بدر عبد العاطي يبحث مع وزير خارجية إسبانيا التصعيد الإسرائيلي في المنطقة
التقى اليوم الخميس وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل الباريز، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما التصعيد الإسرائيلي في حرب لبنان على غزة، والأوضاع في السودان.
وأشاد عبد العاطي خلال الاتصال بالموقف التقدمي لإسبانيا حكومة وشعبا الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني خاصة بعد اعتراف إسبانيا رسميا بالدولة الفلسطينية. ورحب بسياسات إسبانيا الرامية إلى إنهاء الحرب على غزة وتحقيق وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن للمدنيين في قطاع غزة، وكذلك المبادرات الإسبانية بشأن القضية الفلسطينية، والتي استقبلتها مصر بتقدير.
وأوضح وزير الخارجية لنظيره الإسباني خطورة سياسة التصعيد التي تنتهجها إسرائيل، وحذر من مغبة سياسة الاغتيالات التي تنتهك سيادة الدول وتؤجج الصراع في المنطقة، وضرورة ممارسة الضغوط لمنع التصعيد. توسع الصراع…واستعرض في هذا السياق الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الدوليين لتهدئة الأوضاع في لبنان.
كما تطرق الاتصال إلى الأوضاع في السودان وجهود مصر في هذا الصدد، خاصة أن مصر استضافت لأول مرة منذ بداية الأزمة مؤتمرا جمع القوى المدنية والسياسية السودانية في القاهرة… وشدد على أهمية ذلك. وقف إطلاق النار والوصول السريع إلى المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في السودان.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي أعرب في بداية الاتصال عن تقديره للعلاقات المميزة والتاريخية بين مصر وإسبانيا الموقرة. إن الدعم المقدم لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي، والذي نظل ملتزمين به بدعم تنفيذ عملية الارتقاء بالبلاد، يصل إلى مستوى شامل واستراتيجي من الشراكة.
وفي هذا السياق، ثمن وزير الخارجية الإسباني من جانبه متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وهنأ الوزير عبد العاطي بمنصبه الجديد للشعبين.
وفي نفس السياق، أعرب وزير الخارجية عن رغبته في تنمية التبادلات التجارية بين مصر وأسبانيا، خاصة أن هناك فرص كبيرة لتوسيع نطاق الشراكة بين البلدين من خلال زيادة الشركات الأسبانية استثماراتها في المشروعات التنموية في مصر. فرص واعدة للاستفادة في مختلف القطاعات الاقتصادية. ونرحب بمشاركة الشركات الإسبانية في المشروعات التي تهدف إلى تطوير قطاع النقل المصري، خاصة في ظل التجارب الناجحة للشركات العاملة في هذا القطاع في مصر.
وفي نهاية الحديث اتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق لتعزيز العلاقات بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين المصري والإسباني وإيجاد سبل حل مختلف الأزمات المتفاقمة.