الكويت تطالب بإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية
دعت دولة الكويت، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى إخضاع جميع المنشآت النووية الإسرائيلية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام، أهمية أمام عمل مجلس محافظي الوكالة الذي ناقش القدرات النووية الإسرائيلية، وبحسب وكالة الأنباء الكويتية واليوم الخميس، ينبغي للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته من خلال التأكيد على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والالتزام ببنودها.
وتابع: “بينما تلتزم جميع دول الشرق الأوسط بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وتنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة، فإن إسرائيل تواصل رفض إخضاع كافة منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وكالة.”
وأضاف أن إسرائيل مستمرة في رفض أي مبادرات أو حتى خطوات جادة على هذا المسار للسماح للوكالة بتنفيذ ضمانات شاملة في الشرق الأوسط أو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وأضاف الفصام أن أساليب إسرائيل في المماطلة والتأجيل وعدم احترام القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ليست جديدة وهي السبب الرئيسي وراء استمرار المجتمع الدولي في مراقبة القدرات النووية الإسرائيلية بقلق.
وقال إن إسرائيل، قوة الاحتلال، تواصل رفض تنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن ذلك يشمل قرار عقد مؤتمر لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، أو قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 487، الذي يدعو إسرائيل إلى إخضاع جميع منشآتها النووية. ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو بالقرار الصادر عام 1995 عن المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهو القرار الذي كان ولا يزال ساري المفعول حتى تحقيق أهدافه والذي يشكل جزءاً من اتفاقية الطاقة الذرية وينطبق ذلك على تمديد الوكالة لأجل غير مسمى للمعاهدة التي تعتبر حجر الزاوية في منع الانتشار، بالإضافة إلى قرار المؤتمر العام للوكالة رقم (GC53/RES/17) في الدورة الثالثة والخمسين لعام 2009 بعنوان: “قدرات الطاقة النووية الإسرائيلية” “.
كما تناول سفير الكويت في كلمته أمام مجلس المحافظين، الوضع في فلسطين، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يعقد هذا الأسبوع في ظل تصاعد الأحداث في دولة فلسطين الشقيقة بشكل خطير وغير مسبوق. وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تشن هجمات عسكرية يومية ضد أشقائنا في فلسطين، وهي الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين العزل، غالبيتهم من النساء والأطفال والممتلكات، دون أي اعتبار للقرارات الدولية. الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية.
وجدد الفصام في كلمته موقف دولة الكويت المبدئي والثابت في إدانة هذه المجازر وحرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أهمية تقديم مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة إلى العدالة، وقال إن القتل العمد للأبرياء مؤشر واضح على أن هذه المنظمة لا تفهم لغة “السلام” كثيرا، خاصة في ظل تهديد أحد مسؤوليها في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط قنبلة نووية على الفلسطينيين. الناس في غزة.
وقال السفير الفصام إن مثل هذه التهديدات تؤكد مرة أخرى مخاطر القدرات النووية الإسرائيلية وأهمية مواصلة مناقشة هذا الموضوع في اجتماعات هيئات صنع السياسات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أن هذه الهيئة مسؤولة عن تنفيذ النظام الأمني الشامل وتمكينها من ضمان سلمية البرامج النووية.
وجدد الفصام دعم دولة الكويت لكافة الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاقات من شأنها وقف العدوان الإسرائيلي، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود المتواصلة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لاحتواء التصعيد وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.