ترفيه

أيمن عبدالرحمن: ورش التأليف هدفها خلق جيل جديد من الكتاب المسرحيين

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق فعاليات الدورة الـ17 للمهرجان القومي للمسرح المصري، والتي تحمل في جعبتها العديد من المفاجآت، من بينها إقامة ورش الكتابة.

والتقى «الوفد» بالمؤلف والفنان أيمن عبد الرحمن، عضو اللجنة العليا للمهرجان القومي للمسرح المصري، الذي قدم العديد من الرؤى من وراء الكواليس في أروقة المهرجان.

وأكد أيمن أن مهرجان المسرح المصري هو أهم مهرجان في مصر لأنه يجمع كل العاملين في الحركة المسرحية من كافة المؤسسات الثقافية ونتابع عروضهم من خلال لجنة مشاهدة واحدة. وأهم ما يميز المهرجان هو خدمته للأجيال القادمة، خاصة عند تقديم هذه الورش المجانية التي تجمع بين الهواة والمهتمين بالمسرح. ويطورون حبهم وانتمائهم لوطنهم.

<في البداية.. حدثنا عن ورش المهرجان وورشة الكتابة المسرحية؟

– نشأت فكرة ورشة الكتابة في السابق عندما كنت عضوا في لجنة تحكيم اختيار النصوص المسرحية ومن خلال عضويتي جمعت عددا كبيرا من الملاحظات على المتقدمين وعرضتها بعد ذلك على لجنة التحكيم رياض مدير المهرجان توصلنا إلى فكرة إقامة ورشة عمل لخدمة الأجيال الجديدة التي لديها مواهب كثيرة ولكنها بحاجة إلى التطوير حتى يخرج عدد كبير من المؤلفين الجدد.

الفنان محمد رياض أقام العديد من الورش قبل المهرجان ليعطينا الوقت وحتى نعطي معلومات جيدة للمتدربين وحتى لا تكون مدة الورشة يوم أو يومين وجميع الورش بدأت مبكرا، وورشة الكتابة الذي أقدمه هو دورة متكاملة. لقد أخذنا ما يكفي من الوقت، وقدمنا الكثير من المعلومات وتأكدنا من أن الدورة كانت شاملة للمؤلف الهاوي.

<كيف تقيم مستوى الكتابة المسرحية المقدمة حاليا؟

– هناك تجارب جديدة، ولكن حتى هذه اللحظة لم نصل بعد إلى مستوى الكاتب المسرحي الذي نسميه نجما، وما زلنا نتوقف عند مؤلفي مسرح الستينات، الذين كان اسم المؤلف وحده كافيا لهم لنجاح العمل ومنهم الكاتب سعد الدين وهبي والكاتب علي سالم والكاتب محمود دياب والكاتب نعمان عاشور كلهم نجوم، ومنذ ذلك الحين لم يظهر كاتب مثلهم أو اجتماعي وثقافي وثقافي. الظروف السياسية لم تنتج فينا هذه الصفات، لكننا نحاول حاليا العودة إلى مستوى الكتابة الجيدة، ليتمكن الجمهور من رؤية اسم الكاتب على الملصق ويقرر مشاهدة العمل المسرحي ثقة وثقلا على مستوى المؤلف .

< لماذا أصبحت العروض المسرحية في الغالب نصوصا بلغة أجنبية؟

– وهو نوع من أنواع الإسهال، وهي حالة لم تحدث في المسرح فقط، بل في جميع أنواع الفنون، سواء السينما أو التلفزيون. في الماضي، كان الكاتب إذا لجأ إلى عمل أجنبي ينظر إليه بنظرة خجل، أما اليوم فمن الطبيعي أن يتقبله المنتج أو صاحب العمل. وهو الذي يطلب العمالة الأجنبية لإنتاجها. وهذا اتجاه عام يجب أن نتصدى له، واليوم نقيم ورش عمل للاهتمام بمستوى الكتابة وإنشاء جيل قادر على إعادة الكتابة المسرحية إلى مجدها السابق.

<متى تكون العروض المسرحية التي تناقش مشاكل مصر؟ أعمال غير مترجمة؟

– هذا السؤال ليس موجها إلى مؤلف المسرح، بل إلى من يختار العروض التي تقدم في المسارح، فالمسرح المصري مؤسسة تابعة لوزارة الثقافة تقدم العروض في بيت الفنانين، بيت الفنون. فنون شعبية أو مسرح خاص.

< حدثني عن كواليس التحضير للمهرجان؟

المهرجان الوطني للمسرح حدث مهم للغاية نأمل أن ينهض بالحركة المسرحية ويخدم الحركة المسرحية بشكل جيد ويقود حركة مسرحية يقودها الفنان محمد رياض في دورته الـ17 وتحقق الدورة أهدافا مختلفة عن الدورات السابقة والدورة نجاحات الكثيرين. وأتمنى أن يتم تقديم المزيد من الأنشطة للمسرح المصري في الدورات السابقة، مع الإشارة إلى أن المهرجان قبل انطلاقته قد أقام العديد من الفعاليات وورش العمل المهمة في مجال التمثيل والكتابة والعديد من الورش الأخرى، تحضيراً للافتتاح وحركة رائعة من الشباب الذين يقومون بعمل جيد.

< ما أهداف المهرجان القومي للمسرح المصري؟

– تطوير الحركة المسرحية من خلال جذب عدد كبير من المشاهدين من خلال العروض التي ستشارك في المهرجان. كما تخلق الندوات وورش العمل حالة من التفاعل في الحركة الثقافية في مصر وانجذاب الجمهور إلى المسرح.

< هل المسرح في الحاضر قادر على مواجهة عصره الماضي؟

المسرح والفن بشكل عام هما عبارة عن دورة من اختيار وترقية الأشخاص والمؤلفين. فهم دائمًا يختارون الكلمات التي تقال، وفقًا لثقافة مبدعي العمل سواء المؤلف أو المخرج وتوجهاتهم ومستوى اهتماماتهم، ويجب أن يتمتع المؤلف بشكل خاص بالضمير، حيث أن كتاباته تصل إلى ملايين الأشخاص و منهم للتأثر. ومن لا ضمير له سيسمح للألفاظ الفاحشة أن تشكل ضمير الأجيال الجديدة، وسنجد أجيالاً مشوهة.

<ما رأيك في العروض المسرحية التي تقام حاليا؟

– لم أشاهد العروض بسبب انشغالي في ورشة الكتابة الخاصة بالمهرجان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى