اخبار مصر

لحظة استياء شيخ الأزهر من حرس تأمينه خلال زيارته لإندونيسيا

طلب سماحة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور. وسمح أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ومسؤول التأمين بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا للمواطنين الإندونيسيين الذين حضروا الاجتماع بالمغادرة لمنحهم الاهتزاز. حدث هذا عندما رفض موظفو التأمين. وتقدم أحد الحاضرين إلى شيخ الأزهر وصافحه.

لحظة استياء من شيخ الأزهر

انزعج سماحة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على يد حراس التأمين الخاص به أثناء زيارته لإندونيسيا عندما رفض فريق التأمين؛ واقترب أحد الحاضرين من شيخ الأزهر ليصافحه.

نظمت جمعية نهضة العلماء الإندونيسية، أكبر جمعية إسلامية في العالم تضم أكثر من 120 مليون متابع، حفل استقبال كبير لسماحة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين بحضور زعماء الأديان والرموز المختلفة في إندونيسيا منهم الكاثوليك والبروتستانت والبوذية والهندوسية والكونفوشيوسية وآلاف الزعماء والرموز من التوحيد والفتيان والفتيات الذين حضروا حفل الاستقبال ومئات الآلاف الذين تابعوا فعاليات الحفل من خلال … البث المباشر.

شيخ الأزهر

وقال شيخ الأزهر، في كلمته خلال الحفل الذي أقيم تحت عنوان “الحوار والوئام بين الأديان والحضارات”، إن الأديان رسالة سلام للناس وحتى للحيوانات والنباتات والطبيعة كلها، ويجب أن نعلم أن الإسلام لا يسمح للمسلمين بالقتال إلا في حالة واحدة؛ وهو عبارة عن دفع العدوان على النفس والوطن والوطن، والتأكيد على أنه لم يحدث من قبل أن يقاتل المسلمون غيرهم من أجل إجبارهم على الدخول في دين الإسلام. فالإسلام لا ينظر إلى غير المسلمين من منظور العداء وعدم الثقة والصراع، بل من منظور المودة والأخوة الإنسانية، وهناك آيات صريحة في القرآن تنص على أن علاقة المسلمين بالآخرين الذين يعيشون في سلام معهم – بغض النظر عن دينهم أو طائفتهم – علاقة مودة وصلاح وإنصاف.

وأضاف سماحته أن الإسلام ليس الدين الذي عليه أن يثبت أنه دين الحوار، بل هو دين تكامل الحضارات وتلاقح الثقافات واحترام الآخر، ومن لا يؤمن به يؤمن به. ونعلن كذلك أن تاريخ حضارة هذا الدين شهد أنه كان ولا يزال حضارة الأخوة الإنسانية والتواصل الديني العالمي، وأنه لم يكن يوماً مصدراً لأخوة الأديان الأخرى ولم يمل أبداً، و ولم يُعرف عنها مطلقًا أنها أظهرت أي عداء علني أو خفي تجاهها، أو ارتكبت أي تجاوزات في صراعاتها المسلحة مع غير المسلمين، ضد شريعة الحق. أو قانون الدفاع عن النفس والوطن.

وشدد شيخ الأزهر على أنه من الضروري أن يشعر أهل المشرق بروابط أوثق وأكثر انسجاما يتواصلون من خلالها مع الغرب، وأن يكفوا عن النظر إلى الحضارة الغربية على أنها حضارة شريرة تماما وخروج عن الحق. قيم الأديان والفضائل الغربية، واستبدال هذه النظرة بنظرة أخرى أكثر تفاؤلاً، تبدو فيها الحضارة الغربية وكأنها حضارة إنسانية، وإن كان بها بعض الأخطاء والنقائص، فهي بلا شك حضارة أنقذت الإنسانية وإيصالها إلى آفاق علمية وتكنولوجية لم تكن لتصل إليها طوال تاريخها القديم لولا تفرغ علماء الغرب لمصادر المعرفة الأدبية والتجريبية والفنية، إلا أن الشرق يمتلك ما يستطيع الغرب من خلاله أن يصل إليه سد فجواته الروحية والدينية إن لدى الغرب الكثير ليقدمه للشرق لتحريره من تخلفه العلمي والتقني والصناعي وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى