الخليج

تكتم إيراني في تفاصيل اغتيال هنية.. «نيويورك تايمز»: تحقيقات واعتقالات في طهران

بينما لا تزال تفاصيل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية غير واضحة، وتحقق السلطات الإيرانية في الحادثة، أثارت تسريبات صحف غربية حول طبيعة العملية جدلاً حول الهجوم ومن يقف وراءه، خاصة بعد صحيفة نيويورك تايمز. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن العملية نُفذت باستخدام عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد.

ورغم أن إسرائيل لم تقبل العملية واكتفت بموافقات غير رسمية من بعض وزرائها، إلا أن صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قالت إن الموساد جند عملاء إيرانيين لزرع عبوات ناسفة في ثلاث غرف مختلفة في مجمع الضيافة في طهران الذي كان يقيم فيه هنية. وأن العبوات تم تفجيرها عن بعد، لكن التلفزيون الإيراني قال إن التقارير التي تناولت تفاصيل محاولة اغتيال هنية غير دقيقة وغير رسمية نظرا لتضارب الأنباء حول ملابسات الاغتيال.

وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن هنية اغتيل بصاروخ أصاب منزله ودمر جزءا من السقف والنوافذ، مرجحة أن التحقيقات أكدت أن إسرائيل خططت ونفذت عملية الاغتيال.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الحرس الثوري في العاصمة طهران قام باعتقالات واسعة النطاق لأشخاص يشتبه في وقوفهم وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء الماضي، مؤكدة اعتقال أكثر من 20 شخصا.

ونقلت الصحيفة عن “مصادر مطلعة في طهران” أنه تم اعتقال أكثر من 20 شخصا، بينهم ضباط كبار في المخابرات ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة التي يديرها الجيش في شمال طهران، مضيفة أنه لم يتم وضع بروتوكولات أمنية لكبار المسؤولين. تم تغييرها في اليومين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، أكدوا لها أن وحدة استخبارات الحرس الثوري، المتخصصة في التجسس، تولت التحقيق في الحادثة وتقوم بملاحقة المشتبه بهم على أمل أن يتخذوا الإجراءات اللازمة. قيادة أعضاء الفريق الذي خطط ودعم ونفذ عملية الاغتيال. وذكروا أنه بعد الهجوم، قامت قوات الأمن الإيرانية بتفتيش دار ضيافة الحرس الثوري التي أقام فيها هنية خلال زياراته إلى طهران، ووضعت جميع موظفي دار الضيافة تحت الإقامة الجبرية، واعتقلت بعضهم، وصادرت جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية.

وأشارت إلى أن الأمن الإيراني قام بتمشيط كل شبر من المنزل وفحص كاميرات المراقبة منذ أشهر، بالإضافة إلى قوائم الضيوف، مرجحة أن فريقا منفصلا من حراس الأمن استجوب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين المسؤولين عن حماية العاصمة وقاموا باستجوابهم. بشرط أن يظل العديد منهم رهن الاحتجاز حتى انتهاء التحقيق.

وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات شملت مطارات طهران الدولية والمحلية، وأنه تم نشر قوات أمنية لتفتيش البيانات التي سجلتها كاميرات المراقبة في صالات الوصول والمغادرة وفحص قوائم الرحلات الجوية على مدى أشهر، بحسب مسؤولين إيرانيين تحدثوا بحسب الصحيفة. السلطات الإيرانية مقتنعة بأن أعضاء فريق الاغتيال الموساد لن يبقوا في البلاد وتحاول اعتقالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى