وارتفعت أسعار البطاطس بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، حيث وصل سعر الكيلوغرام إلى 35 جنية مصري في بعض المناطق. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، لعل أهمها ارتفاع أسعار بذور البطاطس المستوردة رغم محدودية المعروض منها.
هل ستتأثر أسعار المواد الغذائية بارتفاع البنزين والديزل؟ يجيب الاقتصاديون
وقال النجيب إن سعر جملة البطاطس بسوق العبور وصل إلى 25 جنيها، مضيفا أن هذا السعر مرتفع مقارنة بالموسم الماضي الذي كان من 7 إلى 12 جنيها لسعر الجملة، ولابد من الموازنة بين عقود التصدير المصرية بالنسبة للبطاطس وضرورة توافر الموارد الكافية للسوق المصري والمستهلك.
وأشار النجيب إلى أن الدولة مهتمة بتحسين التوازن الدولاري لصادرات مصر من البطاطس، لكن خلق التوازن في السوق المحلي مهم للغاية، خاصة في ظل تباين أسعار السلع في الآونة الأخيرة في ظل رقابة صارمة من الدولة لاستعادة السيطرة على السوق. وخفض أسعار السلع بشكل مناسب للمستهلك.
وشدد النجيب على أن مصر تحترم عقدها وتلتزم بما تم إبرامه سابقًا مع الدول المختلفة، مضيفًا أننا لسنا ضد التصدير، ولكن وجود فوضى في السوق المحلي أمر خطير للغاية، وأشار إلى أنه بسبب ونتيجة لهذه الأزمة، انخفضت واردات البطاطس إلى أسواق الجملة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. ونطلب من الجميع العمل على حل سريع لأزمة البطاطس حتى لا تتفاقم في الأيام القليلة الماضية.
مشكلة أسعار البطاطس العالمية
وفي هذا الصدد، أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الأسعار ستعود إلى مستوياتها الطبيعية مع بدء موسم الحصاد الجديد للبطاطس في نوفمبر المقبل. وأوضح أن البطاطس المتوفرة حاليا في الأسواق هي من التخزين وأن هناك مشكلة عالمية في أسعار البطاطس هذا العام وأن ارتفاع الأسعار عالمي وليس في مصر فقط.
أسعار البطاطس تنخفض تدريجيا
ويتم تصدير المحاصيل الزراعية تدريجياً وفقاً للطلب المحلي والعالمي. وأوضح وزير الزراعة أن ارتفاع أسعار بعض الخضروات كالبطاطس، لم يكن بسبب قلة المعروض، بل لانتهاء موسم تخزين هذه المحاصيل. وفي عدة محافظات، تم تنفيذ تدابير المراقبة في محطات التفتيش ومحلات تجارة البذور ومحطات الفرز وثلاجات تخزين بذور البطاطس، وأخذ عينات من البذور المصدرة إلى الخارج وتركيب بطاقات اعتماد لبذور البطاطس المعتمدة. وأشار نقيب المزارعين إلى أن هناك مشكلة عالمية في البطاطس هذا العام، أدت إلى ارتفاع أسعارها عالمياً، ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار بعد الارتفاع الحالي في الأسواق المحلية.