العالم

مسؤولون أمميون: تعذيب الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل جريمة ضد الإنسانية

وأكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن تعذيب الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل يعد جريمة ضد الإنسانية، وأشاروا إلى أن استخدام التعذيب والعنف الجنسي في سجن سدي تيمان الإسرائيلي كان غير قانوني وبغيض تماما، لكنه فقط “قمة جبل الجليد” من التدخل الإسرائيلي. الانتهاكات الناجمة عن الإفلات المطلق من العقاب.

وقال المسؤولون الأمميون، بحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، إن الانتهاكات الإسرائيلية واسعة النطاق والممنهجة بحق الفلسطينيين خلال ممارسات الاعتقال والاعتقال التعسفي على مدى عقود، فضلا عن عدم وجود أي قيود من قبل دولة إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، هي انتهاكات صورة مروعة تمكن من الإفلات المطلق من العقاب. إنه يمثل جريمة ضد الإنسانية يمكن تجنبها.

وأضافوا أنه على الرغم من أن ممارسات التعذيب غير قانونية وتشكل جرائم دولية، إلا أنها جزء من طريقة عمل نظام الاعتقال والتعذيب سيئ السمعة في إسرائيل. محذراً من أن هذه الممارسات تهدف إلى معاقبة الفلسطينيين على مقاومتهم للاحتلال وتدميرهم فردياً وجماعياً.

وتابعوا: “إن الدمار الذي تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، والذي يمتد إلى الضفة الغربية بأكملها، بما فيها القدس الشرقية، يشكل الخلفية لبرنامج الاعتقال التعسفي الذي تنفذه البلاد اليوم”.

وأشار المسؤولون إلى أن معظم المعتقلين الفلسطينيين أصبحوا بحكم الأمر الواقع رهائن للاحتلال غير القانوني، مستشهدين بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو 2024 بشأن العواقب القانونية لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وندد مسؤولو الأمم المتحدة بـ “صمت الدول الأعضاء” بعد ظهور إفادات شهود وتقارير عن سوء معاملة وتعذيب مزعومين، ودعوا إلى الضغط على إسرائيل لوضع نظام مقنع للوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين ومراقبتهم وحمايتهم.

وقالوا أيضاً: “إن ما نحتاجه الآن ليس أقل من وجود دولي مستقل لمراقبي حقوق الإنسان الذين يجب أن يصبحوا محط اهتمام العالم في ضوء فشل إسرائيل الصارخ في منع ومكافحة الانتهاكات الحقوقية الشنيعة ضد السجناء والمعتقلين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى