مؤشر الأسهم الأوروبية يسجل أسوأ أداء شهري في عام
انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أكثر من واحد بالمئة يوم الخميس، مسجلا أسوأ خسارة شهرية في عام، متأثرا بتقارير أرباح مخيبة للآمال من بعض الشركات.
ويأتي هذا التراجع في وقت يترقب فيه المستثمرون المزيد من الوضوح بشأن ظروف الاقتصاد الكلي ونتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضا 1.2 بالمئة مسجلا أدنى مستوياته منذ منتصف أغسطس آب، وتصدر قطاع التجزئة الخسائر بانخفاض أربعة بالمئة. وسجل المؤشر تراجعا شهريا بنسبة 3.4 بالمئة.
ويشعر المستثمرون بالقلق قبل الانتخابات الأمريكية المقررة الأسبوع المقبل، حيث قد يؤدي ارتفاع الرسوم الجمركية وارتفاع ميزانيات الدفاع إلى الإضرار بالاقتصاد الأوروبي المنكوب بالفعل، خاصة إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكان هناك أيضا بعض الحذر في الأسواق الأوروبية بعد أن ارتفع التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في أكتوبر، مما يزيد من احتمال أن يكون البنك المركزي الأوروبي حذرا بشأن تخفيف السياسة النقدية. وخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر.
فشلت تقارير الأرباح في إقناع المستثمرين حيث أضر ضعف الطلب الصيني بقطاعات مثل السلع الفاخرة وتصنيع السيارات والكحول.
وكان قطاع التكنولوجيا أحد القطاعات الأكثر تضررا حيث انخفضت معنويات المستثمرين بعد التقارير الفصلية من شركتي التكنولوجيا الأمريكيتين العملاقتين، ميتا ومايكروسوفت.
وانخفضت أسهم بي.إن.بي باريبا 4.2% بعد أن جاءت النتائج الفصلية لقسم الخدمات المصرفية الاستثمارية أقل من التوقعات، بالإضافة إلى احتياطيات رأس المال وضعف المبيعات في بلجيكا.
من ناحية أخرى، ارتفعت أسهم Société Générale بنسبة 11% بعد نتائج فصلية أفضل من المتوقع بعد قيام الرئيس التنفيذي بإجراء تغييرات على فريق الإدارة.
وبفضل ارتفاع أسعار الشحن في الربع الثالث، ارتفعت أسهم ميرسك أيضًا بنسبة 7.8%، مما عزز توقعات أرباح الشركة للعام بأكمله.