وأوضح اللواء نصر سالم، رئيس جهاز المخابرات الأسبق، في كلمته، الزيارة المفاجئة التي قام بها الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للوقوف على الوضع الأمني وإجراءات التأمين على حدود غزة.
وأوضح اللواء نصر سالم، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، أن مصر قادرة على تأمين بلادها بشكل فعال بفضل استراتيجيتها الوطنية، لافتا إلى أن رفح سواء كانت مصرية أو فلسطينية تعتبر مدينة. وتم إنشاء الشريط الحدودي بعد تدمير الأنفاق المستخدمة لتهريب العناصر الإرهابية.
وأضاف نصر سالم أن محور صلاح الدين “فيلادلفيا” كان على بعد 10 أمتار فقط من الشريط الحدودي الذي زاره الفريق أحمد خليفة. وأكد أن القوات المتواجدة في الشريط الحدودي هي قوات خاصة معروفة بالانضباط والصبر والكفاءة العالية.
وتابع: “في العلوم الاستراتيجية هناك ما يسمى بعملية الردع الاستراتيجي لمنع الحرب، وهناك أربع خطوات لمنع الحرب، وقد تم استنفاد ثلاث من الخطوات الأربع”.
وتابع: “الخطوة الأولى هي أن العدوان لمس قوة جيشنا المصري وأذاقه المرارة والعنف. ومن خطوات الردع الاستراتيجي إبرام معاهدة السلام في سيناء”.
وأضاف: “مصر عملت بكل وسائل الردع لمنع الحرب، لكن ما يفعله الطرف الآخر، الكيان الصهيوني وجنود الاحتلال، الذين يبقون في محور فيلادلفيا ويقومون بأعمال لا يقبلها الجندي المصري، ذلك.” وقد يخرج الأمر عن نطاق السيطرة ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع خروج الأمر عن نطاق السيطرة ويجب الرد بمزيد من الود. رسالة ردع في قوس الصبر، وإذا ركعت إسرائيل فلا أدري ماذا سيحدث».
وأشار إلى أن الوضع الحالي في فلسطين يظهر معاناة الشعب الفلسطيني على بعد أمتار قليلة من الجنود المصريين، وهو ما يجعل تواجد القوات الخاصة في الشريط الحدودي أمرا هاما للغاية. كما وجه نصر سالم رسالة قوية للوحدة الصهيونية، مفادها أن الإنسان يمكن أن يتحمل الكثير، ولكن هناك حدود يمكن أن تؤدي إلى فقدان السيطرة، كما كان الحال مع حادثة محمد صلاح ومواجهته مع الإسرائيلي وكانت حالة جنود الاحتلال.
