الصين تحذر ألمانيا بسبب فرقاطة وروسيا تلمح بقوتها النووية.. هل اقتربت الحرب العالمية؟
وفي ظل تبادل الاتهامات والتحذيرات بين المعسكرين الشرقي والغربي، قد يشهد العالم خلال الساعات المقبلة توترات جديدة قد تنتهي باشتباكات مسلحة.
أولا، اتهمت الصين برلين يوم السبت بتصعيد المخاطر الأمنية في مضيق تايوان، بعد يوم من إبحار سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية عبر الممر المائي الحساس.
وقال المتحدث باسم الجيش الصيني لي شي في بيان: “سلوك الجانب الألماني يزيد المخاطر الأمنية ويرسل إشارات خاطئة”.
وأكد أن القوات الصينية في المنطقة “ستتصدى بكل حزم لكل التهديدات والاستفزازات”.
وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس يوم الجمعة أن الفرقاطة بادن فورتمبيرغ وسفينة الإمداد المرافقة لها عبرتا المضيق.
وقد مرت السفن الحربية الأميركية والكندية عبر مضيق تايوان ذي الأهمية الجيوسياسية عدة مرات في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي وضع الجيش الصيني في “حالة تأهب”.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد استعدادها لإعادتها إلى سيادتها إذا لزم الأمر.
وتؤكد ألمانيا والعديد من الدول الأخرى أن هذه الرحلات عادية وتندرج تحت حرية الملاحة.
وقد شددت حكومة المستشار أوف شولتز لهجتها تجاه الصين وسط تصاعد المنافسات الاقتصادية والجيوسياسية، بينما تحاول تحقيق توازن دقيق بين مصالحها الاستراتيجية والحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع هذا الشريك التجاري الرئيسي.
وقال لي يوم السبت إن الجيش الصيني أرسل قوات بحرية وجوية “لمراقبة” و”تحذير” السفن الألمانية.
روسيا تهدد الغرب
وهددت موسكو الجمعة حلف شمال الأطلسي بالحرب إذا سمح الغرب لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بصواريخ بعيدة المدى.
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن «الناتو سيكون طرفاً مباشراً في الأعمال العدائية ضد قوة نووية. وقالت رويترز: “أعتقد أننا يجب ألا ننسى ذلك ونفكر في العواقب”.
وقال المندوب الروسي لمجلس الأمن إنه “إذا سمح الغرب لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بصواريخ بعيدة المدى، فستجد دول الناتو نفسها في حرب مباشرة مع روسيا”.