رئيس الوزراء: الساحل الشمالي وجهة تسهم في تعظيم قطاع السياحة
رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي اهتمام الدولة، في إطار رؤية مصر 2030 والخطة الإستراتيجية الوطنية لمصر، بأن يكون الساحل الشمالي لمصر الوجهة التي تركز عليها سلطاتها المختلفة من أجل تعظيم قطاع السياحة وتوفير عدد كبير من الفنادق. والمرافق والغرف السياحية بهذه المنطقة مما سيساعد على مضاعفة أعداد السائحين القادمين إلى مصر.
تعظيم القطاع السياحي
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، للإعلان عن تفاصيل مشروع “ساوث ميد” بمنطقة الساحل الشمالي الغربي، بشراكة استثمارية جديدة بين الحكومة والقطاع الخاص بحضور د. عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وهشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة شريك القطاع الخاص في المشروع.
وأشار مدبولي إلى أن منطقة الساحل الشمالي ستكون من أهم المناطق القادرة على استيعاب جزء كبير من النمو السكاني في مصر خلال الفترة المقبلة، نظرا للظروف المناخية وطبيعة أراضيها.
وأعرب عن سعادته بالإعلان عن إنشاء مشروع آخر بمنطقة الساحل الشمالي، والذي يعتبر أحد أهم عوامل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مما يجعله وجهة سياحية عالمية تستخدم على مدار العام، لافتا إلى أن العديد من آراء الخبراء في وقد أكدوا في الماضي على أهمية تعظيم الفوائد التي تعود على المنطقة. الساحل الشمالي ومكوناته تجعله نقطة جذب على مدار العام.
ومن أجل تشجيع وجذب العديد من الشباب المصري للعيش في منطقة الساحل الشمالي، أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة ملتزمة بتوفير المزيد من فرص العمل لهم في هذه المنطقة من خلال تنفيذ مجموعة كبيرة ومتكاملة من المشروعات، بما في ذلك ويؤكد مشروع مدينة العلمين الجديدة أنها ليست مجرد مدينة سياحية، بل مدينة متكاملة تضم أنشطة متنوعة، مضيفًا أن هذه الجهود تشمل أيضًا الإعلان مؤخرًا عن إنشاء واحدة من أكبر المدن العقارية والسياحية والعمرانية المتكاملة التي تشمل التطوير المشاريع الاستثمارية وهو مشروع رأس الحكمة بالتعاون مع أشقائنا في الإمارات، قائلاً: “واليوم يسعدنا جميعاً أن نعلن عن مشروع آخر، وهو مشروع جنوب ميد في الساحل الشمالي الغربي الذي يتم التخطيط له”. في هذه المشاريع التي سيتم تنفيذها في هذه المنطقة الواعدة لتحقيق الأهداف والتي تتمثل في زيادة عدد السياح الحالي عام 2030 بالعدد المقدم منها أكثر من 2000 غرفة، بالإضافة إلى الوحدات السكنية المؤجرة تحت الوحدة الفندقية نظام.
وأضاف: نتوقع أن يجذب هذا المشروع – إلى جانب مشروع رأس الحكمة والمشروعات الضخمة الجاري تنفيذها في مدينة العلمين الجديدة – ملايين السائحين الأجانب من مختلف دول العالم، وأوضح أن كل هذا ويرتبط بفرص العمل المتاحة للشباب المصري من خلال تنفيذه. وهي مشاريع واعدة حيث ستظهر فرص عمل مع مرور سنوات تنفيذ هذه المشاريع. سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ما يشجع الشباب المصري على أن يكون له تواجد دائم في هذه المنطقة، خاصة من خلال المشروعات الإسكانية التي تنفذها الدولة على مختلف المستويات، سواء كان ذلك في مدينة العلمين الجديدة أو في المدن الأخرى التي توفر فرص السكن و تقدم العديد من الخدمات المختلفة. .
وأكد أن هذا المشروع بحجم الاستثمارات المنتظرة يساهم في الرؤية المتكاملة التي رسمتها الدولة للساحل الشمالي الغربي واليوم نرسل رسالة إضافية عقب المشروع الذي تم تنفيذه مع أشقائنا في دولة الإمارات رأس الخيمة -مشروع الحكمة الذي يعتبر استثمارا أجنبيا مباشرا حيث أن الدولة أيضا تثق به اليوم، مقتنعة بالجودة التي يتم بها تنفيذ المشروع.
وأكد مدبولي أننا كدولة منفتحون تمامًا على جذب الاستثمارات. سواء كان محليا أو أجنبيا، فإن ذلك من شأنه تنمية الاقتصاد المصري، وبالتالي زيادة فرص العمل وتحقيق عوائد مستدامة للدولة، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، وبالتالي تعظيم الأصول الحالية للدولة، ويتم ذلك في إطار الإعلان المعلن. وثيقة “سياسة ملكية الدولة” تظهر مدى جدية الدولة في تنفيذ هذه الوثيقة. سواء كان ذلك من خلال طرح أصول كانت في الشركات، أو من خلال الاستفادة من الأصول المادية التي رأى الخبراء أنها ضرورية للدولة للاستفادة القصوى منها، ومن خلالها الشراكة مع القطاع الخاص، قائلاً: “أنا أؤمن بالنماذج التي لدينا إن ما تم التكليف به وتنفيذه، مثل هذا المشروع وقبله مشروع رأس الحكمة، وغيره الكثير من المشروعات، يعكس مدى جدية الحكومة والدولة المصرية.
وفي ختام كلمته أعرب رئيس الوزراء عن تمنياته للقائمين على هذا المشروع بالتوفيق، معتبراً أنه سيكون مشروعاً ناجحاً سيضيف قيمة للاقتصاد المصري ويؤكد جدية الدولة في تشجيع الاستثمار المباشر المحلي والأجنبي وتشجيع الاستثمار المباشر الأجنبي. تعظيم دور القطاع الخاص في إجمالي الاستثمار للدولة، كما عبر عن ذلك رئيس مجلس الوزراء. وأعرب الوزراء عن تمنياتهم بالتوفيق لجميع المستثمرين الجادين في مصر الذين يساهمون بشكل كبير في تنمية الاقتصاد المصري.
من جانبه، أكد هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، أن الدولة المصرية قامت مؤخرًا بإعادة تخطيط الساحل الشمالي الغربي، والذي يتمتع بميزة نسبية لا توجد في كثير من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي المناخ المعتدل جميعها على مدار العام، طبيعة الشواطئ والبحر والطقس المعتدل اللطيف خلال أشهر الصيف، مضيفاً أن الدولة قامت بتغيير استراتيجي في مراكز الجذب الرئيسية لتعظيم العائد من السياحة والترفيه والخدمات لاستغلال هذه الإمكانات الكبيرة من خلال جذبها. الاستثمار الدولي لتنمية هذه المناطق. مثل: مشروع رأس الحكمة و”جنوب البحر المتوسط”؛ ما يتم الإعلان عنه اليوم؛ يتم تطوير المشروع بعقلية عالمية لربط أجمل وأفخم الوجهات العالمية في شمال البحر الأبيض المتوسط، مثل شواطئ جنوب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان.
وأوضح أن مشروع “جنوب البحر الأبيض المتوسط” يضم مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية في البحر الأبيض المتوسط، مما يجعل مصر من أكثر الوجهات السياحية الواعدة والجاذبة في البحر الأبيض المتوسط بمساحة 23 مليون متر مربع، باستثمارات تريليون جنيه. ما يعادل حوالي 21 مليار دولار أمريكي، من خلال مجموعة طلعت مصطفى (TMG)، ذات التاريخ الطويل والمثبت في تطوير المدن والفنادق الحديثة والمتكاملة والذكية، وهي السمعة الفريدة التي اكتسبتها في جمهورية مصر العربية.
وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، إلى أن المشروع يعد نموذجا لشراكة الدولة مع القطاع الخاص في كافة المشروعات العقارية، بما يتماشى مع سياسة خروج الدولة وتشجيع القطاع الخاص المصري للقيام بدوره في تنمية الاقتصاد. مؤكداً أن الاستثمارات المحلية قادرة على توليد وتطوير مشاريع تضاهي المشاريع العالمية لخلق قيمة مضافة حقيقية لجمهورية مصر العربية واقتصادها، حيث يهدف هذا المشروع إلى خلق بيئة تنافسية بين الأعمال المحلية والاستثمارات الأجنبية لتوفير فرص استثمارية كبيرة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.
كما استعرض العوائد الاقتصادية لمشروع “جنوب البحر الأبيض المتوسط”، مشيراً إلى أن المشروع الذي يتم تطويره بفكر وتصميم عالمي ليصبح وجهة سياحية عالمية، من المتوقع أن يحقق إيرادات دولارية ضخمة للدولة المصرية من خلال تصديره. العقارية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق العقاري المصري، بالإضافة إلى الزيادة المتوقعة في التدفقات السياحية إلى جمهورية مصر العربية، مع الإشارة إلى أن هذا المشروع ولأول مرة في مصر يتضمن نموذجا فريدا من برامج التأجير حيث بعض الوحدات مملوكة لشركات إدارة فنادق عالمية تمكنت من تغطية فترات خلال العام غير شهري يوليو وأغسطس، مضيفًا أن معظم هذه الزيادة في أعداد السائحين من المتوقع أن تأتي من الشرائح الأعلى إنفاقًا بسبب الموقع الاستراتيجي يقع مشروع جنوب البحر الأبيض المتوسط على بعد ما بين 165 إلى 170 كيلومتراً غرب مدينة الإسكندرية، حيث تبلغ مدة الرحلة من أوروبا أو خليج البحر الأبيض المتوسط حوالي 3 ساعات يومياً، وصولاً إلى مطار العلمين الذي يبعد عن المشروع 15 دقيقة فقط.
صرح هشام طلعت مصطفى أن قيمة المبيعات المتوقعة لمشروع “جنوب البحر الأبيض المتوسط” تبلغ نحو 1.6 تريليون جنيه أي نحو 35 مليار دولار، وهو ما يمثل أكبر قيمة مبيعات لمشروع سياحي عقاري متكامل في تاريخ جمهورية مصر العربية وأعلن تم فتح الحجز أمس الساعة 5 مساءً. حقق المشروع مبيعات حقيقية بلغت 60 مليار جنيه في الخامسة صباحا وهو رقم غير مسبوق في مصر أو المنطقة العربية في المشروعات العقارية أو السياحية، مما يؤكد أن الاستثمارات المحلية قادرة على توليد وتطوير المشروعات التي تتكامل مع المشروعات العالمية لخلق مشاريع جديدة. الطلب العالمي. مع الجودة العالية جدًا لخدمات الفنادق والترفيه والشاطئ وبالنظر إلى دور مجموعة طلعت مصطفى، فإن إيرادات المشروع ستؤدي إلى تعظيم عوائدك بشكل مباشر، وبالتالي خلق قيمة مضافة من شأنها أن تعود بالنفع على مساهمي الشركة والاقتصاد الوطني المصري.
وأضاف أن تحقيق الإيرادات المتوقعة للمشروع سيكون له تأثير إيجابي مباشر على الاقتصاد القومي من خلال زيادة الناتج القومي الإجمالي بما يقرب من 2.4 تريليون جنيه إضافية، حيث أن النسبة المتعارف عليها هي أن كل جنيه واحد من المبيعات العقارية يساهم في توليد الدخل القومي. 1.5 جنيه من الناتج القومي الإجمالي. ولذلك فإن هذا المشروع سيحقق دخلاً حقيقياً حوالي 1.5 تريليون جنيه أي حوالي 21 مليار دولار للدولة المصرية من خلال مشاركتها في المشروع، وذلك من خلال حصة الدولة من مساحات المشروع ومن خلال إيرادات الضرائب العامة المباشرة للدولة، وبالتالي سيتم تحقيق الإيرادات تكون من ضرائب الدولة في الموازنة العامة للدولة سترتفع إلى نحو 283 مليار جنيه، حيث يمثل معدل الضريبة 11.8% من الناتج القومي الإجمالي، كما تخلق المؤشرات الحكومية الحالية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة تصل إلى 1.6 مليون فرص عمل مباشرة من خلال القطاعات المرتبطة بالتشييد والتشييد والخدمات وغيرها من الصناعات المكملة، حيث يبلغ معدل خلق فرصة العمل بإنفاق سنوي 450 ألف جنيه وفقا للبيانات المؤكدة المعلنة من قبل الحكومة المصرية.
وفي نهاية كلمته وجه هشام طلعت مصطفى الشكر للقيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي على تشجيع هذه الاستثمارات الخاصة المباشرة المحلية والأجنبية والتي بدورها سيكون لها أكبر الأثر على نمو الناتج المحلي الإجمالي. الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل ورفع مستوى معيشة المواطن المصري.