العالم

جلوبز الإسرائيلية: مخاوف من هجوم إيراني محتمل تفاقم خسائر أسواق المال في إسرائيل

وأدت المخاوف المتزايدة من هجوم إيراني محتمل على إسرائيل إلى مزيد من الارتباك والخسائر في الأسواق المالية في إسرائيل، مما أثار قلقا كبيرا لدى المستثمرين، علاوة على ذلك، تراجع قيمة العملة المحلية -الشيكل- مقابل الدولار، مما ساهم في إلى تقييم سلبي جديد للاقتصاد الإسرائيلي.

وبحسب تقرير لصحيفة غلوبس الإسرائيلية بنسختها الإنجليزية، واصل الشيكل انخفاضه اليومي مقابل الدولار واليورو.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن البنك المركزي الإسرائيلي حدد سعر الصرف الرسمي للشيكل مقابل الدولار بتراجع 1.319%، ليصل إلى 3742 شيكلاً للدولار الواحد، رغم انخفاض أسعار العملة الخضراء إلى 4089 شيكلاً لليورو.

وقال يوسي فريمان، الرئيس التنفيذي لشركة بريكو لإدارة المخاطر والتمويل والاستثمار في إسرائيل: إن المخاوف من التصعيد الوشيك أدت إلى انخفاض قيمة الشيكل مقابل العملات الرئيسية، لافتاً إلى أن النقص الحاد في الرحلات الجوية المتاحة للمسافرين الإسرائيليين أدى إلى ذلك تراجع الطلب على العملات الأجنبية لقضاء الإجازة”.

وأضاف فريمان: ما زلنا نعتقد أن التصعيد العام سيزيد من تقلبات السوق ويزيد الطلب على الدولار، مما قد يدفع سعره إلى مستويات فوق 3.8 شيكل للدولار على المدى القريب.

ونظرا لتزايد العجز وضعف المؤشرات الاقتصادية، خفضت وكالة التصنيف الائتماني فيتش، أمس الاثنين، التصنيف الائتماني لإسرائيل من A-plus إلى A، بسبب تزايد المخاطر الأمنية واستمرار الحرب في غزة.

وأبقت وكالة فيتش في بيانها على توقعاتها السلبية، مما يعني أن هناك احتمالا لمزيد من التخفيض الائتماني نظرا للحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر.

وأضافت فيتش أن التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران وحلفائهم يمكن أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري وتدمير البنية التحتية وتأثيرات سلبية على النشاط الاقتصادي والاستثمار، متوقعة زيادة دائمة في الإنفاق العسكري من قبل الحكومة الإسرائيلية حوالي 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي. مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، مع تعزيز دفاعاتها الحدودية بالإضافة إلى توقع استمرار ديون إسرائيل في الارتفاع بعد عام 2025 إذا استمرت الزيادة في الإنفاق العسكري وعدم الاستقرار الاقتصادي.

في 9 يوليو، ترك البنك المركزي الإسرائيلي أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.5% لليوم الرابع على التوالي، ويقدر أن السياسة النقدية التقييدية للبنك ستستمر لعدة أشهر أخرى.

في الوقت نفسه، ارتفع عائد سندات إسرائيل لأجل 10 سنوات بنحو 6 نقاط أساس إلى 4.99% مع تراجع الثقة في قدرة إسرائيل على سداد ديونها، في حين سجلت السندات الدولارية في الأسواق الناشئة أكبر الخسائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى