اخبار مصر

خطبة الجمعة من المسجد الحرام

إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ د. ونصح صالح بن عبد الله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل، واغتنم الأيام قبل أن تمر، والعمل الصالح قبل أن تموت.

خطبة الجمعة من الجامع الكبير

وقال سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام اليوم: “إن في طريق الإنسان إلى ربه فتناً وفتناً، والابتلاء من شرع الله عز وجل، ليتصدق الصادقون والعاملون عليه”. يمكن التعرف على الكاذبين، وعندما تأتي المحاكمات هناك مخاوف من تداعياتها”.

وأضاف: “إن تقلب القلوب وتقلبها من أعظم الأدلة على سلطان الله على القلوب. ومن يتردد في الإجابة والقبول ببطء لا يتأكد أن الله سيحول بينه وبين قلبه”، مبينا أن الثبات على الدين أمر طويل، وضرورة الإخلاص هدف مهم يحتاجه المسلم في حياته كلها. ، والثبات على الشبهات، والثبات على الشهوات، والثبات على الشهوات، مستشهدا بحديث عن سبرة بن فاتحة قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: «قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن» دعه يذهبه، فإذا أراد أن يقيمه أقامه. وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قلب ابن آدم أشد تقلبا من القدر إذا بلغ درجة الغليان. وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقلت: يا رسول الله: آمنا بك وبما جئت به. قال: نعم، القلوب بين إصبعين من أصابع الله. ويقلبها كما يشاء.

وأشار الشيخ صالح بن حميد إلى أن الخوف من الانحراف عن الصلاح والانحراف عن الهدى موجود في صدور الصالحين الراسخين في العلم والفقه، كما يقول الإمام بن بطة العكبري رحمه الله: واعلم أن من شؤون المؤمنين وصفاتهم وجود الإيمان فيهم، وأنهم دائما يرحمون إيمانهم. إنهم شديدو الشك في أديانهم لأن قلوبهم خائفة من خوف السلب، وقد أحاط بهم الخوف، فلا يعرفون ماذا سيفعل الله بهم بقية حياتهم، يخافون من التطهير، فيتبعون ذلك، ما أمرهم به ربهم الكريم ويخافون أن يأتيهم مكر الله بسوء الخاتمة فلا يعلمون ما هو. صباحاً ومساءً، أخافهم الله عز وجل. إنهم خائفون من التعرض للسرقة ويخافون من القيام بذلك.

وحذر سماحته من هذه النكسات والتقلبات، وأنه لكي يحرص العبد عليه أن يراقب سيده في السر والعلن، في الظاهر والباطن، ويحفظ وقته ولسانه، ويجتهد في عمله، ويبتعد. والغلو والغلو والحذر من الأهواء والغرور والنفاق.

ونقل سماحته قول العلماء: “الطاعة تقتضي القرب من الرب، والمعصية تقتضي البعد عن الرب، وكلما زاد القرب كانت المحبة أقوى، وكلما زاد البعد زادت الوحدة”، لافتا إلى أن أن العلماء ذكروا عدداً من الأسباب التي تساهم في الثبات، منها الالتزام بالشريعة، والتمسك بكتاب الله، ومنها صحبة أهل الخير واجتناب المشابهة.

وشدد الشيخ صالح بن حميد على أنه لا عدل إلا بالصبر وأنه لا خلاص إلا بالإخلاص وأن القلب أحق بالحماية وأن الجوارح أشرف ما يحتاج إلى صون وأن كل ما هو حق فيجب أن يحفظ بالصدق والرفض، ولا يطرق رجل صادق الباب فيصد، والله يكفي عبده، وكلما زادت طاعة العبد، كلما عظمت كفاية الله له.

وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن أسباب الضلال والانحراف والارتداد تكمن في الإنسان نفسه ومسؤوليته، وأن من يقسي قلبه ما هو إلا بذنبه وما اكتسب، وذلك أبغض ما يكون. فإن الذنوب بالنظر إلى فاعلها تهلكه، وأن من أخطر طرق الهلاك ذنوب الخلوة، وأن وسائلها كثيرة، ولا يرتدع أحد عن ارتكاب معصيتها. عدا عن خوف الله ومراقبة الله، نقلاً عن قول ابن القيم رحمه الله: ذنوب الوحدة سبب النكسات، وعبادة الوحدة سبب الثبات، وكلما كان العبد سبباً للنكسات، أسعد الله خلوته بينه وبين ربه، أسعد الله خلوته في قبره.

وقال سماحته: “على العبد أن يحذر من ذنوب الخلوة بوسائل الاتصال. “عبادة السر تمنع الهوى، والخلوة تقوي الثبات.” ويأتي في الشدة والشدائد، ومن دخل وصل إلى البيت.

ونصح سماحته المسلمين بحفظ مشاعرهم ومحاسبة أنفسهم، وأن من أفضل ما يمكنهم فعله لاستقبال عامهم هو صيام يوم عاشوراء. وذلك لأن النبي محمد رضي الله عنهما كان يصوم هذا اليوم، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: «لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم كثيرًا. “وأفضل من أي يوم آخر إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء”. متفق عليه، وإذا صام بهذا اليوم التاسع كان له أجر أعظم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لئن بقيت إلى الشهر المقبل لأصومن اليوم التاسع). .

وفي المدينة المنورة، استقبل سماحة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبد الباري بن عوض الثبيتي، عن الحقوق والواجبات بين الزوجين، والتعايش الودي بينهما، وتبادل الاحترام والمودة، والرحمة، قائلاً: “إنه شيء يرضي القلب، وتسعد النفس”، “زواج يجمع فيه الشاب والفتاة رابطة قوية ورابطة شرعية لتكوين أسرة وإرساء الأساس.” مما يقوي المجتمع ويقوي أركان الأمة وينمو في جو هادئ وسلمي تغذيه المودة والرحمة.”

وأوضح أن فهم الحقوق والواجبات وحدود المسؤوليات بين الزوجين يزيد السعادة ويعمق الاستقرار في الزواج، لافتاً إلى أن البيت الذي يشع بالإيمان يظله الدين وينيره الطاعة، هو البيت الذي يشرق فيه الإيمان وتزدهر فيه النباتات، بإذن ربهم ولو بعد حين مستدلين بقوله تعالى: (ذريات بعضهم من بعض والله السميع العليم).

وأضاف أن وصول البركة إلى البيت والأسرة والحياة مرادف للخير وبالتالي طرد الشيطان، موضحا أن الأسباب الرئيسية لذلك هي قراءة القرآن وإحياء ذكر الله والصلاة، مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم بيته، فاذكر الله عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: «لا مبيت لكم ولا عشاء».»

وذكر سماحته أن من الأمور التي تقرب النفوس وتقوي أواصر المحبة بين الزوجين هو العيش الطيب معاً، فهو من قواعد الحياة وأسلوب التعامل في الحياة الزوجية: (وعاشروهما في واحد). وحسن الخلق) وحسن المعاملة: لطف في القول، وحسن في الفعل، ولطف في المعاملة. ووسع الرزق، ورفق، واجلب الفرح والعفو والتسامح، وضبط النفس والسيطرة على الغضب، وأضف إلى ذلك أن جزءا من العلاقات الطيبة يعني حفظ الأسرار، وتغطية الخلافات، والابتعاد عن التجسس وكل ما يتعلق به يؤدي إلى الابتعاد. ، وليس للبحث عن الأخطاء، وكشف الأخطاء وكشف ما هو مخفي. وقوله: «لم أُؤمر أن أنقب في قلوب الناس، ولا أن أشرح بطونهم» رواه البخاري ومسلم.

وحذر سماحته من سوء الظن بين الزوجين لأنه من آفات الحياة الزوجية التي تؤدي إلى الاتهامات دون دليل. وحث الزوجين على اتباع أسلوب دقيق وتعلم فن التجاهل بدلا من الخوض في تفاصيل تافهة، والامتناع عن تافهة الأمور وإيجاد العيوب، مشيرا إلى أنه في الحياة الزوجية قد تنشأ بعض التحديات والخلافات التي تعطل حياتهما. سلام ولكن يجلس الأزواج العقلانيون على طاولة الحوار، يدحضون القضايا وينتصرون لصالح الاستقرار الأسري وبقاء الأسرة ويتحررون من شرور القدر الشخصي. ولا بد من الإشارة إلى أن العناد والتحدي هو أهواء الشيطان لهدم بنيان الأسرة.

وأكد الشيخ الثبيتي أن أهم ما يهدد الحياة الزوجية هو المقارنة في الطبع والمظهر والسلوك مع ما يشاهد في وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تكون المرأة محتقرة في نظر زوجها والرجل محتقر في نظر الرجل. ويدعو الناس إلى تقوى الله عند استخدام هذه الوسائل والامتناع عن أخطائهم. رضا الأزواج ورضاهم بما قسمه الله لهم هو شكر على النعمة وعلى الحفاظ على وجود الأسرة، قال الله تعالى: (وإن كرهتموهم فتكرهوا شيئاً ويضع الله خيراً كثيراً) فيه.)

وأوضح سماحته أن الهدايا السارة والمفاجآت السارة بين الزوجين تجدد دفء الحياة، وتثير المشاعر الراكدة، وتحيي معنى الحب والمودة، وتوقظ العلاقة الحميمة بينهما. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصالحوا وتحابوا» رواه البخاري، والذي يؤكد أن الابتسامة مثل الهدية في سحرها وأثرها على القلب والروح. النفس، فلا ينبغي للزوجين إهمالها، بالإضافة إلى الصدقة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه أخيك صدقة» رواه ابن حبان في صحيحه.

واختتم الخطبة بالتوصية للمسلمين بصيام يوم عاشوراء، العاشر من المحرم. فحثهم النبي صلى الله عليه وسلم على الصيام، وقال: إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) رواه مسلم، ويستحب صيام التاسع مع العاشر أبدا بعد ما . فقال صلى الله عليه وسلم: (لئن بقيت إلى الشهر المقبل لأصومن التاسع) رواه مسلم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى