام: “كنت مفتونًا بالعلوم العسكرية، وشعرت بالارتباط بها، وتأثرت بها كثيرًا عندما تركت الجيش وانتقلت إلى جهاز المخابرات العامة، حيث كان الرئيس عبد الناصر وقتها يشترط على كل من يشغل وظيفة مدنية أن يكون لديه يجب أن تنتهي علاقتهم بالقوات المسلحة.

وأشار محمد فايق إلى أن مهمته الأولى في جهاز المخابرات العامة كانت بناء الجهاز الذي أسسه زكريا محيي الدين عام 1952، بالإضافة إلى العمل بشكل شعبي لمقاومة الاحتلال البريطاني، حيث كان جهاز المخابرات هو الذي يدير كافة الإجراءات ضد الاحتلال البريطاني.

وأوضح وزير الإعلام أنه خلال الثورة تم الاعتماد على مجموعة من الرجال الوطنيين لمقاومة الاحتلال البريطاني حيث كانت المقاومة مسيطر عليها بقوة لأنها كانت دائما تقوي المفاوض.

 

وذكر وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر تفاصيل نشأته وبداية دخوله المخابرات الحربية، مضيفا أن والده نصحه بدخول الكلية الحربية وكان مترددا في البداية لكنه استطاع لاجتياز جميع الامتحانات تتكون.

وأضاف وزير الإعلام: «التحقت بالكلية العسكرية رغم التقدم للدراسة في كلية الطب، وكنت على استعداد لتحمل كافة المشاكل المرتبطة بدخول الحياة العسكرية».

وتابع محمد فايق: انضممت إلى سلاح المدفعية الثقيلة المضادة للطائرات وكانت فرقتي تضم الفريق يوسف صبري أبو طالب واللواء شمس بدران وزير الحربية في زمن عبد الناصر، بينما كان ضمن دفعتي الرئيس محمد حسني مبارك.

وسرد وزير الإعلام مشاهد تاريخية مهمة حدثت له أثناء الدراسة في الكلية الحربية، قائلا: “سقطت على قدمي بعصا تزن 49 كيلوجراما وانكسرت عظمة مشط القدم، ولم أحضر حفل التخرج”. مضيفاً: المشير أبو غزالة، وزير الدفاع الأسبق، كان من صفي، ورغم ذلك حصلت على المركز الأول في معظم اختبارات الفريق.

 

وأكد وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر أنه قبل ثورة 23 يوليو كان هناك حصار كامل لحل القضية الوطنية، وهي انسحاب الاحتلال الإنجليزي من مصر.

 

وأضاف فايق: “إن إعلان الاستقلال عام 1922 كان ناقصا لأن القوات البريطانية ظلت في مصر وهذا غير دستوري”، موضحا أن إعلان الاستقلال نص على أن المملكة المتحدة مسؤولة ومسؤولة أيضا عن الدفاع عن خطوط مواصلاتها في مصر. مصر أمن الجاليات والأقليات الأجنبية مسئول.

وأشار محمد فايق إلى أنه تم إعداد دستور جيد خلال الثورة، لكن الملك منح نفسه صلاحيات كثيرة و”شطب” الإنجليز كل ما يخالفها، وكانت هناك وعود كاذبة من أمريكا فيما يتعلق بحق تقرير المصير لمصر.

وأضاف: كان على قوة الاحتلال البريطاني أن تخرج من مصر بالقوة، فكان لا بد من القيام بثورة حيث تم الضغط الشعبي على الجيش حتى تخرج قوة الاحتلال من مصر.

وتابع وزير الإعلام: الشعب المصري قبل وانتظر وطالب بثورة 23 يوليو للقضاء على الهيمنة الإنجليزية على مصر، وهو ما دفع الجيش للتحرك سريعا بمساندة الشعب.

أكد محمد فايق، وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، أن ثورة 23 يوليو أحدثت تغييرا كبيرا في الجوانب الجغرافية والإنسانية والاجتماعية لمصر.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى