استعرضت الإعلامية رشا مجدي مقال “شكراً يا غزة” للصحفية إلهام أبو الفتح، رئيس تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة “صدى البلد”، على قناة “صباح البلد” برنامج بوابة البلد من القنوات والمواقع، نشر في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «شكراً غزة».
وقالت الصحفية إلهام أبو الفتح: عام مضى على غزة، والجميل أنه في وسط الأزمة وفي وسط الظلام تجد من يبعث لك نوراً في النفق المظلم الذي عشته إقرأوا هذه الكلمات التي أطرحها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحيي كاتبها.
وقالت إلهام أبو الفتح:
1. شكراً لك يا غزة لأنك علمتنا أن مجلس الأمن عصابة وأن القانون الدولي مجرد حبر على ورق.
2. شكراً غزة لأنك علمتنا أن هذا العالم أعور، يبصر حيث يشاء، والأعور حيث يشاء. أطفال غزة ليسوا مثل أطفال أوكرانيا!
3. شكرًا لك يا غزة لأنك علمتنا أن العدالة يمكن فرضها، وليس استجداءها!
4. شكراً يا غزة لأنك علمتنا أن تحرير فلسطين أمر ممكن وأن ما حدث هذه المرة هو مجرد بروفة صغيرة لما سيأتي!
5. شكراً لك يا غزة لأنك علمتنا أن أي شخص يريد أن يفعل ذلك يستطيع أن يفعل ذلك، وأن الأمر لم يكن أبداً متعلقاً بالقدرة، بل بالإرادة. من كان يظن أن غزة المحاصرة تستطيع أن تصنع أسلحتها وتقاتل بها؟ وأذهل أحبابه قبل أعدائه!
7. شكراً غزة لأنك علمتنا احترام النعم، حيث تصبح شربة الماء حلماً، والرغيف الطازج إنجازاً، والبيت الصغير أغلى من قصور الدنيا.
7. شكرًا لك يا غزة لأنك علمتنا أن أمثال الصحابة يعيشون بيننا. أحفاد خالد بن الوليد يقتحمون صفوف الأعداء بعنف، وأحفاد القعقاع الذين صوتهم في الجيش يزيح القلب من مكانه. وسمعناهم يقولون: بسم الله الغالب!
8. لقد علمونا أن الخنساء لم تمت وأن عشرات الآلاف من أمثالهم ما زالوا يعيشون بيننا يضحون بأولادهم لله صابرين محتسبين.
9. شكراً غزة لأنك علمتنا أن الأطفال الذين ينشأون في ظروف صعبة يكبرون قبل عصرهم ويصلون إلى مستوى الرجال قبل أقرانهم. فامسح دموعك وثقف شهداء الغد!
10. شكرا غزة لأنك علمتنا أن الإيمان سلوك وليس خطوطا. ولم نرى أحداً منكم مستاءً من حكم الله. يجمعون أشلاء أحبائهم ويحمدون ربهم، ويمسحون دموعهم بيد ويجمعونها باليد الأخرى.
11. جزيل الشكر للصحفي أدهم الشرقاوي من صحيفة الوطن القطرية. شكراً جزيلاً للكاتب الذي أضاء بكلماته بعضاً من ظلمة همومنا.
