وقال موقع أكسيوس الأمريكي: إن الموساد الإسرائيلي اغتال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران باستخدام الذكاء الاصطناعي لتفجير قنبلة في غرفته.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين على القضية، دون أن يسميهما، قولهما إن “الموساد الإسرائيلي اغتال هنية بتفجير قنبلة سبق أن زرعت في غرفة نومه في منزل مسؤول حكومي إيراني في طهران”.
وقال المصدران لموقع “أكسيوس”، إن “المخابرات الإسرائيلية عرفت بالضبط المنشأة والغرفة التي أقام فيها هنية خلال زياراته إلى طهران”.
وكشف المصدران أن “القنبلة وضعت مسبقاً في الغرفة، وهي ذات تقنية عالية وتستخدم الذكاء الاصطناعي”.
وبحسب المصدرين، فإن “القنبلة تم تفجيرها عن بعد من قبل عملاء الموساد في إيران بعد تلقي معلومات استخباراتية تشير إلى وجود هنية بالفعل في الغرفة”.
ويقول الموقع: “لقد تمكن الموساد من زرع القنبلة في منشأة شديدة الحراسة، وهذا لا يظهر فقط التغلغل العميق لأجهزة المخابرات الإسرائيلية في إيران، ولكن أيضًا نقاط ضعف أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية”.
وسبق أن نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أميركي قوله: إن “التخطيط لاغتيال هنية في طهران استغرق أشهرا ومراقبة مكثفة للمبنى الذي اغتيل فيه”.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن “العبوة التي استهدفت هنية انفجرت فور التأكد من وجوده في غرفته في دار الضيافة”.
وعلى خلفية التصعيد، نفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري، الخميس، مقتل هنية في غارة جوية على طهران.
ووسط مخاوف من رد إيراني على مقتل هنية، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مؤتمر صحفي: إن “الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى ومستعد لأي سيناريو، وهناك شركاء دوليون سيعززون قواتهم في المنطقة، لتعزيز قواتهم في المنطقة”. المساعدة في العملية الدفاعية.”
لكن المصدرين قالا لموقع “أكسيوس”: “أطلع المسؤولون الإسرائيليون نظراءهم الأميركيين على تفاصيل العملية مساء الأربعاء”.
وأضافوا أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسؤول المباشر عن الموساد، اتخذ قرار اغتيال هنية”.
وتابع المصدران: “المفاوضات حول اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة ووقف إطلاق النار كانت من الاعتبارات في قرار الاغتيال”.
ووصل جثمان إسماعيل هنية إلى العاصمة القطرية الدوحة ظهر أمس الخميس، تمهيدا لتشييعه ودفنه اليوم الجمعة، بعد أن أقيمت له مراسم تشييع رسمية وشعبية في طهران.
وأعلنت حركة حماس وإيران، صباح الأربعاء، مقتل إسماعيل هنية بعد أن استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر إقامته في طهران بعد يوم من حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على مقتل هنية، فيما تتواصل الاتصالات والجهود الدولية لتهدئة الأوضاع وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة.
