اخبار مصر

«الجامعات الأهلية» تنسيق ودفعة أقل.. والمصاريف لا تقارن بـ«الخاصة»

وقد اجتذبت العام الماضي 40 ألف طالب.

أصبحت الجامعات الخاصة أحد البدائل المهمة في قطاع التعليم الجامعي، بعد ماراثون الثانوية العامة والشهادات المعادلة الأخرى، خاصة أن تنسيقها أقل من الجامعات الحكومية وتكاليفها أقل من الجامعات الخاصة، بعد أن قامت الدولة بتكاليف كبيرة تحمل التكاليف لإنشاء الجامعات الخاصة تحقيقاً للخطة الإستراتيجية لوزارة التعليم الدولي وخاصة توفير مستوى تعليمي عالي على المستويين الأكاديمي والتطبيقي مما يساهم في توفير فرص تعليمية عالية الجودة في العلوم المختلفة، وكذلك تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل.

وتم التوسع في إنشاء الجامعات المصرية الخاصة (20 جامعة: جامعة النيل، جامعة الجلالة، جامعة السلمان الدولية، جامعة العلمين الدولية، جامعة المنصورة الجديدة، جامعة الإسكندرية الأهلية، جامعة حلوان الأهلية، جامعة بنها الأهلية، جامعة المنصورة الأهلية، جامعة الزقازيق الأهلية، جامعة المنوفية الأهلية، جامعة المنيا الأهلية، جامعة بني سويف الأهلية، جامعة الإسماعيلية الوطنية الجديدة، جامعة أسيوط الأهلية، جامعة شرق بورسعيد الأهلية، جامعة جنوب الوادي الأهلية، الجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني، جامعة مصر للمعلوماتية، الجامعة الفرنسية في مصر ).

تقوم الجامعات الخاصة، أي الجامعات شبه الحكومية وغير الربحية، بإعادة جميع الأموال إلى ميزانية المؤسسة التعليمية لمواصلة تطوير مرافق وخدمات الجامعة. وتتميز الجامعات الخاصة بانخفاض تكاليفها مقارنة بالجامعات الخاصة، ومناهجها التعليمية متقدمة لأنها تتم بالتعاون بين مؤسسات محلية وأجنبية، ورغم أنها لا تختلف إدارياً عن الجامعات الحكومية لأنها تخضع لإشراف المجلس الأعلى. أما بالنسبة للجامعات، فالاختلافات ذات طبيعة عملية.

وفي هذا الصدد، فإن تنسيق الجامعات الخاصة أقل من الجامعات الحكومية، كما أن عدد الطلاب فيها أقل مع تطور مناهجها، مقابل انخفاض تكاليف الجامعات الحكومية وانخفاض أسعار السكن الجامعي الحكومي عن الجديد. الجامعات الخاصة والتي تخضع لقانون تنظيم الجامعات الخاصة وتخضع لإشراف مجلس الجامعة حتى لو كانت غير ربحية وغير مملوكة لشخص، وسداد كافة الرسوم المستحقة في الجامعات الخاصة يصب في مصلحة الجامعة مواصلة تطوير العروض والمناهج الجامعية.

التوفر… والجودة

أكد أمين عام مجلس الجامعات الخاصة د. وقال ماهر مصباح: إن رؤية الدولة في إنشاء الجامعات الخاصة تلبي التوفر والجودة حيث أن عدد الجامعات الحكومية مكتظ وأعداد الطلاب في تزايد مستمر. ولهذا تعتبر فكرة الجامعات الخاصة متنفساً للجامعات الحكومية، حيث يكمن الدفع في ما يصل إلى 500 طالب مقسمين إلى مجموعات في قاعات معدة لتقديم محتوى أكاديمي عالي الجودة وتقديم برامج عالية الجودة ومتعددة التخصصات.

وبحسب مصباح، فإن أكثر من 40 ألف طالب التحقوا بالجامعات الخاصة العام الماضي. الجيل الأول ضم: الجامعة الفرنسية في مصر، وجامعة النيل، والجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني، وجامعة علوم الحاسب. ويضم الجيل أربع جامعات عالمية: جامعة الملك سلمان الدولية بجنوب سيناء، وجامعة العلمين الدولية في مدينة العلمين الجديدة، والجلالة بالقرب من العين السخنة على البحر الأحمر، والمنصورة الجديدة في وسط الدلتا. وفي عام 2022 صدرت مراسيم جمهورية بإنشاء 12 جامعة خاصة، تم إنشاؤها من 12 جامعة حكومية، لتوفير مسار جديد للتعليم الجامعي بالإضافة إلى… الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة والجامعات التقنية والمعاهد الخاصة.

وأشار “مصباح” إلى “اجتماع مشترك بين الجامعات الخاصة والأهلية خلال الفترة المقبلة لتحديد قواعد القبول العامة والحد الأدنى للتنسيق واختيار الطلاب حسب العدد الإجمالي.. الجامعات الخاصة والخاصة”. “لقد نجحنا في حل مشكلة اضطرار العديد من الطلاب للسفر إلى الخارج للتعليم، والتي كانت في السنوات التي سبقت تأسيس نظام الجامعات الخاصة عبئًا ماليًا على الأسر المصرية وعلى الدولة أيضًا.”

لكن الأكاديمي د. ويرى محمد محمود أن “الجامعات الخاصة لا تأتي بجديد، فنفس الأساتذة الجامعيين الذين يدرسون في الجامعات الحكومية يدرسون أيضا في الجامعات الخاصة، وبالتالي هناك ازدواجية في طرق القبول” ونوع الطلاب، ولا يوجد فرق، إلا في أسماء البرامج التي يقومون بإنشائها. إلا أن محتوى هذه البرامج هو نفسه الذي يدرس في الجامعات الخاصة، علاوة على أن الطالب الذي يلتحق بالكليات الجامعية الخاصة العليا يتمتع بمهارات ليست بالمستوى المطلوب لأن التنسيق هناك أقل بكثير من الجامعات الحكومية. التكاليف هي نفسها كما في الجامعات الخاصة.

تجنب الأخطاء “الخاصة”.

وقال أستاذ إدارة الأعمال وخبير التنمية د. ويرى كمال شبل أن “الجامعات الخاصة مكمل جيد لنظام التعليم الجامعي لأنها تجنبت أخطاء الجامعات الخاصة وخرجت من حظيرة الجامعات الحكومية وأصبحت تحت إشرافها”. الجامعات الحكومية التابعة لها، وهناك وفرة عددية في الأعضاء. “كما أن الكادر التدريسي في الجامعات الحكومية يوفر لهم دخلاً مالياً إضافياً يساهم في معيشتهم، على عكس الجامعات الخاصة التي تعاني من نقص كبير في الكادر التدريسي”.

ويوضح شبل أن “تنسيق الجامعات الخاصة أقل بنسبة 5% من الجامعات الحكومية، وهذه النسبة لا تؤثر على قدرة الطلاب، لأن امتحانات الثانوية العامة تشكل ضغطاً على نفسية الطلاب، ويعني 5% لا أن الطلاب “تتأثر القدرات.” ضعيفة ولا تقلل من كفاءة الطلاب أسوة بالجامعات الخاصة. لديهم تخصصات جديدة تختلف عن تخصصات الجامعات الحكومية وتتوافق مع سوق العمل”.

وينفي الشبل الشائعات التي تقول إن الجامعات الخاصة تتساوى مع الجامعات الخاصة في رسومها، قائلا إن “الجامعات الخاصة تشجع هذه الشائعات، على سبيل المثال تكلفة كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة بنها الأهلية 45 ألف جنيه”. وقد ساعد انخفاض أسعار الجامعات الخاصة العديد من الأسر المصرية على تسجيل أبنائهم في الكليات التي يختارونها، وأصبح مجال اختيار الطلاب واسعًا، مما يجعلها إضافة كبيرة لنظام التعليم الجامعي الذي يحتاج إلى التوسع مع نمو مصر. إلى العدد المتزايد من الطلاب الوافدين يحتاجون إلى جامعات أكثر مما هو متاح.

لكن هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، ترى أنه “من الصعب تقييم الجامعات الخاصة قبل الخريجين الأوائل ومدى ملاءمتها لسوق العمل.. فالجامعات الخاصة تمثل حلا وسطا بين الجامعات الحكومية والخاصة”. فيما يتعلق بالنفقات واللوائح والمواد الأكاديمية، إلا أنها تتميز أكثر بإحداث أسماء الكليات والمناهج في لوائح هذه الجامعات، حيث تستوعب احتياجات سوق العمل بشكل متزايد من المتغيرات الحديثة من المؤهلات المتاحة للخريجين. تخرجوا وهكذا بدأوا في تلبية هذه الاحتياجات على نطاق أوسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى