العالم

مستشار بحملة ترامب الانتخابية لـ «الأسبوع»: مرشحنا سينهي حرب غزة

◄ د. جبرائيل صوما: نقدر “الوضع المستقر” في مصر. وترامب «سيعاقب إيران بالخيار الاقتصادي، وليس بالخيار العسكري». وكنا نتوقع انسحاب جو بايدن.

دكتور. أكد غابرييل صوما، مستشار حملة المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، لبوابة البلد، أن العلاقات الأمريكية مع مصر جيدة ولن يكون هناك خلاف بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب، في حال إعادة انتخابه، نظرا للاهتمام والتقدير للوضع المستقر في مصر، وبالتالي لن تكون هناك مشاكل بل توافق.

أوضح غابرييل صوما، أستاذ القانون الدولي، كيف تلقى ترامب خبر انسحاب منافسه جو بايدن من حملة الانتخابات الرئاسية، قائلا إن حملة ترامب توقعت انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية نظرا لحالته الصحية سنوات قادراً على القيام بمهامه كرئيس، وهو ما اتضح خلال المناظرة بينه وبين ترامب.

وعن السبب المباشر لاحتمال قيام الحزب الديمقراطي بدفع نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى الترشح للانتخابات الرئاسية، قال: إن “الديمقراطيين سيرشحون كامالا هاريس خلال المؤتمر الوطني للحزب في 19 أغسطس المقبل”. الحزب الديمقراطي. وهي أول مرشحة رئاسية تميل نحو أقصى اليسار في الولايات المتحدة. حدث ذلك عندما وافق ترامب على «مناظرة كامالا هاريس، أقصى اليسار».

وتابع: “إنها المرشحة الوحيدة ولا أعتقد أن أي شخص آخر سيترشح ضدها، خاصة بعد إعلان رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جيمي هاريسون أن كامالا هاريس تجاوزت عتبة عدد المندوبين”. بنهايه هذا الشهر.

خيار “كامالا هاريس”:

واستبعد غابرييل السومة حدوث مفاجأة في المعسكر الديمقراطي، مثل ترشيح زوجة الرئيس السابق باراك أوباما، لأن «ميشيل أوباما سبق أن امتنعت عن الترشح». وعن تقدم ترامب في استطلاعات الرأي الأولى (خاصة استطلاعات أون بوينت والأبحاث الاجتماعية وسي إن إن) بعد انسحاب بايدن، قال: “الاستطلاعات تؤكد تقدم ترامب على هاريس، نتذكر تصريح ديفيد أكسلرود” المحلل الاستراتيجي والسياسي قال مستشار باراك أوباما إنه مقتنع بأن ترامب لا يزال مؤيدا إلى حد كبير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.

ومع ذلك، أظهرت استطلاعات رأي أخرى أقل موثوقية (أجرتها مؤسسة Cifix وLeisure وMorning Consult) أن “كامالا هاريس تتفوق نسبيا على ترامب”، في حين أعلنت حملتها أنها “جمعت 310 ملايين دولار في يوليو/تموز”. أكثر من ضعف المبلغ الذي جمعه الجمهوري دونالد ترامب.

واتفق غابرييل صوما مع سؤال “الأسبوع” حول دور استقلال ترامب المالي وتأثيره على تحرره من جماعات المصالح الأميركية، مشيراً إلى أن “ترامب يملك حالياً نحو 120 مليون دولار وهناك تقارير تشير إلى أن رجال الأعمال تبرعوا له بالانتخابات”. الحملة الانتخابية، والماراثون سيشهد أشياء كثيرة جدًا حتى الانتخابات في نهاية نوفمبر من العام المقبل.

وأوضح “غابرييل سوما” أن ترامب حصل على 75 مليون صوت في انتخابات 2020 وأنه وأنصاره كانوا متشككين وقتها في نزاهة الإجراءات وموقف السلطتين الدستورية والقضائية: “صحيح أن ترامب هو وجرى التشكيك في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 بسبب الانتهاكات التي رصدها، لكن قبل شهرين قررت المحكمة العليا تبرئة أنصار ترامب الذين شاركوا في المظاهرات بمبنى الكونجرس التي جرت في 6 يناير 2021، وكانت المحكمة من الرأي القائل بعدم وجود جريمة. كان هناك حوالي 300 شخص في السجن، وتم إطلاق سراحهم جميعاً”.

العدوان على غزة:

من الداخل الأميركي إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى التطورات الدراماتيكية المتلاحقة في الشرق الأوسط، توقع غابرييل صوما أنه في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، فإنه «سينهي حرب غزة فور وصوله إلى البيت الأبيض». خاصة أنه يعتقد أن الكثير من القتلى من الجانبين وأن الحرب في غزة لم تكن لتحدث لو كان رئيسا للولايات المتحدة، وأن إيران تقف وراء حماس وتقوم بتدريب عناصرها، وبالتالي فإن إيران تؤيد حماس المسؤول عما حدث يوم 7 أكتوبر”.

ويحذر غابرييل سوما: “لو فرض الرئيس جو بايدن عقوبات قاسية على إيران وأصاب اقتصادها بالشلل، لما حدث ما حدث. ولم تكن إيران في ذلك الوقت قادرة على تقديم الدعم المالي والعسكري للتنظيمات التابعة لها مثل حزب الله وحماس والفصائل المسلحة في العراق. وأضاف: “سنضع الحوثيين على قائمة الإرهاب. لقد كانوا مدرجين على قائمة الإرهاب، لكن الرئيس بايدن أزالهم من القائمة”.

وعن تعاملات ترامب المتوقعة مع إيران ومشروعها النووي، يقول غابرييل صوما: “أتوقع أن يفرض ترامب عقوبات اقتصادية على إيران بشكل يشل اقتصادها، وقد فعل ذلك عندما كان رئيساً للولايات المتحدة، عندما كان رئيساً للولايات المتحدة”. …” لقد فرض عقوبات اقتصادية صارمة، خاصة أنه لا يفضل حل النزاعات، وطالما أن هناك فرصة لتشديد العقوبات، فإنه سيسرع وتيرة العقوبات المفروضة على إيران بشكل خاص، وسيمنع البلاد من ذلك إنتاج تصدير النفط لأن إيران لم تكن قادرة على بيع النفط في الخارج خلال فترة حكمها.

ويشير غابرييل صوما إلى أنه «عندما وصل بايدن إلى البيت الأبيض، سمح لإيران بتصدير النفط مرة أخرى، واليوم تصدر إيران نحو ثلاثة ملايين ونصف برميل يومياً، أي ما بين 70 و80 مليار دولار سنوياً، وإيران لديها ذلك أيضاً. “نحو 250 مليار دولار من العملات الأجنبية، وهذه المليارات تساعدها على تقديم المساعدات للفصائل المسلحة في المنطقة العربية، من حزب الله في لبنان إلى الحوثيين في اليمن، لذلك يرى الرئيس ترامب أن فرض عقوبات صارمة على إيران سيقلل من حجمها”. النفوذ في المنطقة.

الملفات الخارجية المزعجة:

وفيما يتعلق بأوكرانيا، يرى غابرييل ساوما أن “سياسات بايدن كانت تهدف إلى زيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية، وقد دفعت الولايات المتحدة حتى الآن نحو 130 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا، وستغير سياسات ترامب ذلك لأن الولايات المتحدة لا تستطيع الاستمرار في مساعدة أوكرانيا”. ولذلك «يجب أن يكون هناك حل سياسي بين روسيا وأوكرانيا، والرئيس ترامب ملتزم بحل القضية بطريقة ترضي الطرفين».

وعن تعاملات ترامب المتوقعة مع أوروبا، يوضح غابرييل صوما: “يرى ترامب أن أوروبا بحاجة إلى الاهتمام بوضعها المالي والعسكري لأنها لا تستطيع الاعتماد بشكل كامل على الولايات المتحدة التي تدفع نحو 3% من دخلها القومي كنفقات عسكرية”. وفي حين أن بعض الدول الأوروبية لا تدفع حتى 1% من ميزانيتها، فعليها بالتالي زيادة إنفاقها العسكري حتى تتمكن من حماية أمنها وسلامة أراضيها من أي عدوان خارجي، وخاصة من روسيا.

وأضاف غابرييل سوما: “الاتجاه الحالي هو تعزيز الدفاعات في شرق آسيا وتبني رؤية استباقية للتهديدات الصينية لاحتلال تايوان، لذلك سيركز ترامب على المساعدات العسكرية للدول المحيطة بالصين وسيوجه اهتمامه إلى الوضع فيها”. هذه المنطقة. “يجب على أوروبا أن تلعب دورا أكبر مما تلعبه حاليا.”

ويبقى أن «غابرييل سوما» تجاهل أسئلة أخرى طرحتها «الأسبوع» حول «مدى تورط الولايات المتحدة في حرب أوكرانيا». ومن الخاسر والفائز في هذه الحرب؟ مستقبل الناتو في حال فوز ترامب. تأثير عودة ترامب على العلاقات الأمريكية الروسية والعلاقات الأمريكية الصينية، ولماذا تقوم الحكومات الديمقراطية بشيطنة كوريا الشمالية على الرغم من أن ترامب نزع فتيل الأزمة من خلال قمتين مع الزعيم كيم جونغ أون خلال فترة رئاسته؟ كيف يبدو مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق؟ من حاول اغتيال ترامب غير المتهم المباشر توماس كروكس؟ من الذي يثير الكراهية والعنف والإرهاب في أمريكا؟

يذكر أن “غبريال صوما” ولد في لبنان. تخرج من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة. واستنادا إلى خبرته الواسعة في القانون الدولي، فهو يعمل أستاذا في جامعة فيرلي ديكنسون في نيوجيرسي، بالإضافة إلى دوره في المجلس الاستشاري لترامب خلال فترة ولايته السابقة كرئيس ودوره الاستشاري الحالي لحملته الرئاسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى