العالم

فلكية جدة: الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة غدًا الاثنين

تشهد سماء مكة المكرمة، غداً الاثنين، “شروق” الشمس الثاني والأخير هذا العام على الكعبة المشرفة.

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن التعامد الثاني يحدث عندما تأتي الشمس “ظاهريا” من مدار السرطان، وتتجه جنوبا إلى خط الاستواء وتكون في منتصف خط الطول، وتصل الشمس إلى ارتفاع 500 م (90 درجة). ويتزامن ذلك تقريبا مع صلاة الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:27 بالتوقيت المحلي (9:27 بتوقيت جرينتش)، حيث يصبح ظل الزوال صفراً ويختفي ظل الكعبة المشرفة.

وأفاد رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة يعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس “ظاهرياً” بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مروراً بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل عام.

وأوضح أبو زهرة أن هذا الحدث يتم ملاحظته مرتين سنوياً في المناطق التي تقل خطوط عرضها عن 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً، ولكن في أوقات مختلفة حسب خط عرض الموقع، وتتميز المواقع على الأرض بأنها تقع بين خط الاستواء والمناطق الاستوائية. تكمن مع السرطان والجدي.

وقال أبو زهرة: “إن أشهر استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد اتجاه القبلة، خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وجميع المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق أياً كان نوعها”. الذي يتم تثبيته رأسياً ويرصد ظله عند لحظة التعامد.” ويشير الاتجاه المعاكس لامتداد الظل مباشرة نحو مكة بدقة تعادل دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية، والتي تستخدم أيضاً لقياس محيط الشمس. “حساب الأرض بطريقة غير رقمية، وذلك باستخدام بعض الأساليب الهندسية البسيطة التي تشير أيضًا إلى كروية كوكبنا.”

يُشار إلى أن أول تعامد شمسي في هذا العام 2024 حدث أثناء الحركة الظاهرية للشمس وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في مايو الماضي، وسيعود التعامد على الكعبة المشرفة مرة أخرى في مايو من العام المقبل 2025.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى