وفي أول زيارة له منذ توليه منصبه في فبراير 2024، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، الذي وصل إلى بورتسودان اليوم (الاثنين)، مباحثات تناولت العديد من الملفات بين الطرفين المتحاربين.
وقال بيريلو إن واشنطن ستناقش مع الجانب السوداني مستقبل قوات الدعم السريع والقضايا الأساسية مثل الإصلاح الأمني والعسكري نحو قوات محترفة وموحدة.
وتزامنت الزيارة مع تحرك دولي تقوده بريطانيا للحصول على دعم الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمشروع قرار يدعو طرفي الحرب إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بالمساعدات الإنسانية.
والتقى بيرييلو برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ونائب قائد الجيش الفريق شمس الدين كباشي، ووالي إقليم دارفور مني أركو مناوي، وإدارة الطوارئ الإنسانية والمساعدات الإنسانية. لجان حقوق الإنسان.
وبحسب مصادر أميركية، فإن الرئيس بايدن يعتزم تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته المكتب البيضاوي في 20 يناير المقبل، مع الإعراب عن رؤية واشنطن بضرورة مناقشة المسار السياسي بين الأطراف السودانية.
في غضون ذلك، كشف تقرير جديد صادر عن باحثين في بريطانيا والسودان، أن أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في ولاية الخرطوم خلال الأشهر الـ14 الأولى من حرب السودان. وتحدث عن مؤشرات على أن العدد الإجمالي أعلى بكثير مما تم تسجيله في السابق. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 26 ألف شخص أصيبوا بجروح خطيرة في أعمال العنف، وهو رقم أعلى من العدد الذي تعلنه الأمم المتحدة حاليًا للبلد بأكمله.
وأشار التقرير إلى أن الجوع والمرض أصبحا السببين الرئيسيين للوفاة في جميع أنحاء السودان.
