الخليج

«النيابة»: توجيه الاتهام لمقيم بالاحتيال المالي وإحالته إلى المحكمة

استمراراً لجهودها الحثيثة لمكافحة جرائم الاحتيال المالي، أنهت النيابة العامة التحقيق في جريمة احتيال مالي.

أسفرت التحقيقات عن اتهام وافد بالاحتيال المالي من خلال مصادرة مبالغ مالية من خلال الحصول على معلومات وبيانات من عدد من الأشخاص على منصة إلكترونية بحجة الحصول على رخص قيادة مركبات وأن المتهم استخدم هذه البيانات لأغراض شخصية. تستخدم لفتح حسابات مصرفية دون علم الضحايا.

وفي إطار الإجراءات، أوقفت النيابة العامة الشخص المذكور، لاعتبار الفعل الذي ارتكبه جريمة خطيرة تستدعي التوقيف، وأحالته إلى محكمة الجنايات. للمطالبة بالعقوبات المنصوص عليها في نظامي مكافحة الاحتيال المالي وخيانة الأمانة ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية، والتي تشمل السجن سبع سنوات وغرامة تصل إلى خمسة ملايين ريال.

وشددت النيابة العامة على ضرورة الحفاظ على البيانات الشخصية، وحذرت من الكشف عنها، وأكدت أن الاحتيال على الآخرين ومصادرة أموالهم يعرض الشخص للمسؤولية الجنائية الصارمة.

جريمة المركبات

وأوضح المحامي حكم الحكمي أن الجريمة في هذه الحادثة مزيج من جرائم الاحتيال المالي والاختلاس وجرائم المعلومات، وما قد تكشفه التحقيقات اللاحقة.

وقال: “إن الجهات التي تمارس الاحتيال تستخدم أساليب متنوعة ومتجددة وعادة ما تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني. وفي كثير من الحالات يستهدفون كبار السن وخاصة النساء. وكثيراً ما يقدمون للضحايا نماذج استثمارية كاذبة مفادها أن الاستثمار مرخص ومرخص ويجلب لهم أرباحاً منتظمة، ويزعمون أنهم في بعض الأحيان من خلال الاستثمار أو شراء الأسهم ينتمون إلى إحدى الشركات الكبرى داخل المملكة أو خارجها. يطلبون من الضحية تحويل مبلغ مالي للبدء بالاستثمار، ومن ثم يصادرون أمواله بطريقة احتيالية وأحياناً رصيده ويقطعون التواصل معه بعد استلام أمواله”.

مطالبة الاستثمار

ودعا المحامي الحكمي إلى ضرورة الحذر من أشكال الاحتيال وعدم تزويد أي فرد أو منظمة بالمعلومات المصرفية أو الحسابات الخاصة أو أرقام التحقق أو ما شابه ذلك.

وأشار إلى أن بعض الجهات الخارجية غير المرخصة في السعودية تدعي أنها من شركة استثمارية مرخصة في المملكة حيث تقدمت بطلب فتح حساب جاري جديد لدى أحد البنوك المحلية بدعوى أن ذلك لتحقيق أرباح، ويطلبون ذلك. لمشاركة الأرقام السرية للحساب البنكي ومن ثم يتم استلام الأموال في هذا الحساب. ويأتي الحساب من ضحايا آخرين، وبعدها يقوم أشخاص أو شركات غير مرخصة بالاستيلاء على هذه الأموال وتحويلها خارج المملكة، ويكون الضحية (صاحب الحساب البنكي) مسؤولاً أمام الجهات المختصة. لأنه تم إساءة استخدام حسابه في الجرائم وجعلها ممكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى