ولا تزال المعلومات متضاربة في إيران حول طبيعة الهجمات التي شنتها إسرائيل فجر السبت، لكن بعض التفاصيل بدأت في الظهور.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن أكثر من 100 طائرة مسيرة ومقاتلة شاركت في الضربات غرب وجنوب غرب طهران، واستهدفت نحو 20 هدفا، من بينها مواقع صواريخ باليستية وبطاريات دفاع جوي، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، وهي طائرات من طراز إف-35. جزء من الهجوم.
من ناحية أخرى، أعلنت قيادة الدفاع الجوي الإيراني أن الهجمات استهدفت نقاطا عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، لكنها أكدت نجاح عمليات الاعتراض والمواجهة وأشارت إلى أن الأضرار كانت محدودة.
وذكر مسؤول إسرائيلي أن الهجمات حققت هدفها بعد فشل القوات الإيرانية في اعتراضها، ورأى أن تصريحات إيران حول انفجارات بسبب الدفاعات الجوية هي ادعاءات كاذبة.
من ناحية أخرى، نفت مصادر إيرانية قصف أو هجوم على مواقع عسكرية في غرب وجنوب غرب العاصمة، قائلة إن الأصوات التي سُمعت ناجمة عن اعتراض الدفاعات الجوية لها في ثلاثة مواقع حول طهران.
وأكد مسؤول إسرائيلي لشبكة NBC أن الهجمات لم تستهدف النفط الإيراني أو المنشآت النووية.
وقال محللون إن الهجمات استهدفت مواقع عسكرية للحرس الثوري، بما في ذلك منشآت لإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه نفذ “ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية” ردا على الهجمات الإيرانية المستمرة في الأشهر الأخيرة.
وبحسب تسنيم، تم الإبلاغ أيضًا عن موجة ثانية من الهجمات بينما كانت الدفاعات الجوية الإيرانية نشطة فوق العاصمة ومناطق أخرى.
جدير بالذكر أن هذه الهجمات جاءت بعد أسابيع من التهديدات المتبادلة وردًا على هجوم صاروخي إيراني كبير على إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أُطلق فيه نحو 200 صاروخ، تم اعتراض معظمها.
