الرئيس السيسي: مصر تسير بخطى واثقة على طريق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة
وأكد الرئيس السيسي أن العالم يمر بتحديات وأزمات دولية متتالية وغير مسبوقة. وهو يتطلب تضافر كافة الجهود؛ وعلينا إيجاد الحلول الفعالة وتكثيف العمل لدفع عملية التنمية المستدامة. إنها في المقام الأول مسؤولية مشتركة؛ ويلعب القطاع الخاص ومجالس الشركات دوراً هاماً. كشركاء لا غنى عنهم في هذا الصدد.
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مسجلة خلال المنتدى الاقتصادي لدول البريكس جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس فلاديمير بوتين… رئيس روسيا الاتحادية؛ أصحاب الجلالة والفخامة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في مجموعة دول البريكس؛ السيدات والسادة الأعزاء، ممثلي قطاع الأعمال؛ السادة المحترمون،
أود في البداية أن أعرب عن تقديري العميق لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، على الجهود المتواصلة خلال رئاسة روسيا للكتلة في العام الحالي وعلى الجهود الحثيثة المبذولة لتحسين الإطار. التعاون بين دول البريكس على كافة المستويات. وساهمت اللقاءات التي جرت في مختلف المدن الروسية القديمة في تعميق العلاقات وأطر التعاون بين بلدينا.
وفي هذا السياق، نثمن انعقاد منتدى البريكس الاقتصادي الذي يعكس الرغبة في تطوير العلاقات بين دول الكتلة بما يسهم في تعزيز الاستثمار والتجارة الداخلية والمشاريع المشتركة. الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى مضاعفة جهودنا لتلبية رغبات شعوبنا وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
السيدات والسادة،
ويأتي هذا المنتدى في وقت يشهد فيه العالم تحديات وأزمات دولية متتالية وغير مسبوقة، تتطلب تضافر جهود الجميع لإيجاد حلول فعالة لها، بالإضافة إلى تكثيف العمل لتعزيز عملية التنمية المستدامة، ومن بينها أن القطاع الخاص وجمعيات الأعمال يلعبون دورًا مهمًا في المقام الأول، حيث أنهم شركاء لا غنى عنهم هنا. ولذلك يمثل هذا المنتدى منصة مهمة تتيح استكشاف مختلف الفرص الاستثمارية والتجارية بين دول المجموعة وتحسين التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص من خلال الاستثمار في المزايا التنافسية لكل دولة. لإطلاق مشاريع مشتركة… بما يساهم في إثراء التكامل الاقتصادي بين… دول الكتلة… ويعظم دور البريكس ككتلة اقتصادية رئيسية في زيادة النمو الاقتصادي العالمي… خاصة في ظل فالفرص الاقتصادية والاستثمارية الهائلة التي تتمتع بها بلداننا، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي والتصنيع، هي من أهم ركائز التنمية.
حضور مشرف
مصر تسير بخطوات واثقة.. على طريق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة.. نحو اقتصاد أكثر استدامة.. والقدرة على تحمل الأزمات.. وفي هذا السياق اتخذت الحكومة مؤخرا خطوات أكثر طموحا خطوات وإجراءات.. لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع في التنمية الاقتصادية.. وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين.. ومن أهم هذه الإصلاحات: وضع سقف للاستثمار الحكومي …بهدف توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص…واستمرار تنفيذ برنامج المقترحات الحكومية في إطار وثيقة أملاك الدولة للإعفاءات الجمركية والحوافز الضريبية لتبسيط الإجراءات البيروقراطية.
كما تواصل مصر جهودها لتطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتصنيع والطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة الهيدروجين الأخضر، كما تواصل تنفيذ مشروعات البنية التحتية الضخمة وتطوير أنظمة النقل والاتصالات والموانئ في مختلف أنحاء البلاد.. . بما يتوافق مع خططنا وأهدافنا الطموحة… لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي والفريد لمصر.
ولعل من أبرز المشروعات المصرية الطموحة مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذي يجلب معه فرصا استثمارية كبيرة نظرا لعضوية مصر في العديد من الاتفاقيات، سواء من حيث القاعدة الصناعية المتنوعة التي توفرها أو المزايا التصديرية إلى كافة مناطق العالم. ومناطق التجارة الحرة الإقليمية.. التي تجعل مصر أفضل منفذ إلى الأسواق الواعدة خاصة القارة الأفريقية.. التي أصبحت قارة المستقبل لما تتمتع به من فرص اقتصادية واستثمارية.. وكثافة شبابية تصل إلى نحو 65 % من السكان .
السادة المحترمون،
ختاماً؛ وأغتنم هذه الفرصة لأعرب عن خالص تمنياتنا أن يخرج هذا المنتدى بنتائج ملموسة تساهم في تحسين الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين بلدينا، مع إيلاء الأهمية القصوى في الوقت نفسه للاستثمار في الموارد البشرية، باعتبارها ركيزة أساسية. ومكون وشرط أساسي لتحقيق ذلك هو التنمية والنهضة في بلادنا.