وزير الصناعة: إعادة طرح الأراضي المسحوبة من المستثمرين غير الجادين عبر منصة مصر الرقمية
عقد الفريق كامل الوزير اجتماعاً تفصيلياً مع د. أحمد الأنصاري محافظ الفيوم وبحضور د. ناهد يوسف رئيس هيئة التنمية الصناعية ورؤساء وزارة الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية ورؤساء المناطق الصناعية والمتخصصين الصناعيين بمحافظة الفيوم لبحث التحديات والمشكلات التي تواجه المستثمرين في المناطق الصناعية المختلفة بمحافظة الفيوم المحافظة، والإجراءات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.
وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف القيادي للمناطق والمجمعات الصناعية المعتمدة بمحافظة الفيوم، والتي تضم أربع مناطق صناعية بمساحة إجمالية 11.7 ألف فدان، من بينها المنطقة الصناعية شمال الفيوم التابعة لولاية الفيوم. الهيئة العامة للتنمية الصناعية وتقع على مساحة 7872 فدانًا، والمنطقة الصناعية بالفيوم الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتقع على مساحة 662.6 فدانًا. والمنطقة الصناعية التابعة لمحافظة الفيوم، وهما المنطقة الصناعية بكوم أوشيم وتقع على مساحة 1153 فدانًا، والمنطقة الصناعية بقوطة وتقع على مساحة 2000 فدان، بالإضافة إلى منطقتين صناعيتين. المجمعات الصناعية بالفيوم الجديدة مجمع الصناعات المعدنية الصغيرة والمتوسطة على مساحة 74 فدانا ومجمع الخرساني للصناعات الصغيرة والمتوسطة على مساحة 74 فدانا الموقع الحالي للشركة ووجه الوزير بالقطع المخصصة والخالية بكل منطقة وكذلك الوحدات الحرة بالمجمعين الصناعيين، وناقش وضع المرافق وسرعة تنفيذها فيها إنشاء ممر شحن أو ميناء جاف في المحطات المجاورة أو القريبة من المناطق الصناعية لتسهيل نقل البضائع وتوصيلها إلى جميع الموانئ في مختلف المحافظات. مما يساعد على تسهيل الحاجة للمستثمرين في كل محافظة، مما يوفر الوقت والتكاليف والجهد الضائع. كما أكد الوزير أن تخصيص الأراضي الصناعية لن يتم إلا من خلال منصة مصر الصناعية الرقمية، وذلك لتحسين إجراءات التخصيص وتحقيق مبدأ الشفافية، مشيراً إلى أن جميع الأراضي الصناعية التي لن يتم سحبها من الجهات ذات السمعة الطيبة سيتم إعادة عرض المستثمرين الموجودين على المنصة لإتاحتها للمستثمرين الجادين، حيث سيتم الطرح الجديد في أوائل ديسمبر 2024.
ووجه الوزير هيئة التنمية الصناعية بتكرار إبلاغ وإبلاغ المنشآت الصناعية التي حصلت على تصاريح التشغيل ولم تبدأ الإنتاج بعد المدة التي تحددها الهيئة بضرورة بدء التشغيل في أسرع وقت ممكن للمنشآت الصناعية التي بدأت الإنتاج دون الحصول على تصريح تشغيل، عن ضرورة التقدم إلى الهيئة للحصول على تصريح تشغيل لتجنب قيام الهيئة باتخاذ إجراءات إغلاق المصنع، ويؤكد أن هذه الإجراءات ستساهم في ذلك، لخلق مساحة للمستثمرين الجادين والاحتفاظ بهم، لإضفاء الطابع الرسمي على عمليات المناطق الصناعية، وعدم تحويلها إلى مناطق عشوائية مع مرور الوقت.
وأشار الوزير إلى ضرورة التركيز على توسيع المناطق الصناعية القائمة في كل محافظة بدلا من إنشاء مناطق صناعية جديدة خاصة أن هذه التوسعات ستستفيد من شبكات الطرق والمرافق في المناطق الصناعية الأصلية وتوفر الكثير من الوقت. والتكاليف التي تتحملها الدولة والمستثمرون لإقامة مشروعات صناعية جديدة وأيضا لخدمة خطط التوسع في المناطق الصناعية القائمة التي تنتج بالفعل وترغب في التوسع، ويرأس هيئة تنظيم النقل البري بالتنسيق مع محافظة الفيوم وزارة الداخلية، العادية خطوط النقل من وإلى المناطق والمجمعات الصناعية القائمة بمحافظة الفيوم لخدمة العمال الذين ينتقلون بشكل منتظم إلى هذه المناطق والمجمعات. كما يرأس الوزير الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدين الذي يقوم بدراسة تطوير هذه المناطق الصناعية بشمال الفيوم والتي ستكون منطقة صناعية واعدة.
وأوضح الوزير أن محافظة الفيوم من المحافظات الغنية بالنباتات العطرية التي يمكن الاستفادة منها في إنتاج المستحضرات الطبية والعطرية والتجميلية، وذلك بالاعتماد على استغلال المواد الأولية المتوفرة في مصر وإقامة صناعات تصديرية للأسواق الخارجية ومقابلة الأسواق الخارجية. الاحتياجات المحلية لترشيد الاستيراد خاصة وأن المحافظة تمتلك نباتات تعد من أفضل النباتات الطبية والمنتجات العطرية على مستوى العالم، مما يشير إلى إمكانية استغلال إحدى قطع الأراضي الكبيرة التي حصلت عليها الوزارة منها نقل باقي الأراضي الوزارات، بما فيها تخزين الحبوب، وضمها إلى اختصاص المحافظة لاستخدامها في إنشاء منطقة صناعية للمكسبات الغذائية والمكسبات ومستحضرات التجميل، وذلك تنفيذاً للتعليمات الأخيرة التي أصدرها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. ضرورة توفير هذه السلع محلياً لسد احتياجات السوق المصري وتقليل الاعتماد على الواردات.
دكتور. من جانبه أشاد أحمد الأنصاري محافظ الفيوم بالحركة الكبيرة التي أحدثها الفريق كامل الوزير منذ توليه حقيبة الصناعة والتعاون والتنسيق والتي تشهدها المحافظة لأول مرة مع الوزارة. ويشير قطاع الصناعة إلى أن المنطقة الصناعية بكوم أوشيم تعد من أهم المناطق الصناعية الواعدة بالمحافظة والتي تضم العديد من الصناعات التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني
ثم عقد الوزير اجتماعا موسعا مع مستثمري محافظة الفيوم بحضور المحافظ ورئيس هيئة التنمية الصناعية لبحث التحديات التي يواجهونها والمشكلات والتحديات التي تواجه المصانع والمستثمرين بمحافظة الفيوم لمساعدة كل من يريد إنشاء مصنع يساهم في زيادة الدخل القومي، وكذلك عمل المصانع المغلقة أو المكتملة القائمة على الأراضي التي تم تخصيصها ولم تستغل بعد، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق، لافتاً إلى أنه يجب التحقيق في أسباب ذلك و وما إذا كانت الأسباب تتعلق بهيئة التنمية الصناعية. سيكون هناك أي تحديات أو مشاكل تتعلق بهذا الأمر وتم حلها على الفور، مضيفًا أنه عندما تحدثنا عن أننا سنعمل على إنشاء مصانع، لم نذكر أو نشير إلى أنه سيتم إغلاق مصانع الجبن والرقائق و/أو مستحضرات التجميل. بل أكدنا العكس، حيث أشرنا إلى أن هذه المناطق بها عيوب، وهذا ما نقوم به حاليا، هدفنا تصنيعه محليا وتوفير تكلفة استيراده، وهذا الاستيراد لا يمنع تماما إذ لا توجد دولة تعتمد بشكل كامل على صناعاتها الخاصة.
وأضاف الوزير أننا نريد خفض تكاليف الاستيراد من خلال إنشاء المصانع وليس من خلال عدم الاستيراد. لذلك لا يمكننا إغلاق الاستيراد. وأضاف الوزير أنه إذا أشرنا إلى أن هناك من استلم الأرض من الدولة وترويضها فسنحرمه منها، أو أخذ أرضا من الدولة وأقام مصنعا واستخدمها دون تحديد مغلق لأسباب، وسننتزعها منه طالما أنه لا يقوم بتشغيل المصنع، حتى نطرح هذه الأراضي عبر منصة مصر الصناعية الرقمية حتى يمكن الحصول عليها بكل شفافية من قبل مستثمر جاد يملك المصنع سوف نقوم ببناء وتوظيف القوى العاملة، وأشار إلى أننا لذلك نعمل على بناء وتشغيل المصانع وعدم إغلاقها ولن يتم منع الواردات كما نشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية 3 يوليو 2024 أننا سنخفض فاتورة الاستيراد. فمثلا لدينا أفضل أنواع النباتات العطرية في الفيوم والمنيا وغيرها من المدن المصرية، ونستورد مستحضرات التجميل والعطور المصنوعة من النباتات العطرية التي نصدرها خام ليتم تصنيعها في الخارج. فمن الأفضل لنا أن نعيدها، وأكد استعداد الوزارة لتسليم أحد حقول الحبوب غير المستغلة بمساحة 17.5 ألف متر مربع لمستثمر جاد في منطقة الدمو بالفيوم لإقامة مشروع عليها. تأسيس إنتاج مستحضرات التجميل والمنتجات العطرية.
وأسفر الاجتماع عن حل فوري لعدد من القضايا. وخلال اللقاء، عرض حسني محمد عبد الباقي، صاحب مصنع لتدوير الورق، مشكلته المتمثلة في عدم كفاية القدرة الكهربائية المخصصة له من وزارة الكهرباء، وطالب وزارة الكهرباء بزيادة القدرة الكهربائية المخصصة له. ومن أجل زيادة إنتاجية المصنع يتم منح المستثمر السعات الكهربائية بما يتناسب مع احتياجات المشروع الحالية، مع إمكانية زيادة القدرات الكهربائية في التوسعات المستقبلية لتجنب مشكلة انقطاع الكهرباء.
كما عرض علاء الجريدي، أحد المستثمرين في مجال إنتاج زجاج الفريت بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، مشكلته المتمثلة في عدم كفاية المياه بالمنطقة، فضلا عن عدم توفر بعض مستلزمات الإنتاج، خاصة الفلسبار الذي جلبه من محافظة أسوان بأسعار مرتفعة. وأمر الوزير بعقد اجتماع مع غرفة مواد البناء وجهاز الخدمات الوطنية لبحث آليات توفير الفلسبار للعاملين بالمنطقة.
ودعا عصام أبو قاسم، أحد المستثمرين في قطاع صناعة المنظفات، إلى ضرورة إنشاء طريق مباشر يربط قلب المحافظة بالمنطقة الصناعية بالفيوم الجديدة لتسهيل وصول وخروج العمالة إلى المنطقة، بحسب ما قاله. ووجه الوزير بالتنسيق السريع بين وزارتي الإسكان والنقل لإنشاء هذا الطريق خاصة أن هذا التوجه يتماشى مع فكرة “وظيفتك جنب بيتك” التي يتبناها فريق العمل المهندس/ كامل الوزير ويهدف المشروع، منذ توليه حقيبة وزارة الصناعة، إلى توفير فرص عمل للشباب بالقرب من منازلهم وتحسين مستوى معيشتهم وإدماجهم في التنمية التي تنفذها الدولة. أهمية الطرق في ربط المناطق الصناعية بها مناطق التوزيع والاستهلاك والتصدير. وأشاد بمشروعات البنية التحتية التي تنفذها الدولة في مختلف المحافظات، مؤكدا أنها تساهم في دعم النشاط الصناعي وتحقيق التنمية الشاملة في مصر.
وعرض محمد عطا، صاحب إحدى شركات تكنولوجيا النقل، مشكلة عدم وجود ترخيص للدراجات النارية الكهربائية من الإدارة العامة للمرور، حيث لم يتم وضع مواصفات قياسية لها. ووجه الوزير بالتنسيق مع الهيئة العامة للمواصفات الجودة بالعمل على إصدار مواصفة قياسية للدراجات الكهربائية، خاصة أن ذلك يتماشى مع التوجه الحكومي للترويج للسيارات الكهربائية.
وعرضت منى عريان، صاحبة مصنع نفرتاري لمستحضرات التجميل بمنطقة كوم أوشيم، والذي يصدر إلى عدة دول مثل الصين واليابان والمملكة العربية السعودية وسيصدر إلى باريس الشهر المقبل، بعض التحديات التي تواجهها مثل: للتعامل مع 36 جهة حكومية أثناء تشغيل المصنعين، وشددت الوزيرة على أنه يتعين عليها التعامل مع هيئة التنمية الصناعية التي ستقوم باستكمال كافة الإجراءات اللازمة للتقرير نصف السنوي الخاص بالسلامة والصحة والإشغال الذي قدمه الوزير وأكد أن وزير العمل سيتعامل مع تذليل المعوقات المرتبطة بهذا التقرير، ومواصلة دراسة أسباب استيراد مستحضرات التجميل والعطور من الخارج، وسبل توطين هذه القطاعات. وفي مصر أكد أنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات والآليات لضمان تحقيق ذلك.
كما أكد الوزير خلال لقائه بمستثمري الفيوم أنه سيتم اتخاذ إجراءات خاصة لاعتماد تعديل قانون تقنين شروط إنشاء المصانع على الأراضي الزراعية العاملة بالفعل والتي سبق أن صدرت لها تراخيص تشغيل مماثلة. لما حدث بالفعل مع تقنين شروط إنشاء المباني السكنية على الأراضي الزراعية ومع منع الموافقة على المنشآت الصناعية القائمة. ويتم تنفيذها حاليا على أراضى زراعية دون تراخيص بناء أو يتم بناؤها وفقا للتشريعات المعتمدة سابقا والتي تحظر إنشاء المصانع على الأراضي الزراعية اعتبارا من 15 أكتوبر 2023، حيث أنها تعد مخالفة للأراضي الزراعية التي تحافظ على مثل الأنشطة الصناعية و ويجب الحفاظ عليهما، فكلاهما يساهم في الناتج الوطني.