سلطت صحيفة الصباح العراقية الضوء على الزيارة الخارجية التي قام بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والتي شملت أيضا مصر وتونس، وهيمن الجانب الاقتصادي على الرغم من كثرة الملفات التي تمت مناقشتها. وهذا أمر طبيعي لأنه يتماشى مع رؤية الحكومة العراقية وتطلعاتها للدخول في حقبة جديدة يكون النمو الاقتصادي هو الهدف. والأهم هو أن التحديات الأمنية والسياسية التي كانت تقف في طريق هذا المشروع الطموح قد انتهت.
وقالت الصباح في افتتاحيتها إن هذه هي المرة الأولى التي يبادر فيها العراق إلى إطلاق مبادرة الانفتاح الاقتصادي على الدول العربية والإقليمية، إذ يمتلك حراكاً دبلوماسياً ناجحاً واتفاقيات ثنائية تشكل جوهره للشراكات المستقبلية مع القطاعين العام والخاص في هذه الدول، مشيراً إلى أنه تم خلال زيارته لمصر التوصل إلى اتفاق تفصيلي لفتح الأسواق بين البلدين الشقيقين، بما يسمح بدخول الصناعات المصرية إلى العراق لتمكين ووضع الأساس لتذليل العقبات. وتم خلال الزيارة إلى تونس التوقيع على العديد من الاتفاقيات الصناعية والتجارية والفنية، بالإضافة إلى شراكات للتعاون في قطاعات حيوية مثل مجال الاتصالات الإلكترونية وبرامج الإدارة الحديثة.
وأكدت الصحيفة العراقية أن الاقتصاد هو خلاصة ما يمكن أن ينتج عن أي حراك دبلوماسي، فهو الركيزة الأساسية لازدهار الدول وغني عن القول أنه الملف الذي تؤدي إليه جميع الملفات الأخرى وإلى من تخدمه .
