الحوار الوطني يبدأ تجهيز توصيات جلسات الحبس الاحتياطي تمهيدا لرفعها إلى الرئيس
واختتم الحوار الوطني، الثلاثاء الماضي، بعقد جلستين حوار مطولتين تمت فيهما مناقشة إحدى القضايا المدرجة على جدول أعمال لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة التابعة للمحور السياسي، وهي مسألة الحبس الاحتياطي الاعتقال، وقد تناولنا هذا الملف بالتفصيل في خمسة محاور: مدة الحبس الاحتياطي وبدائله، وموقف المحبوس احتياطياً في جرائم متعددة ومتزامنة ومتزامنة، والتعويض المعنوي والمادي عن الحبس الاحتياطي غير القانوني، وأخيراً؛ – الإجراءات المصاحبة للحبس الاحتياطي كالمنع من السفر ونحوه.
وجرت الجلستان على شكل جلسات فنية حضرها خبراء ومتخصصون ومهتمون وممثلو الحركات السياسية لمناقشة هذه القضية المهمة بشكل علني وبما يحافظ على طابع الحبس الاحتياطي كأحد إجراءات التحقيق إذا كان وتلبى الحاجات إذا تم إشباعها بما يحفظ طابعها الاحترازي، فلا تصبح عقوبة، وفي الوقت نفسه تضمن حق المجتمع في حياة آمنة.
وكانت المناقشات التي استمرت 12 ساعة جادة وبناءة، وربطت الحوار الوطني بجهود مؤسسات الدولة الدستورية المعنية الأخرى.
واستمع ممثلو مجلس أمناء الحوار الوطني والمقررون والمشاركين إلى كافة وجهات النظر والوضع القانوني الراهن والمقترحات التنموية المختلفة واستعراض تجارب الدول الأخرى، دون مصادرة رأي أو حصر فكرة.
ويتلقى مجلس الأمناء حالياً أوراق العمل المقدمة من القوى السياسية المعنية وسيجري المشاورات اللازمة قبل صياغة تقرير التوصيات بصيغته النهائية ورفعه إلى رئيس الجمهورية.