“قضايا المرأة” تعقد مائدة حوار بالإسكندرية حول مشروع قانون الأحوال الشخصية
في إطار الحملة الترويجية التي تقوم بها مؤسسة قضايا المرأة المصرية للترويج لمشروع قانون الأحوال الشخصية الذي أعدته المؤسسة واعتمدته النائبة نشوى الديب استضاف برنامج الوصول إلى العدالة التابع للمؤسسة، يوم السبت 27 يوليو 2024، طاولة حوار بالإسكندرية، حضرها 40 كادرًا من منظمات المجتمع المدني والإعلاميين والمحامين من المحافظة.
وتأتي طاولة الحوار ضمن الشراكة بين المؤسسة ومؤسسة “كفينفو” وبرنامج الشراكة الدنماركية العربية ضمن مشروع “نحو قانون أسرة أكثر عدالة لجميع أفراد الأسرة” والذي يهدف إلى دعم وصول المرأة إلى العدالة من خلال العدالة والمساواة قوانين الأسرة وبناء جبهة قادرة على تعزيز ودعم قوانين الأحوال الشخصية المقترحة.
وأكدت جواهر الطاهر مديرة برنامج الوصول إلى العدالة أن المؤسسة تعمل منذ نحو 20 عاماً على مشروع قانون أسرة أكثر إنصافاً لجميع أفراد الأسرة وأنه في نهاية عام 2023 ناشدت المؤسسة الرئيس وشددت الجمهورية على ضرورة تقديم مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد للحوار المجتمعي في أسرع وقت ممكن، وأن ذلك أمر ملح في ظل العديد من التغيرات الاجتماعية وعدم وجود قوانين جديدة للأحوال الشخصية منذ أكثر من 100 عام.
وفي نهاية حديثها أكدت أن المؤسسة تنتظر اعتماد قانون أحوال مدنية جديد يكون أكثر إنصافاً للرجال والنساء ويراعي سلامة الأطفال.
أشارت سالي الجباس، محامية التمييز، إلى أبرز المشاكل التي لاحظتها في قانون الأحوال المدنية الحالي، مثل انخفاض التكاليف، ومشاكل الطلاق، وعدم تنظيم عملية إعادة الهدايا والشبكات خلال فترة الخطوبة، وتنظيم الأوصياء، و أم أطفالها بعد حرمانها من الزواج.
تحدث النائب نشوي الديب عضو مجلس النواب، عن مسار مشروع قانون الأحوال الشخصية المقدم إلى مجلس النواب. وأوضحت في كلمتها الخطوات التي تم اتخاذها نحو مشروع قانون الأسرة الأكثر عدالة، الذي قدمته مؤسسة قضايا المرأة المصرية ووافقت عليه النائب نشوي الديب، ووقع عليه 60 نائبا ونائبه بمجلس النواب. وكان ينتظر منذ ذلك الحين للمناقشة في اللجنة التشريعية بمجلس النواب لبعض الوقت.
وأوضحت الديب أنه بالتعاون مع مؤسسة قضايا المرأة المصرية، قاموا بعقد عدة لقاءات حوار مجتمعي على مدار عدة سنوات في محافظات مصر المختلفة حول مشروع قانون أسرة أكثر عدالة لجميع أفراد الأسرة، حتى وصلنا إلى نتيجة جدية. فكرة جيدة صياغة مشروع القانون.
وأضافت أننا لا نحتاج فقط إلى إقرار قانون، بل نحتاج أيضًا إلى تثقيف المجتمع المصري، وخاصة رجال الدين. وتابع الديب: “استفدنا كثيرا من المؤشرات المعلنة بخصوص القانون الذي أعدته لجنة وزارة العدل المكلفة بصياغة مشروع القانون، حيث وجدنا أن المؤشرات المعلنة تتفق إلى حد كبير مع ما تم الاتفاق عليه مع مشروع القانون”. حول أسرة أعدل من إعداد مؤسسة قضايا المرأة. وعرضته الحكومة المصرية على مجلس النواب.
