وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، تتزايد عمليات النزوح الجماعي في مختلف المناطق اللبنانية، إذ لم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على الجنوب فحسب، بل امتدت إلى مناطق جديدة في شرق البلاد.
وشنت إسرائيل مساء اليوم جولة جديدة من الغارات الجوية بعد أن نفذت غارات مماثلة في الصباح، ليصل إجمالي الغارات إلى 1100. واستهدفت هذه الهجمات مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك وخلف عدة قرى محيطة ببلدة الهرمل.
وخلال 24 ساعة فقط، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه نفذ أكثر من 1100 هجوم على مواقع حزب الله في لبنان. وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجانبين في الأيام الأخيرة. وقال الجيش في بيانه إن الأهداف التي تم قصفها شملت مباني ومركبات وبنية تحتية تستخدم لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي تهدد إسرائيل.
استهدفت الهجمات الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، قرى ومناطق للمرة الأولى، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 356 وأكثر من 1240 جريحاً، بينهم 24 طفلاً وعدد من النساء والمسعفين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. .
واستهدفت الغارات بلدتي طردبا والعباسية في قضاء صور وحاريس وبركة الجبور في منطقة جزين. كما استهدفت مدناً أخرى مثل كفرحاتي والبابلية وكوثرية السياد والغسانية، بالإضافة إلى مدينتي الصرفند والبابلية جنوباً.
كما شهدت منطقة الزهراني غارات عنيفة، آخرها على بلدات الغازية ومغدوشة وقناريت، إضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
وتعرضت مناطق جنوبية أخرى مثل عيتا الشعب وعيترون لقصف عنيف، في حين نزحت أعداد كبيرة من سكان الجنوب إلى لبنان.
ودعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) موظفيها المدنيين وعائلاتهم إلى مغادرة الجنوب، بينما دعت وزارة الصحة اللبنانية إلى وقف بعض العمليات الجراحية لإفساح المجال لعلاج الجرحى. كما أعلنت وزارة التربية والتعليم إغلاق المدارس يومي الاثنين والثلاثاء نتيجة التصعيد العسكري.
