حذر روبن جوسينز، مدافع فيورنتينا والمنتخب الألماني، من أن لاعبي كرة القدم الذين يعانون من وابل يومي من الكراهية عبر الإنترنت يعرضون صحتهم العقلية للخطر.
وعاد جوسينز (30 عاماً)، الذي غاب عن بطولة أوروبا هذا العام في بلاده بعد تراجع مستوياته الموسم الماضي، إلى تشكيلة ألمانيا لخوض مباراتين في دوري الأمم الأوروبية أمام البوسنة السبت والثلاثاء المقبل أمام المجر لخوض المنافسة.
يدرك الظهير الأيسر لفيورنتينا، والذي يلعب أيضًا كجناح، التأثير الذي يمكن أن تحدثه تعليقات الكراهية عبر الإنترنت على الصحة العقلية للاعبي كرة القدم.
وقال في مؤتمر صحافي: «أعتقد أنه من المهم جداً الحديث عن المرض النفسي. ولا يزال البعض يرى وصمة عار كبيرة حول هذه الأمراض، والأمراض العقلية خطيرة للغاية وتحتاج إلى مناقشتها.
ذكرى انتحار إنكه
وتحدث جوسينز، الذي درس علم النفس، بعد أيام من الذكرى الـ15 لانتحار حارس المرمى الألماني روبرت إنكه عام 2009، والذي كان يعاني من الاكتئاب.
واعترف جوسينز بأن عالمه انهار عندما لم يشارك في بطولة أوروبا، لكن التعامل مع التعليقات المسيئة عبر الإنترنت يزيد الضغط عليه لأنه يلعب مباريات كل بضعة أيام.
وأضاف جوسينز: “عندما نتحدث عن مشكلات الصحة العقلية كشيء طبيعي، فإن ذلك يساعد الناس على الانفتاح وطلب المساعدة. طلب المساعدة ليس ضعفا. إنها الشجاعة، ويجب ألا نواجه مشاعر الكراهية، بل مجتمع متسامح”.
وتابع: “التعليقات التي تحض على الكراهية هي بمثابة السم لمشاكل الصحة العقلية. نتعامل جميعًا مع هذه التعليقات كل يوم، لأنه لسوء الحظ، يتم إساءة استخدام عدم الكشف عن هويته على الإنترنت لنشر تعليقات فظيعة.
