اخبار مصر

تفاصيل الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا

جددت مصر وتركيا استعدادهما لمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي وتوسيع نطاق التشاور في مختلف المجالات والأمور العسكرية والأمنية والقنصلية، فضلا عن التعاون بين الجهات المعنية بهدف مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتعزيز مظاهره. مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وفي البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي المصري التركي رفيع المستوى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، أعربت مصر وتركيا عن قلقهما العميق إزاء الممارسات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي المحتلة. الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما أعربوا عن إدانتهم للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وعنف المستوطنين، والتصريحات التصعيدية والتحريضية المرتبطة بها، والتوغلات العسكرية الإسرائيلية في المدن الفلسطينية.

ورحب الطرفان بتوقيع مذكرات التفاهم في مجالات (المالية، البيئة والتحضر، الصحة، الطاقة، المشاريع المشتركة، الزراعة، الطيران المدني، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التعليم العالي، العمل والتوظيف، التعاون وبناء القدرات). السكك الحديدية وسياسة المنافسة وتدريب الدبلوماسيين) وقرروا تعزيز الجهود المشتركة لتنويع وتعميق التعاون والتنسيق المتنوع والثنائي من خلال مواصلة تطوير الإطار القانوني الثنائي الحالي في جميع المجالات حسب الضرورة.

ودعا الطرفان مجموعة التخطيط المشتركة التي يشترك في رئاستها وزيرا خارجية مصر وتركيا إلى البدء في العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات والموافقة على عمل المجموعة في الاجتماع المقبل لمجلس الأمن. كما أعربوا عن رغبتهم في زيادة حجم التجارة الثنائية من خلال مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين والاستثمار في القدرات المتاحة.

تطوير مناخ الاستثمار لرجال الأعمال في البلدين

أعلنت مصر وتركيا اتفاقهما على مواصلة تطوير مناخ الاستثمار لرجال الأعمال في البلدين، وفي هذا السياق، اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة العوائق أمام المستثمرين والشركات في الجانبين وتشجيع الاستثمارات الجديدة التي تستهدف الاستثمارات المباشرة في الخارج و – تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والبنية التحتية.

كما أعربا عن دعمهما للتعاون الثنائي في مجالات المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال من خلال دعم رواد الأعمال الشباب لتنفيذ مشاريع مشتركة، وأكدا التزامهما بتعزيز وزيادة المشاريع الاقتصادية وفرص الاستثمار المشترك في كافة المجالات، بهدف: لتحقيق التكامل الإنتاجي والاستهلاكي، وكذلك التصدير إلى بلدان أخرى في أفريقيا وأوروبا وإلى أجزاء أخرى من العالم.

وأشاروا إلى تعزيز المشاركة المنتظمة في المعارض التجارية والمؤتمرات والفعاليات الاقتصادية مثل المنتديات والندوات والمؤتمرات وورش العمل في كل من تركيا ومصر، فضلا عن تبادل الوفود التجارية والتجارية بين البلدين.

كما أكدا استعدادهما لمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي بين البلدين وتوسيع نطاق المشاورات في مختلف المجالات مثل الشؤون العسكرية والأمنية والقنصلية، بالإضافة إلى أهمية التعاون الوثيق في مجال الطاقة وتطوير الحوار. وتطرق الجانبان إلى العلاقات الثنائية والمشاريع والاستثمارات المشتركة ودعم التعاون في مجال التحول الطاقي، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، على أساس مبدأ المنفعة المتبادلة.

أدركت مصر وتركيا أهمية التعاون الثنائي في القضايا البيئية وفي إطار المنظمات الدولية التي ينتمي إليها البلدان، بهدف مكافحة تغير المناخ ووقف فقدان التنوع البيولوجي ومنع التصحر وتدهور الأراضي وغيرها من التحديات المماثلة.

تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وتركيا في مجال الطيران المدني

وأكدت مصر وتركيا، في البيان المشترك، دعمهما لتوسيع التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني، وحثتا الجهات المعنية على تسهيل إجراءات تشغيل شركات الطيران، وزيادة عدد الرحلات الجوية، وتسهيل عمل شركات الطيران والمساهمة في تحقيق أهدافها. التنويع تحسين اتصالات النقل الجوي من خلال إدخال طرق جديدة. واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الإسكان والتخطيط الحضري.

وشددوا على أهمية تعميق التعاون في مجالات العمل والتوظيف والضمان الاجتماعي، واتفقوا على تعزيز التعاون في مجال السياسات العامة، بما في ذلك حماية النساء والأسر والأطفال وذوي الاحتياجات وكبار السن وتعزيز المساعدة الاجتماعية.

وأعربا عن رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم جديدة بين الأكاديميتين الدبلوماسيتين في البلدين، والتي ستحل محل مذكرة التفاهم السابقة في عام 2007. وتطرقا إلى العلاقات الثقافية والتاريخية التي تربط البلدين، واتفاقهما على تعزيز التعاون بينهما في مجالات السياحة والثقافة والشباب والرياضة.

أعربت مصر وتركيا عن عزمهما توسيع التعاون في مجالات الإعلام والاتصالات ومكافحة المعلومات المضللة، واتفقتا على استكشاف فرص التعاون في مجال التعليم الفني والمهني وتوسيع التعاون الثنائي في مجال تعزيز الرعاية الصحية والتعليم. علوم الطب.

وأكدت مصر وتركيا التزامهما بتطوير التعاون في مختلف المجالات المتعلقة بالنقل بما في ذلك النقل البحري والجوي والبري، فضلاً عن أهمية تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لدى الطرفين بهدف مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره. ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين.

التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والإقليمية

وأكدت مصر وتركيا مجددا التزامهما بتكثيف التعاون لدعم الجهود المتعددة الأطراف وتنسيق المواقف ذات المنفعة المتبادلة في المنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في هذه المنظمات والمساعدة المتبادلة في الترشيحات في المنظمات الدولية كلما أمكن ذلك. وأعربوا عن رغبتهم في مواصلة تكثيف المشاورات بشأن القضايا الإقليمية وكذلك تعزيز بناء القدرات في القارة الأفريقية.

واتفق الطرفان على مواصلة التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز المزيد من الحوار والتعاون بين تركيا وجامعة الدول العربية. كما أكدوا مجددا عزمهم على تعزيز التعاون في إطار مجموعة التعاون الاقتصادي (D8).

ودعت مصر وتركيا إلى انتهاكات إسرائيل الصارخة والمستمرة للقانون الدولي والإنساني في غزة، بما في ذلك الهجمات المستمرة منذ 11 شهرًا على المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن الكارثة الإنسانية الحالية في غزة. وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، وتدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع ودون عوائق إلى قطاع غزة وجميع أنحاءه، وفقا لقرارات مجلس الأمن، لضمان إعادة إعمار قطاع غزة وقطاع غزة. استعادة السلام الفوري في المنطقة لمنع المزيد من التصعيد. وأعربوا عن استعدادهم لتعزيز التنسيق والتعاون بين تركيا ومصر لدعم جهود معالجة الوضع الإنساني في غزة.

وأعربت مصر وتركيا أيضا عن قلقهما العميق إزاء الممارسات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وأدانتا الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وعنف المستوطنين، فضلا عن البيانات التصعيدية والتحريضية ذات الصلة، فضلا عن التوغلات العسكرية الإسرائيلية في المدن الفلسطينية.

دعم جهود السلطة الفلسطينية

دعت مصر وتركيا المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلطة الفلسطينية لرفع ومكافحة القيود والسياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية، مع تمكينها من القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في غزة والشعب الفلسطيني، كما أكدا مجددا ثباتهما الثابت. دعم المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبلاد، والحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإعلاء حق العودة للجميع اللاجئين الفلسطينيين.

كما دعت مصر وتركيا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوات سريعة نحو الاعتراف بها، كما أكدتا على أهمية مبادرات لجنة اتصال غزة ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي. والتعاون تابع لجامعة الدول العربية، التي تؤكد دعمها لجهود تحقيق الوحدة الفلسطينية، نظرا لأهمية ذلك في هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

كما أكدت مصر وتركيا مجددًا التزامهما المشترك بالتوصل إلى حل دائم وشامل للصراع في سوريا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254. وكذلك أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره في سوريا، مع التأكيد على أهمية سيادة سوريا ووحدة أراضيها. ولم يؤكدوا فقط على أهمية المساعدة الإنسانية ومشاريع إعادة الإعمار السريعة للشعب السوري، بل دعوا أيضا المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود على مستوى مرض.

وشددت مصر وتركيا على أهمية دعم سيادة العراق واستقراره، وأعربتا عن دعمهما لجهود التنمية وإعادة الإعمار فيه، فضلا عن رغبتهما في دعم عملية سياسية يملكها ويقودها الليبيون ومن قبل الأمم المتحدة تدعم هدف الحفاظ على ليبيا. أمن ليبيا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها السياسية.

اتفقت مصر وتركيا على أهمية ضمان السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والحفاظ على علاقات حسن الجوار والصداقة والاحترام المتبادل لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما.

وأعرب الطرفان عن الأسف والقلق إزاء الصراع الدائر في السودان، والذي أدى إلى عواقب إنسانية مدمرة في جميع أنحاء السودان والمنطقة. ورحبوا بالمبادرات الرامية إلى حل الأزمة سلميا، وأكدوا مجددا دعمهم للجهود الدبلوماسية المشتركة في هذا الصدد.

وفي ختام البيان المشترك، أكدت مصر وتركيا عزمهما على مواصلة الجهود المشتركة لزيادة تعزيز العلاقات في كافة المجالات، وهي العلاقات التي تستمد قوتها من أواصر الصداقة العميقة الجذور بما يخدم مصالح الدولتين الصديقتين والشعبين الشقيقين والمنطقة برمتها. .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى