العالم

«جدة» التاريخية تحتفل بمرور 10 سنوات على انضمامها لقائمة اليونسكو

يحتفل برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة بالذكرى العاشرة لإدراج منطقة جدة التاريخية على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 2014.

وقال برنامج جدة التاريخية إنه يواصل جهوده لتنشيط المنطقة. الحفاظ على التراث الثقافي والعمراني وتحويله إلى وجهة تراثية عالمية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، تقديراً لجهود أمانة محافظة جدة وهيئة التراث في العمل معاً للحفاظ على تراث المنطقة.

وأضاف البرنامج أن جدة التاريخية بمكوناتها المعمارية والعمرانية والثقافية الفريدة الممتدة على مساحة 2.5 كيلومتر مربع، تتميز أيضاً بموقعها الجغرافي المهم على ساحل البحر الأحمر، وهي موجودة منذ القرن السابع الميلادي وأصبحت ميناء مهم للحجاج القادمين إلى مكة ومركز للتعاون العالمي بين قارتي آسيا وأفريقيا ، فضلا عن كونها مركزا للتبادل الثقافي والاقتصادي .

وكشف البرنامج أن المنطقة تضم أكثر من 650 مبنى تاريخيا وخمسة أسواق تاريخية مهمة والعديد من المساجد التاريخية ومدرسة تاريخية، وتتميز بالطراز المعماري والنسيج العمراني للمدن التاريخية على ساحل البحر الأحمر بتنوعها التاريخي. المباني والمكونات الخشبية وطرق البناء التقليدية والشوارع الضيقة التي ساهمت في تعزيز التماسك الاجتماعي في الماضي.

وأكد البرنامج أن مدينة جدة التاريخية تم إدراجها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، واستوفت ثلاثة من معايير تصنيف المناطق التاريخية على أنها ذات قيمة عالمية متميزة . ركزت هذه المعايير على أن المنطقة تتمتع بتبادل مهم للقيم الإنسانية. ثالثا، أن تكون مثالا بارزا لنوع بناء أو مجموعة معمارية أو تقنية تجسد عدة مراحل مهمة من تاريخ البشرية. يجب أن ترتبط المنطقة بأحداث أو تقاليد حية مع الأفكار أو المعتقدات أو الأعمال الفنية والأدبية ذات الأهمية العالمية المتميزة.

واستنادًا إلى معايير قائمة اليونسكو للتراث العالمي لتصنيف مدينة جدة التاريخية، وضع البرنامج أربع ركائز أساسية لجهود تنشيط المنطقة، بما في ذلك التراث الثقافي غير المادي، والحفريات والآثار (الأسوار والبوابات التاريخية)، والنسيج الحضري ( الأسواق ). والساحات والشوارع) والمباني التاريخية (المنازل). “المساجد والعلاقات.” العناصر والمحافظة على ارتفاعات المباني الحالية.

وقد واجهت الجهود المبذولة لتنشيط المنطقة بعض التحديات. وكان أهمها إنقاذ المباني التي كانت على وشك الانهيار بسبب تدهور البنية التحتية وتعزيزها وترميمها مع الحفاظ على هيكلها الأصلي وضمان استدامتها، فضلاً عن توعية المجتمع المحلي بأهمية جهود الحفاظ على التراث المنطقة وتحسين البنية التحتية والخدمات مع مراعاة الحفاظ على الطابع التاريخي والثقافي للمنطقة.

تم ذلك في إطار جهود البرنامج للحفاظ على التراث الثقافي والعمراني للمنطقة وتطوير موطنها لتصبح مركزا جاذبا للأعمال والمشاريع الثقافية ومقصدا لرواد الأعمال من خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع في هذا الإطار العام خطة مشروع إحياء جدة التاريخية والإشراف على تنفيذ أعمال تحسين البنية التحتية للمنطقة وترميم وتأهيل مبانيها مما سيساعد على إثراء تجربة الزوار وتعزيز المنطقة كوجهة سياحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى