حرب «حزب الله» وإسرائيل.. بين الضربات الاستباقية والانتقامية
وسط تحذيرات دولية من التصعيد، أثار هجوم حزب الله اللبناني على الأراضي الشمالية المحتلة جدلا كبيرا، إذ أكد الحزب نجاح عملياته التي استمرت نحو ساعتين فجر اليوم (الأحد) وأطلق فيها أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا. صواريخ وسلسلة مسيرات انتقاما لاغتيال زعيمها فؤاد شكر، ونفت إسرائيل هذه الرواية.
وقال حزب الله إن عمليته العسكرية استهدفت 11 موقعا عسكريا بأكثر من 320 صاروخ كاتيوشا، مشيرا إلى أن العملية انتهت وانتهت لهذا اليوم، ونفى ما وصفه جيش الاحتلال بقيامه بعملية استباقية في جنوب لبنان حول تصريحات فارغة لا تتوافق مع ما قاله حزب الله. الحقائق الفعلية.
وقال مسؤولون في الحزب: إنها نفذت عملية تضليل ضد إسرائيل وأصابت هدفا مهما في العمق، لكن رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي شدد على ضرورة وقف العدوان أولا وتنفيذ القرار 1701، قائلا إنه يقف على اتصال أصدقاء بلاده لوقف التصعيد.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني دعمه للجهود الدولية التي يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الطوارئ التي فرضها في الساعات الأولى من الصباح وسط إسرائيل، وأبقى القيود المفروضة على البلدات الحدودية، مؤكدا أنه شن غارات جوية مكثفة فجرا. ووصفها في جنوب لبنان بأنها “وقائية”.
وأشار إلى أن العملية الاستباقية شاركت فيها نحو 100 طائرة حربية استهدفت أكثر من 200 موقع في جنوب لبنان، مبينا أن العملية الاستباقية أحبطت هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل كان مخططا له في الخامسة فجرا.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أن قواتهما لن تتردد في مهاجمة أي نقطة في لبنان حماية لمواطنيه ووطنه.
من جهتها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أميركي رفيع قوله: “لم نتلق أي إخطار مسبق عن نية إسرائيل تنفيذ ضربات استباقية ضد لبنان، مما يوحي بأن إسرائيل أبلغت المسؤولين الأميركيين والجيش الإسرائيلي بالتطورات أمس”. كان على علم بأن حزب الله كان يخطط لهجوم هذا الصباح.
وعقب الهجوم، تتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وأصدرت عدد من الدول الغربية والعربية، بما فيها الاتحاد الأوروبي والبيت الأبيض، بيانات دعت إلى ضبط النفس ووقف التصعيد في المنطقة. وأوقفت أكثر من 15 شركة طيران رحلاتها إلى لبنان وإسرائيل.
ودعت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام المؤقتة (اليونيفيل) ومنسق الأمم المتحدة في لبنان، في بيان مشترك، طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد، مؤكدين أن تنفيذ القرار الأممي رقم 1701 هو السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار. نهاية الصراع كانت الأعمال العدائية.