وزير المالية: تعميم منظومة توحيد معايير احتساب ضريبة الأجور والمرتبات في ديسمبر المقبل
أكد وزير المالية أحمد كوشوك أن التقييم السليم للوضع الاقتصادي يتطلب رؤية شاملة وموضوعية وتحليلية لضمان إدارة متكاملة ومنظمة للتحديات العالمية والإقليمية والمحلية، وأن المجموعة الاقتصادية هي فريق يعمل بشكل متناغم ومتسق مفتوحة لدراسة كافة القضايا الاقتصادية. وهناك مجموعة أخرى من الوزراء مخصصة لدراسة أفضل السياسات وبرامج الحماية الاجتماعية.
حوكمة المجتمع الضريبي
وأضاف الوزير ردا على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي لإعلان النتائج المالية للعام 2023/2024 أننا ندير موجة التضخم في إطار برنامج وسياسة متكاملة ومتماسكة بالتنسيق مع البنك المركزي وتقول جميع وكالات الدولة إن الحكومة ستعمل على تعزيز المنافسة القوية والعادلة في السوق. الحكومة المصرية تسمح بتوفر السلع والخدمات بكميات معقولة.. وهو ما يصب في مصلحة المواطنين.
وأشار الوزير إلى أن لدينا العديد من البرامج في الموازنة وسنعمل على زيادة كفاءتها وفعاليتها لخدمة ذوي الدخل المنخفض والمتوسط. وسنتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية بأكبر قدر ممكن من المرونة وسنعمل على زيادة كفاءة إدارة الاحتياطيات في الموازنة، علماً أننا قمنا بتخفيض حجم الدين الخارجي لسلطات الموازنة. وسنركز خلال العام الماضي على تقديم أدوات تمويل جديدة للسوق المحلية خلال الفترة المقبلة. وسنركز أيضًا على التمويل الميسر من خلال المؤسسات المالية بهدف فتح أدوات وأسواق جديدة.
وقال الوزير في رسالة إيجابية لمجتمع الأعمال: إن الأولوية القصوى في الفترة المقبلة هي إجراء تطوير شامل للنظام الضريبي بما يحقق تحسنا ملحوظا في جودة الخدمات المقدمة واستعادة وبناء الثقة في القطاع الضريبي. مجتمع الأعمال “شراكة حقيقية ونعمل على حزمة متكاملة لإدارة وتحسين الخدمات والعلاقة بين المستثمرين ومصلحة الضرائب”. ومن أجل فتح صفحة جديدة تعتمد على البنية التحتية التكنولوجية المتقدمة التي تم تحقيقها، سنركز على تطوير الخدمات والإجراءات بما يحقق رضا وتقدير المجتمع الضريبي باعتباره شريكنا. لن نقيم أنفسنا ونعتمد على جهات متخصصة ومحايدة، فالأهم هو رضا الممولين”.
صرح شريف الكيلاني نائب الوزير للسياسة الضريبية، بأن الفترة المقبلة سنركز على تعظيم الجهود لدمج الاقتصاد غير الرسمي بما يسهم في تحقيق العدالة الضريبية والحياد التنافسي، مؤكداً أننا نعمل على تحقيق الاستقرار الضريبي وتوسيع القاعدة الضريبية وتحسين العلاقات مع الممولين من خلال مواصلة تطوير مستويات الخدمة وتبسيط وأتمتة الإجراءات.
أكدت رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب، أن الإيرادات الضريبية في العام المالي الماضي بلغت تريليون و482 مليار جنيه بزيادة 343 مليار جنيه وبنسبة نمو 30% بسبب أعمال الميكنة وزيادة الكفاءة لإدارة الضرائب ويوضح أن أنظمة الضرائب الإلكترونية بدأت تساعدنا في إدارة المجتمع الضريبي.
وأضافت أن تطبيق نظام حالات الخطر على الفواتير والإيصالات الإلكترونية ساعد في تقليل الخسائر الضريبية بمقدار 44 مليار جنيه، لافتة إلى أن عدد المستندات المرسلة عبر نظام الفواتير الإلكترونية تجاوز مليار مستند، بمعدل يقارب 40 مليونًا المستندات شهريًا، كما تجاوز عدد الإيصالات الإلكترونية المرسلة منذ بدء تطبيق هذا النظام. النظام المتقدم يحتوي على 590 مليون إيصال، ونهدف إلى استكمال نشر النظام لتوحيد معايير احتساب الأجور وضريبة المرتبات في ديسمبر المقبل.