رئيس الوزراء يتفقد مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية ومكوناتها
اليوم رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي، مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية، وهي جزء من مشروع تنمية القاهرة الخديوية، برفقة د. منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والبلديات، ود. المجلس التنفيذي لصندوق التنمية العمرانية، ود. عبد الخالق إبراهيم وكيل وزير الإسكان للشئون الفنية.
وخلال الجولة تحدث د. ماهر ستينو استشاري المشروع الخريطة العامة لموقع حديقة الأزبكية ومقترح تنشيطها على مساحة 9.8 هكتار.
وقال “ستينو” إن رؤية المشروع تهدف إلى ترميم المكونات التاريخية للحديقة. وترتكز هذه الرؤية على الحفاظ على الأشجار التاريخية ومنطقة التل، وتجديد عريشة تاج بيك، والبئر الأثري، وتنشيط البحيرة من نادي سوق الأسلحة، والجسر الخشبي، وجدار الحديقة، والبرجولات التاريخية.
وذكر أن أعمال تطوير حديقة الأزبكية انتهت بنسبة 93% باستثناء أكشاك الكتب ونادي الأسلحة والبئر الأثري.
وأضاف في هذا الصدد أن مبنى الإدارة والمطعم والمسرح الروماني والبحيرة تم الانتهاء منها بالكامل، فيما يجري العمل حالياً على البوابات وخزان المياه والمدفأة والبرجولات والأسوار وتنسيق الحدائق بالموقع.
وفيما يتعلق بالأشجار التراثية الموجودة بالمنتزه، وجه رئيس الوزراء بشرح تاريخ كل شجرة وطبيعة هذه الأشجار.
من ناحية أخرى، تفقد رئيس الوزراء العمل على إحياء البئر الأثري، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع قد بدأ تحت إشراف وزارة السياحة والآثار ومن المتوقع الانتهاء من أعمال تطوير البئر الأثري قبل نهاية العام الجاري. هذا العام (2024).
وعن إنعاش سوق الكتاب الأزبكية قال د. وأشار ماهر ستينو إلى أنه تم إطلاق مسابقة معمارية لطلاب الجامعات المصرية لتطوير السور بالتعاون بين وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والتعليم العالي والبحث العلمي. والثقافة، في يونيو 2022، مضيفًا أنه تم الانتهاء من التنسيق مع المقاول لاستكمال المجموعة الأولى من أكشاك الكتب هذا العام (2024).
وأوضح أن هناك تكليفاً بنقل سوق بيع الكتب من موقعه الحالي إلى الموقع الجديد الجاري تطويره في ساحة بجوار أوبرا سنترال، على أن تتحقق الرؤية التي قدمتها وزارة الإسكان بشأن تصميم الكتاب. تم تقديم أكشاك المبيعات.
وقال مستشار المشروع إن المنطقة المجاورة لأوبرا سنترال تم الاستيلاء عليها وإزالة القمامة وتعبيد الموقع.
وفي سياق آخر، أوضح ستينو خطة تطوير المدخل الشرقي للحديقة من ساحة المسرح (مسرح الطليعة ومسرح العرائس والمسرح الوطني).
كما قدم المنصب الرفيع لتطوير مبنى نادي السلاح، مشيراً إلى أن نادي السلاح يعتبر أقدم نادي في مصر وملتقى الأمراء والنبلاء. تأسس النادي عام 1891 على يد الجنرال ماكسويل مدرب الأسلحة الشهير عالميًا كونستانزي وتشيكوريل، وأطلق عليه الملك فاروق اسم “نادي السلاح الملكي” وكان هو رئيسه الفخري. ويضم النادي العديد من القطع الأثرية، منها خوذة صلاح الدين الأيوبي، ومجموعة من السيوف المنقولة من قلعة صلاح الدين الأيوبي، بالإضافة إلى العديد من الصور من فترة الحكم الملكي.
وأوضح أن مبنى نادي الرماية يقع على مساحة 2000 متر مربع ويتكون المبنى من جزء تاريخي وجزء مضاف حديثا.
دكتور. وأوضح ماهر ستينو أن مبنى سنترال العتبة يتمتع بعناصر هيكلية قوية وبحالة جيدة. كما أنها تحتوي على مساحات معمارية كبيرة ومرتفعات مناسبة لممارسة العديد من الأنشطة.
وفي هذا السياق تم عرض عدد من الاستخدامات الجديدة للمبنى المركزي بالعتبة ومحيطه الخارجي، مما ساهم في إحياء الصورة الحضارية لميدان العتبة.
وفي هذا الصدد أشار رئيس الوزراء إلى ضرورة الاستخدام الأمثل لمبنى العتبة المركزي لتحقيق أقصى استفادة منه والمساهمة في إبراز الهوية الحضارية والتاريخية للمنطقة.