ترفيه

بدءا من غد.. 3 اقترانات للقمر والنجوم في مشهد بديع يرى بالعين المجردة

ابتداء من الغد ولمدة ثلاثة أيام، يستعد المتخصصون وهواة الفلك لرصد وتتبع ثلاث ظواهر فلكية رائعة يمكن ملاحظتها بالعين المجردة السليمة عندما يكون الطقس صافيا والسماء خالية من الغيوم والغبار والماء بخار.

دكتور. وقال أشرف تادرس، أستاذ علم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحاته، إن الأرض ستكون غدا على موعد مع اقتران ثلاثي معجزة، حيث سيظهر القمر بعد غروب الشمس بالاقتران مع كوكب الزهرة، ألمع كوكب في المجموعة الشمسية، والنجم بولوكس، ألمع نجم في برج الجوزاء (الجوزاء ألفا)، ويستمر هذا المشهد حتى الساعة 8:30 مساءً.

وأضاف أن بولوكس نجم برتقالي عملاق، أكبر من الشمس بنحو ثلاثة أضعاف، ويبعد عن الأرض نحو 34 سنة ضوئية.

وفيما يتعلق بمصطلح “الاقتران” أوضح أستاذ علم الفلك أن اقتراب جرم سماوي من جرم آخر في حدود سلسلة درجات القوس عند النظر إليه من الأرض هو اقتراب زاوي ظاهري وغير حقيقي ولا علاقة له بالمسافات. لكن المسافة الفعلية بينهما كبيرة جدًا وتقدر بمئات الملايين أو مليارات الكيلومترات.

وأشار تادرس إلى أن الهلال الجديد (حلول شهر محرم الحرام) سيولد غدا ولن يظهر القمر في السماء طوال ليلة ذلك اليوم، إيذانا ببداية ولادة القمر الجديد مع اتصالها في ذلك اليوم بالشمس، فتشرق معها وتغرب، فلا يمكن رؤيتها أبدًا؛ لأن جانبها المضيء متوجه نحوها. والشمس وجانبها المظلم يواجهان الأرض حتى يخرج القمر، ويؤدي الاقتران مع الشمس إلى ظهور القمر الجديد.

وأوضح أن اكتشاف الهلال الجديد بالعين المجردة يعتمد بالدرجة الأولى على مدة بقاء القمر الوليد في السماء عند شفق المساء بعد غروب الشمس مباشرة، كما أن رؤيته تعتمد أيضا على وضوح السماء وغياب السحاب. تراب.

وأكد أن أيام الخريف هي أفضل الليالي في أشهر السنة التي يفضل فيها علماء الفلك بشكل خاص رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات وعناقيد النجوم والأبراج البعيدة، حيث أن ضوء القمر في هذا الوقت لا يعيق رصد الأرصاد الفلكية اللازمة.

دكتور. وأشار أشرف تادرس أستاذ الفلك إلى أن الظاهرة الفلكية الثانية ستحدث بعد غد الأحد. يظهر القمر بالاقتران مع كوكب عطارد وعنقود نجم خلية النحل في كوكبة السرطان، ويمكن رؤية هذا الاقتران الثلاثي الرائع بعد غروب الشمس مباشرة وحتى بداية غروب الشمس في حوالي الساعة 9:20 مساءً.

وأوضح أنه من الصعب علينا رؤية عنقود خلية النحل النجمي بالعين المجردة، ولهذا ننصح باستخدام تلسكوب صغير يسمح لنا برؤيته في السماء بجانب القمر، وأشار إلى أن عنقود خلية النحل النجمي يقع على بعد 580 سنة ضوئية من الأرض وعمره حوالي 600 مليون سنة. وتظهر على شكل سحابة ثلاثية الأبعاد، كتلك التي رآها الفلكي غاليليو لأول مرة بالتلسكوب عام 1609، عندما لم يتمكن من رؤية سوى 40 نجما.

وكشف عن الظاهرة الفلكية الثالثة -التي ستحدث يوم الاثنين المقبل- حيث سيكون كوكب المشتري مقترناً بنجم الدبران (عين الثور) ألمع نجوم برج الثور، خلال الساعة 3:50 صباحاً قبل شروق شمس ذلك اليوم. وتظل مرئية بالعين المجردة السليمة حتى تختفي. ويكمن المشهد في شدة ضوء الفجر الناتج عن شروق الشمس.

ونصح تادرس علماء الفلك الهواة الراغبين في متابعة هذه الظواهر الرائعة أن أفضل الأماكن لمراقبة الظواهر الفلكية بشكل عام هي الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي مثل السواحل والحقول والصحاري والجبال، لافتاً إلى أن الظواهر الليلية لا تسبب أي ضرر للإنسان. صحة الناس أو أنشطتهم اليومية على الأرض يمكن أن تشكل خطورة على عين الإنسان، لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة بشكل عام يسبب ضرراً كبيراً للعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى