الاحتلال يستهدف مدرسة الجاعوني للمرة الخامسة ويمنع دخول معدات الإنقاذ إلى القطاع
وقال الرائد محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني بغزة، لوسائل إعلام عربية، إن قوات الاحتلال قصفت مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات للمرة الخامسة على التوالي، فيما تزايدت أعداد النازحين الذين لجأوا إلى المدرسة دون سابق إنذار أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا وأن أعداد الشهداء سترتفع خلال الساعات المقبلة.
وأشار بصل إلى أن مدرسة الجاعوني تستضيف أكثر من 5000 نازح، وأن العديد من هؤلاء النازحين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، فيما يعاني الدفاع المدني من نقص حاد في القدرات والمعدات اللازمة لإنقاذهم. وأضاف: “نحن أمام كارثة إنسانية حقيقية وكان من الممكن إنقاذ عدد كبير من الشهداء لو توفرت لدينا الأدوات والمعدات اللازمة”.
وأوضح بصل أن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار استهدفت المدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك محيط مدرسة الجاعوني، لافتا إلى أن أعداد الجرحى في القطاع في تزايد، بينهم عدد كبير من الحالات الخطيرة. وأضاف: “لدينا عدد كبير من المصابين بجروح خطيرة نتيجة قصف مدرسة الجاعوني ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل في ظروف صعبة للغاية”.
وفي هذا السياق، دعا الرائد محمود بصل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول معدات الإنقاذ إلى قطاع غزة. وأضاف: “نطالب بالتدخل الدولي العاجل لضمان دخول فرق الإنقاذ والمعدات اللازمة، فالوضع في قطاع غزة يتدهور بسرعة ونحن بحاجة ماسة إلى كل مساعدة ممكنة”.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية وتشريد آلاف العائلات، فضلا عن التحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
جيش الاحتلال: نفذنا مداهمات لمجموعة من “قوات المقاومة” على مجمع داخل مدرسة الجاعوني
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية ضد ما أسماها مجموعة “المقاومة” في مجمع مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه المداهمات جاءت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى وجود مسلحين في المنطقة.
وقال بيان الجيش إن هدف العملية هو استهداف مجموعة من العناصر تخطط لشن هجمات على قوات الجيش والمستوطنات القريبة من قطاع غزة. وأضاف البيان أن الغارات أسفرت عن “تحييد” عدد من الأشخاص، دون إعطاء تفاصيل دقيقة عن عدد القتلى والجرحى.
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية فلسطينية أن الغارات أحدثت دماراً واسعاً في محيط مدرسة الجاعوني التي كانت بمثابة إيواء لعشرات العائلات النازحة جراء التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة. كما لوحظ سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، مما أدى إلى زيادة التوترات في المنطقة.
وأعربت وزارة الصحة الفلسطينية عن قلقها إزاء تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق المأهولة بالسكان، مؤكدة أن الوضع الإنساني في مخيم النصيرات أصبح حرجاً بسبب تزايد أعداد الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية.