وقدر خبير جيولوجي أن سد النهضة من المحتمل أن ينهار خلال خمس إلى عشر سنوات بسبب موسم الأمطار الغزيرة والفيضانات التي قد تسبب انزلاقات سريعة.
دكتور. وأشار عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك العديد من القرى والبلدات في إثيوبيا، خاصة تلك الموجودة في المناطق الجبلية، معرضة للجرف بقوة الأمطار والانهيارات الأرضية.
وقال شراقي لـ”بوابة البلد” إن الكتل الصخرية تقصر من عمر السد الإثيوبي، لافتاً إلى أن هناك نوعين من الجبال في إثيوبيا: الأول يتكون من طبقات تحدث فيها الانهيارات الطينية وامتصاص الماء، وهو ما يؤدي في النهاية إلى ما يسمى بالانهيار الصخري. “الانهيارات الأرضية” التي حدثت في إثيوبيا مؤخرا، هي جبال بركانية لا تشهد انزلاقا أو امتصاصا للمياه، ولكنها قد تتعرض لسقوط الصخور، وهو أحد تفسيرات ذلك لما يشكله سد النهضة الإثيوبي عموما من خطر كبير إلى تصميمه الهيكلي الذي حذر منه العديد من الخبراء، حيث أن تصميمه مقعر باتجاه الماء، وهو تصميم مخالف لأنظمة السدود الدولية ولا يتحمل كميات كبيرة من التخزين، خاصة أثناء الفيضانات الشديدة أو الأمطار الغزيرة.
وأثارت الانهيارات الأرضية التي حدثت مؤخرا في إثيوبيا بسبب الأمطار الغزيرة، وأسفرت عن مقتل 229 شخصا، مخاوف من انهيار سد النهضة وتجدد كارثة الفيضانات الليبية وانهيار “سد درنة” في سبتمبر/أيلول الماضي السد في إثيوبيا لم يعد آمنا العام الماضي، وستحدث “كارثة كبرى” وسيتم تدمير دولتي المصب “السودان ومصر”.
