إلهام أبو الفتح تكتب: متى نقول وداعا؟
استعرض الإعلامي عبيدة أمير مقال “متى نقول الوداع” في برنامج “صباح البلد” على بوابة البلد للصحافية إلهام أبو الفتح رئيسة تحرير جريدة الأخبار و رئيس قناة وموقع شبكة «صدى البلد» نشر في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «متى نقول الوداع؟»
قالت الصحفية إلهام أبو الفتح: عندما يطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بمراجعة علاقاتها مع صندوق النقد الدولي، فهو زعيم يتعاطف مع شعبه، وهذا ما نتوقعه منه الرئيس هو السيسي، وإذا استجاب رئيس الصندوق لمطالب مصر، فهذا هو وزن مصر وقيادتها ونفوذها الدولي. إن العالم أجمع يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة بسبب الحروب المنتشرة في منطقتنا. وقبل ذلك كورونا الذي أكل الأرض الخضراء واليابسة وكلفنا الكثير على مدار عامين كاملين، لكن ما قصة صندوق النقد الدولي؟
وتابعت: “نشأت فكرة صندوق النقد الدولي كمؤسسة عالمية محايدة عام 1944 بهدف مساعدة الدول التي تمر اقتصاداتها بأوضاع صعبة، وهذا ما حدث في مؤتمر بريتون وودز في الولايات المتحدة ومصر”. يقف رغم إرادته ويواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة.. لكن الشعب المصري قادر على تحمل الظروف الصعبة.
وأكدت إلهام أبو الفتح: رد رئيسة صندوق النقد الدولي وحقيقة قيامها بالمراجعة يظهر مدى ثقل مصر وريادتها في المحافل الدولية، لكن السؤال لماذا لا نضع خطة لمصر؟ والذي يمكننا الرد عليه وآمل أن نقول وداعا لصندوق النقد الدولي قريبا، وهناك الكثير من الخبرة مع البلدان المحتملة التي ستتبع هذا المثال. وفي عام 1997، واجهت دول شرق آسيا أزمة بسبب الديون الخارجية وقررت ماليزيا رفض شروط الصندوق.
وتابعت في مقالها قائلة: “تم تنفيذ إجراءات مختلفة وعلى مدار العامين التاليين قرر اقتصاد البرازيل الذي انهار اقتصاده في الثمانينات ووصلت ديونه إلى 90 بالمئة وكان البنك الدولي على وشك الإفلاس، أن ينعش اقتصاده”. لقد اعتمدوا على الصندوق، وطوروا برنامجهم الخاص واعتمدوا على موظفيهم. وفي غضون خمس سنوات، حققت معجزة جمع 14 مليار دولار من الصندوق الدولي خلال الأزمة العالمية عام 2008.
وسألت نفسها: لماذا لا نستفيد من تجربة مصر كدولة رائدة في هذا المجال، بمساعدة شعبها وإرادتها السياسية وحضارتها العريقة والافتتاح الوشيك للمتحف المصري الكبير والطفرة؟ وفي السياحة يمكن أن تبدأ رحلة توديع صندوق النقد الدولي، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، وأتمنى أن نقول وداعاً لصندوق النقد الدولي قريباً.