اقتصاد

وزيرة التخطيط: نعمل على دعم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الخطة الاستثمارية

دكتور. استقبلت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث مشروعات القطاع في إطار السياسة الاقتصادية والاجتماعية الاجتماعية. خطة التنمية للعام المالي الحالي وكذلك تطورات تنفيذ مشروع إدارة المياه المتكيفة مع تغير المناخ في وادي النيل (CROWN) أحد مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج “NOVA” بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الصندوق الدولي للتنمية الزراعية) وعدد من شركاء التنمية الآخرين. حضر اللقاء د. محمد عبد القادر، المدير القطري للمكتب المصري للصندوق الدولي للتنمية الزراعية. ومسؤولين من الوزارتين.

دعم مشاركة القطاع الخاص

وفي بداية اللقاء تحدث د. رانيا المشاط وزيرة الزراعة واستصلاح الأراضي، مؤكدة على أهمية القطاع ودوره في تعزيز جهود الولاية في مجال الأمن المائي والغذائي. وأكدت في هذا الصدد، استعداد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للتنسيق المستمر مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتنفيذ رؤية الدولة ودعم القطاع سواء من خلال استثمارات الدولة في المجال الاقتصادي والاجتماعي. مجال خطة التنمية، بالإضافة إلى التكامل مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتنفيذ المشاريع المختلفة.

وأشار المشاط إلى تطور الاستثمارات في قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي من المتوقع أن تنمو بنسبة 20% في العام المالي الحالي مقارنة بالعام المالي السابق، ونوه بالمشروعات المنفذة، بما في ذلك الانتهاء من أعمال الري الحقلي بالتعاون مع البنك الدولي، وإنشاء تجمعات زراعية في محافظتي شمال وجنوب سيناء، وكذلك أعمال إنشاءات نقل مياه الصرف الصحي المعالجة في غرب الدلتا.

وتحدثت عن تنفيذ مشاريع في القطاع الزراعي الممولة من شركاء التنمية حيث يجري تنفيذ عشرة مشاريع ممولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والصندوق العربي للتنمية والولايات المتحدة الأمريكية وشركاء آخرين، مضيفة أن هذه المشاريع ويتم تنفيذ المشروعات على مستوى الجمهورية وتحقق أثراً تنموياً كبيراً من خلال زيادة دخل المزارعين والتنمية الريفية. وتشمل هذه البرامج برنامج الاستثمارات الزراعية المستدامة ورفع مستوى المعيشة (SAIL) ومشروع التحول المستدام للتنسيق الزراعي في صعيد مصر (STAR) وبرنامج الاتحاد الأوروبي للتنمية الريفية المتكاملة.

كما أبرزت أهمية مشروع إدارة المياه المتكيفة مع المناخ في وادي النيل (CROWN)، والذي يتضمن مكونين: الأول يتعلق بالقدرة على التكيف مع تغير المناخ من خلال تحديث البنية التحتية للري والصرف وتعزيز الزراعة الذكية مناخيا، والثاني هو دمج المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في سلاسل القيمة الغذائية المربحة والقادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، مما يشير إلى التنسيق المستمر بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارات الزراعة والري لتعزيز الاستعدادات لتنفيذ المشروع.

وأشارت إلى أنه منذ إطلاق برنامج “نوفي” عام 2022، تعمل الوزارة على التنسيق المستمر والمكثف مع مختلف الجهات الوطنية ذات العلاقة وشركاء التنمية لتنفيذ الجدول الزمني لإعداد المشروع وتنفيذه وتحقيق النتائج القصوى للاستفادة من الجوانب الفنية. خبرة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد). الاستفادة من الخبرات الدولية في صياغة الإطار المالي، واستكشاف الأدوات والآليات المقترحة لتعزيز دور القطاع الخاص، واستكمال الإعداد الفني للمشروع تمهيداً لبدء التنفيذ الفعلي.

وناقش الاجتماع المشروعات التي سيتم تنفيذها في إطار الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027 في القطاع الزراعي، حيث تم التركيز على مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيا والتنوع البيولوجي الزراعي لدعم القدرة على التكيف الريفي. وسيتم تنفيذ المشروع على المجتمعات، وكذلك مشروع معالجة تغير المناخ من خلال الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية وغيره من المشاريع التي تتناول الجهود المبذولة لتحسين الأمن الغذائي، وتعزيز التحول الأخضر وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على التعاون المستمر بين وزارات الزراعة والتخطيط والتعاون الدولي في دعم مشروعات التنمية الزراعية الشاملة، وخاصة تلك التي تستهدف صغار المزارعين والمناطق الريفية والنائية. من أجل تنميتها وتحسين المستوى المعيشي لشعبها.

وأشار فاروق إلى أهمية التركيز على دعم المشروعات المتعلقة بتحديث أنظمة الري في الأراضي الزراعية القديمة، وكذلك المرونة في المناطق النائية والمحتاجة، بالإضافة إلى التكيف في شمال الدلتا وأنظمة الإنذار المبكر ومناطق تكيف المحاصيل مع تحقيق الإنتاج في الوادي والدلتا.

وأضاف وزير الزراعة أن كل هذه المشاريع تساهم في التنمية الزراعية والأمن الغذائي، فضلا عن تحسين دخل صغار المزارعين، لافتا إلى أهمية دور الشركاء الدوليين ومن بينهم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد). دعم عدد من مشاريع التنمية الزراعية الهامة التي تنفذها وزارة الزراعة والتي حققت نتائج إيجابية ملموسة، مما ساهم في تنمية العديد من المناطق الريفية ودعم المزارعين.

دكتور. من جانبه عرض محمد عبد القادر المدير القطري للمكتب المصري للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) تفاصيل المشروع والمناقشات الفنية التي أجريت مع الوزارات والجهات المعنية خلال الأشهر الماضية.

جدير بالذكر أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كانت قد أعلنت في نوفمبر 2023 عن تقرير المتابعة رقم 1 لبرنامج “نوفي” والذي قدم تفاصيل حول حشد الجهود الدولية لتنفيذ مشاريع البرنامج . كما صدر بيان مشترك ووقعه 20 من شركاء التنمية والمؤسسات الدولية لتأكيد الدعم المستمر للجهود الوطنية لاستكمال كافة المشاريع المتضمنة في المنصة، والتعاون من أجل إنجاح تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي”. والذي يتضمن ما يتوافق مع الأهداف الأوسع لأجندة التنمية العالمية وأجندة المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى