مراسلون عسكريون إسرائيليون يدعمون الانسحاب من محور فيلادلفيا
زار مراسلون عسكريون إسرائيليون، اليوم الخميس، محور فيلادلفيا في مدينة رفح، وأخرجوا تقارير تؤيد موقف الجيش الإسرائيلي من إمكانية الانسحاب من هذا المحور لإبرام اتفاق تبادل أسرى.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، ومن بينهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار ورئيس الموساد ديفيد بارنيا، يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق بشأن الشروط الجديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يكون صعبا، خاصة نظرا لمحور فيلادلفيا.
ويرى الجيش الإسرائيلي أن رفض نتنياهو الانسحاب من هذا المحور جنوب قطاع غزة قد يعرقل المفاوضات الجارية. ويقول الجيش إن معظم عمليات التهريب تتم عبر أنفاق تحت الأرض تمتد من خان يونس إلى الأراضي المصرية.
وفي تقرير آخر، قال رئيس الأركان ووزير الدفاع لرئيس الوزراء أنه “لا توجد مخاوف أمنية تقف في طريق الصفقة”. كما أكد وزير الدفاع يوآف غالانت على ضرورة إعادة النظر في قرار مجلس الوزراء بالبقاء في معبر فيلادلفيا بأي ثمن من أجل تسهيل إبرام اتفاق التبادل مع حركة حماس.
وبدوره أصر نتنياهو على إبقاء القوات الإسرائيلية في المحور، معتبراً ذلك “شريان حياة” لحركة حماس، وهو ما ترفضه مصر وحماس بشكل قاطع، مما يعيق جهود التوصل إلى اتفاق.
بدورها، رفضت الخارجية المصرية تصريحات نتنياهو، مؤكدة أن محاولاته إلقاء اسم مصر عليها تهدف إلى إلهاء الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية.
كما أعربت عدة دول عربية، من بينها قطر والأردن وفلسطين، عن دعمها لموقف مصر، وأدانت تصريحات نتنياهو واعتبرتها محاولة لتضليل الرأي العام الدولي والإسرائيلي.
ويؤكد الجيش الإسرائيلي التزام هاليفي بشن الحرب
نفى الجيش الإسرائيلي عبر المتحدث باسمه دانييل هاغاري تقريرا نشرته القناة 12 العبرية أشار إلى أن رئيس الأركان هرتسي هليفي يعتزم إعلان استقالته نهاية العام الجاري.
وقال هاجري: إن “المعلومات الواردة في هذا التقرير لا علاقة لها بالحقيقة ولا أساس لها من الصحة”. وأكد أن رئيس الأركان يظل مركزًا بشكل كامل على توجيه العمليات العسكرية الجارية وقيادة الجيش في تحقيق التركيز أهداف الحرب الاستراتيجية.
وتأتي هذه التصريحات عقب تقرير نشرته القناة 12 العبرية أشار إلى أن هاليفي اقترح نهاية ديسمبر المقبل موعدا محتملا له للاستقالة من منصبه.
وفيما يتعلق بالاستقالات في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” أن قائد وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، العميد يوسي ساريئيل، قدم استقالته لأنه يتحمل مسؤولية فشل الوحدة في تقديم إنذار مبكر هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر ضمن عملية طوفان الأقصى. وساريئيل هو ثاني مسؤول استخباراتي كبير يستقيل في ضوء هذه الأحداث، بعد رئيس المخابرات اللواء أهارون حاليفا.
كما شهدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عدداً من الاستقالات الأخرى، كان آخرها إعلان رئيس دائرة المخابرات في وحدة شرطة لاهاف 433 العميد درور أسراف، عن استقالته بعد 35 عاماً من الخدمة على يد قائد الوحدة. لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية، اللواء شوكي تاهوكا، الذي كان يستقيل من منصبه، تخلى عن القمة لمدة عامين فقط. وبهذا يصل عدد كبار الضباط الذين استقالوا من الشرطة الإسرائيلية منذ بداية هذا العام إلى ستة.
وفي إطار الانتقادات الموجهة للجيش، دعت عائلات الإسرائيليين الذين قُتلوا في مستوطنة بئيري يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى إجراء تحقيق عاجل بعد ورود أنباء عن قيام دبابة إسرائيلية بإطلاق النار على مقاتلي حماس داخل المستوطنة. وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت في وقت سابق عن تورط دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي في قصف منازل المستوطنين في بئيري خلال هذه الأحداث.