جولد بيليون: انهيار في سوق الذهب العالمي والأوقية تخسر 2%
تراجعت أسعار الذهب العالمية ضمن تصحيح سلبي بنسبة 2% خلال تعاملات اليوم، مسجلة أدنى مستوى لها منذ أسبوع تقريباً عند 2364 دولاراً للأوقية، مما ساعد على تقليص المكاسب التي حققتها أسعار الذهب المحلية.
انخفض سعر أوقية الذهب العالمية مع بداية تعاملات الأسبوع، مدفوعا بعزوف المستثمرين عن المخاطرة في الأسواق العالمية، وهو ما ظهر واضحا في نشاط بيع كبير في أسواق الأسهم الأمريكية والعالمية، إلى جانب تراجع أسعار السلع بشكل عام. بما في ذلك الذهب، وفقا لتريليون الذهب.
ويرجع ذلك إلى تقرير الوظائف الأمريكي الذي صدر أواخر الأسبوع الماضي والذي أظهر تراجعا في عدد الوظائف الجديدة في يوليو الماضي فضلا عن ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات، مما رفع التوقعات بإمكانية حدوث اقتصاد قوي. الركود في الولايات المتحدة، وبالتالي تسريع عملية خفض أسعار الفائدة من قبل… بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتحولت الاستثمارات التي ابتعدت عن أسواق الأسهم والسلع إلى سوق سندات الخزانة الأمريكية وغيرها من السندات ذات التصنيفات الدولية العالية، وتجاهلت الأسواق اللجوء إلى الذهب بسبب البحث عن عوائد لا يقدمها الذهب للمستثمرين.
ومع زيادة الطلب على شراء السندات الأمريكية بشكل كبير، انخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 2.8% في جلسة اليوم إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2023، بعد انخفاضه 9.5% الأسبوع الماضي.
ووجد تحليل Gold Billion أنه على الرغم من هذا الانخفاض في سعر الذهب عالميًا، إلا أن هذا الانخفاض يظل مصنفًا على أنه تصحيح سلبي ويظل الاتجاه العام للذهب صعوديًا. ويرجع ذلك إلى استمرار الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في الأسواق العالمية والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط المرتبطة بالانتخابات الأمريكية، مما قد يمنع انهيار أسعار الذهب مثل الأدوات المالية الأخرى.
ومن ناحية أخرى، تأثر سعر الذهب في مصر اليوم بحركة سعر الذهب العالمي. افتتح الذهب عيار 21 تعاملات اليوم عند المستوى 3355 روبية هنديًا للجرام، وكان يتداول عند 3345 روبية هندية للجرام في وقت كتابة هذا المقال، وقد تم تسجيل أعلى قيمة خلال الجلسة عند 3365 روبية هندية للجرام.
وجد الذهب المحلي دعما في بداية الجلسة من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية ليصل إلى متوسط 49.50 جنيها للدولار الواحد، لكنه بدأ في الانخفاض تدريجيا بسبب ضعف سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى انخفاض سعر الدولار إلى متوسط 49.30 جنيهاً للدولار الواحد.
جدير بالذكر أن الارتفاع الحالي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يرجع إلى موجة الاستثمارات التي تتخلى عن سندات الحكومة المصرية بسبب رغبة المستثمرين في الملاذ الآمن والاستثمار بدلا من ذلك في السندات الحكومية ذات التصنيف الائتماني المرتفع. .
وأدى ذلك إلى زيادة الضغط على الدولار في السوق المصرية، خاصة في ظل استمرار الحكومة المصرية في توفير الدولار لسداد الديون الخارجية، خاصة ديون صندوق النقد الدولي، مما أدى إلى ارتفاع سعر صرف البنوك حتى الآن، كانت الحركات تدريجية وبقيت دون تغييرات عنيفة.