وزيرة التخطيط تشارك في فعالية حول مبادرة «بريدجتاون» لإصلاح النظام المالي
دكتور. شاركت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعالية رفيعة المستوى حول مبادرة “بريدجتاون” التي تم إطلاقها عام 2022، ضمن فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، “ قمة المستقبل” التي انعقدت في نيويورك بحضور د. بيبكاي باردويل، مدير المبادرة، ولويس جيلبرتو موريللو، وزير خارجية كولومبيا، ولوتي ماخون، وزيرة الدولة لسياسة التنمية في الدنمارك.
تم إطلاق المبادرة سابقًا لإصلاح الهيكل المالي الدولي لمعالجة المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، وخاصة تغير المناخ وعدم المساواة الاجتماعية والتوترات الجيوسياسية.
وفي كلمتها قالت د. رانيا المشاط، أن البيئة الاقتصادية الحالية تجبر العديد من أفقر دول العالم على تقليص استثماراتها من أجل سداد الديون الخارجية. وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال البلدان الناشئة والنامية تواجه مخاطر المناخ، وعدم المساواة الاجتماعية، والضغوط المالية وضغوط الديون، مما يؤخر تقدمها وانتقالها إلى اقتصادات منخفضة الكربون.
وأضاف وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن مبادرة “بريدجتاون” سعت منذ إطلاقها عام 2022 إلى تعزيز الدعوات الدولية لإعادة هيكلة وإصلاح البنية التحتية المالية الدولية وزيادة تدفقات رؤوس الأموال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحا أن واكتسبت المبادرة زخما، كما دعت صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى إصلاح “إطار القدرة على تحمل الديون”، الذي تم تصميمه سابقا بهدف توجيه القرارات الائتمانية في البلدان المنخفضة الدخل بطريقة وبطريقة بما يلبي احتياجاتهم وقدرتهم الحالية والمستقبلية على سداد ذلك الدين.
كما سلطت الضوء على أهمية دعوات المبادرة لإصلاح المؤسسات الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف لتصميم برامجها لزيادة فعالية الاستثمارات في البلدان المنخفضة الدخل، مشيرة إلى أن وضع “إطار للقدرة على تحمل الديون من شأنه أن يمكن البلدان الواقعة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”. القارة وغيرها من البلدان النامية ومنخفضة الدخل إلى تعزيز جهودها التنموية والتغلب على العقبات التي تواجهها، لا سيما في ظل محدودية التمويل الميسر واتجاه البلدان إلى تغطية الفجوات الاستثمارية بقروض مرتفعة الفائدة.
وفي هذا الصدد، أشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أن إصلاح نظام التصنيف الائتماني الدولي أصبح جزءا هاما من تطوير النظام المالي الدولي ويتيح للدول ذات الدخل المنخفض، والتي هي الأكثر عرضة للخطر الصدمات، لجذب المزيد من الاستثمار، والوصول إلى أسواق رأس المال وسد فجوات التمويل والتمكين لمعالجة تغير المناخ.
والجدير بالذكر أن مبادرة “بريدجتاون” التي تم إطلاقها في شرم الشيخ عام 2022، تهدف إلى تغيير الخطاب العالمي بشأن إعادة تشكيل النظام المالي الدولي وزيادة تدفقات رأس المال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للحد من عدم المساواة، وفي عام 2023، اكتسبت المبادرة زخما بين أوساط التنمية المتعددة الأطراف. البنوك، التي نفذت بعض الإصلاحات لمعالجة أزمة الديون والتنمية. كما دعت المبادرة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى إصلاح تحليلات القدرة على تحمل الديون لتوجيه اقتراض البلدان المنخفضة الدخل بما يتناسب مع احتياجاتها التمويلية وقدرتها على سداد هذا الدين.