وأضاف الديب: “نحن بحاجة ماسة إلى إقرار قانون جديد للأحوال الشخصية، وقد أبرز رئيس الجمهورية ذلك في مارس 2023 الماضي خلال احتفالات يوم المرأة المصرية، مشدداً على ضرورة اعتماد القانون وجعله متاحاً للقطاع الاجتماعي. توفير الحوار.” وهذا لم يحدث بعد.
وأدار المناقشة على الطاولة المحامي والخبير القانوني أحمد أبو المجد.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة قضايا المرأة المصرية تعمل منذ عام 2003 على إعداد مقترح لقانون أحوال شخصية أكثر عدالة لجميع أفراد الأسرة، حيث أن قانون الأحوال الشخصية من القوانين التي تلعب دوراً هاماً وهاماً جداً وهو القانون الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالحياة اليومية للمواطنين والمواطنات وله التأثير الأكبر على الوحدة الأساسية للمجتمع والتي تتمثل في الأسرة وشؤون الأسرة والعلاقات بين أطرافها. وتحدد حقوق والتزامات كل عضو من أعضائها وعلاقاتهم مع بعضهم البعض. كما ينظم قضايا الزواج والطلاق ورعاية الأطفال والأمور المالية سواء أثناء العلاقة الزوجية أو نتيجة الطلاق.ومن ناحية أخرى، فإنه يكشف عن مكانة المرأة في التسلسل الهرمي الاجتماعي، وهو ما يمثل حالات حساسة للغاية يمكن اعتبارها مؤشرا لمبادئ حقوق الإنسان المرتبطة بها.ويقترح مشروع القانون الذي اقترحته المؤسسة عدة تعديلات، منها: أن يكون الطلاق بيد المحكمة، حيث يقوم كل من الزوج والزوجة الراغبين في الطلاق بتقديم طلب إلى المحكمة يوضح أسباب الطلاق، ويتم تقديم الطلاق، و ثم محاولة الصلح عن طريق لجان متخصصة، وفي حالة فشلها مع إصرار الزوج على طلب الطلاق: تقبل المحكمة طلب زوجته بالطلاق، وتمنحها كافة الحقوق المترتبة على الطلاق (العدة – الزواج المؤقت – المؤجل). المهر) وتقرر دفعات نفقة الطفل إن وجدت، وذلك لتوفير على المرأة عناء إنفاذ حقوقها أو دفعات نفقة الطفل، وفي حال كانت الزوجة هي المدعية ووجدت المحكمة أسباباً منطقية للطلاق، فليطلق لها وأعطاها كافة حقوقها القانونية. وبما أنه لا توجد أسباب منطقية لذلك وإصرارها على الطلاق، يتم الطلاق مع التنازل عن كافة حقوقها القانونية، مما يوفر الكثير من الوقت والمال والجهد. ومن ثم يساعد العديد من الأسر والأطفال على الاستقرار النفسي والمعنوي.بالإضافة إلى احتفاظ الأم بأطفالها في حالة زواجها الثاني، مع مراعاة مصلحة الطفل الفضلى وبما يساهم في خلق حياة نفسية مستقرة لكل من الطفل والأم، وضرورة شهادة الزواج المتضمنة بند الشروط الإضافية، مع تقديم أمثلة على هذه الشروط، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر.وفي حالة الطلاق، من الممكن أن يتفق الزوجان على حصة من الدخل المالي المشترك من العلاقة الزوجية، على الرغم من أن الأمر متروك لهما لتحديد النسبة المتفق عليها بناءً على التقييم الفردي لكل من الزوجين.كما يقترح مشروع القانون وجود مادة خاصة بتعويض الزوجة في حالة الطلاق، بغض النظر عما إذا كان لها أبناء أم لا، وذلك من خلال حساب سنوات الزواج وتحديد التعويضات المختلفة بمراعاة هذه السنوات في صورة تحديد مبلغ التعويض أو ما يسمى (المتعة) في القانون. وكثيراً ما يخفض بعض القضاة تعويض المرأة إلى مبلغ نفقة سنتين، بغض النظر عن سنوات الزواج.