مانشستر سيتي يستعد لخوض حرب في الميركاتو لتعويض غوارديولا
بدأت إدارة مانشستر سيتي الاستعداد لعصر ما بعد المدرب الأسطوري للفريق بيب جوارديولا من خلال إعداد ميزانية ضخمة للتوقيع على عدد كبير من العقود الجديدة خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة عام 2025.
وقد يغادر جوارديولا ملعب الاتحاد في الصيف لتدريب أحد المنتخبات في الوقت المناسب لنهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية، فهذه هي الخطوة التي طالما أراد تحقيقها.
سيترك المدرب الإسباني لمانشستر سيتي إرثا كبيرا من حيث عدد الألقاب والأرقام القياسية، لكن نادي رجل الأعمال الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لا يريد للمدرب الجديد أن يعيش في الماضي حتى لا يكررك سيناريو صيام ليفربول ومانشستر يونايتد لسنوات طويلة منذ تتويجهما.
وأكدت صحيفة ديلي ميرور البريطانية في تقريرها الذي نشرته اليوم السبت 7 سبتمبر، أن إدارة مانشستر سيتي مستعدة لإنفاق أكثر من 300 مليون جنيه مصري على الصفقات الجديدة في صيف 2025 لمساعدة المدرب الجديد على تنفيذ أفكاره الخاصة لمساعدة بيب جوارديولا. فعلياً أن يغادر النادي بعد نهاية الموسم الحالي.
ولم تستسلم إدارة النادي وحاولت إقناع جوارديولا بتمديد فترة ولايته لمدة عقد وما بعده حتى يصبح السير أليكس فيرجسون.
وطلبت الإدارة من المدير العام للنادي، خلدون المبارك، القيام بكل ما يلزم لإبقاء الكتالوني في مانشستر بعد عام 2025، بتوصية خاصة من المالك الشيخ منصور – بحسب صحيفة ديلي ميرور.
هناك أيضًا إغراء إضافي يتمثل في نقل الفريق إلى كأس العالم للأندية الموسعة في الولايات المتحدة في نهاية الموسم المقبل، حيث سيكون من الصعب على بيب مغادرة السيتي خلال تلك الفترة.
لكن كتابًا جديدًا عن مانشستر سيتي، كتبه صديق جوارديولا المقرب (مارتي بيرارناو)، يدعي أن جوارديولا سيترك مانشستر سيتي إذا تمت إدانة النادي من قبل الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب قواعد اللعب المالي النظيف.
من أين تأتي أموال مانشستر سيتي؟
ويعتمد النظام المالي القوي لمانشستر سيتي في البداية على أساس رياضي، وهو نظام استثماري قدمه المالك الشيخ منصور بعد توليه المسؤولية في عام 2008.
ومع ذلك، فإن فترة متواصلة من النجاح غير المسبوق تحت قيادة جوارديولا مكنت النادي من تطوير تدفقات إيرادات تجارية مربحة، مدفوعة بقدرة النادي على توليد مبالغ ضخمة من المال عن طريق تداول اللاعبين على سبيل الإعارة مع خيار الشراء أو البيع بشكل مباشر، بما في ذلك الشروط المالية أو تمت زيادة النسبة المئوية من إعادة البيع في المستقبل.
حقق مانشستر سيتي مكاسب مالية تزيد عن 140 مليون جنيه مصري في سوق الانتقالات صيف 2024 بعد إبعاد اللاعبين الذين لم يستوفوا متطلبات بيب جوارديولا الفنية، وعلى رأسهم النجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز، الذي انتقل إلى أتلتيكو مدريد مقابل 75 جنية مصري تقريبًا. تغير مليون جنيه مصري.
قبل اثني عشر شهرًا، حقق النادي أرباحًا بلغت 125 مليون جنيه مصري من الألقاب المختلفة التي فاز بها.
على مدار السنوات الخمس الماضية، لم يحقق أي نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز صافي إنفاق أعلى من بطل الموسم الرابع. بلغ صافي إنفاق المدينة خلال هذه الفترة حوالي 35 مليون جنيه مصري سنويًا.
وهذا يعني أن النادي حقق أرباحًا مالية إجمالية قدرها 122 مليون جنيه مصري على مدار العامين الماضيين، وستضع هذه الأرقام النادي في وضع قوي عندما يتم تشديد قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الجديدة بشأن الاستدامة المالية في العام المقبل.
مشجعو مانشستر سيتي يوفرون المال
من المقرر أن يحصل مانشستر سيتي على زيادة إضافية في إيرادات أيام المباريات العام المقبل عندما يخضع المدرج الشمالي لاستاد الاتحاد لعملية تجديد بقيمة 300 مليون جنيه مصري وتوسيع 6000 مقعد، مما يرفع سعة الملعب إلى أكثر من 60.000 مقعد.
يتضمن تطوير ملعب مان سيتي فندقًا فاخرًا ومساحة أكبر للمشجعين من الشركات الراعية للعديد من المشاريع الداخلية، والتي ستدر ملايين الجنيهات شهريًا.
الفطنة القانونية
لا يزال مانشستر سيتي يواجه 115 تهمة من الدوري الإنجليزي الممتاز لعدم تقديم معلومات مالية دقيقة حول المبالغ الفعلية المدفوعة في الصفقات بين عامي 2009 و2018.
وإذا أكدت لجنة مستقلة أخطر الاتهامات في اجتماعها في الأسابيع المقبلة، فإن العقوبة ستكون شديدة.
ومع ذلك، يتمتع مانشستر سيتي بالقوة والمهارة في التعامل مع القضايا القانونية. قبل أربع سنوات، تمت تبرئة النادي من جميع المخالفات المالية بعد إيقافه لمدة عامين من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وتم تغريم النادي 8.5 مليون جنيه مصري لعدم تعاونه مع التحقيق الأولي، وقد وجه الدوري الإنجليزي الممتاز مؤخرًا ادعاءات مماثلة.
من جانبهم، يواصل مسؤولو مانشستر سيتي إصرارهم على عدم وجود أي دليل يدين النادي في تعاملاته في السوق.
وفي بداية الشهر، أكد جوارديولا نفسه على أهمية أن يتم البت في القضية من قبل هيئة مستقلة.