العمل الدولية: نتعاون مع الحكومة المصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية في سوق العمل
قال إريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن المنظمة تحاول بالتعاون مع الحكومة المصرية تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في عالم العمل، مثل المساواة بين الجنسين في الراتب لنفس العمل، لافتاً إلى أن علماً بأن مكتب منظمة العمل الدولية قد تعاون مؤخراً مع وزارة التخطيط. ونشرت الصحيفة المصرية دراسة شاملة حول سبل سد الفجوة بين الجنسين في مصر.
وفي مقابلة مع الأصوات الداعمة – بودكاست الأمم المتحدة في مصر – أجراها محمد القوصي، نائب مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، أشار إريك أوشلان إلى مفهوم العمل اللائق الذي دعت إليه منظمة العمل الدولية في عام 2018. ضمنت السنوات العشرين الماضية أجورًا كافية وظروف عمل مناسبة فيما يتعلق بصحة العمال.
وفيما يتعلق بسوق العمل في مصر، قال أوشلان إن معدل البطالة في مصر منخفض نسبيا بسبب الاستثمارات في قطاعات مثل التشييد والمباني، لكن حجم الاقتصاد غير الرسمي لا يزال كبيرا ويتجاوز 50%، وفقا لمنظمة العمل الدولية. ترغب المنظمة في المساهمة في توفير فرص العمل اللائق من خلال تنظيم برامج تدريبية خاصة لتعزيز التوظيف وتحسين مهارات الشباب لإنشاء مشاريع خاصة وتنمية ريادة الأعمال، من خلال دورات تدريبية متعددة الأسابيع بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمتناهية الصغر، وكالة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تشير أيضًا إلى أهمية تطوير البرامج التعليمية التي تمكن الشباب من تلبية احتياجات سوق العمل.
وأضاف أنه يأمل في تطبيق الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص بالتعاون مع وزارة العمل والتخطيط والنقابات العمالية وأصحاب العمل. وقال إن المنظمة تعمل حاليا على مشروعين مهمين للتوعية بقانون العمل الجديد ومعايير العمل الدولية وحل النزاعات العمالية، فضلا عن مشروع للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتوفير الفرص والبدائل. للشباب من خلال منحهم الفرصة لبدء مشاريعهم الخاصة.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة عمالة الأطفال، قال إيريك أوشلان، إن مكتب المنظمة شارك في إطلاق الخطة القومية لمكافحة عمالة الأطفال ودعم الأسر، منوهاً بالتزام الحكومة المصرية واتحاد الصناعة المصرية، بالعمل على القضاء على عمالة الأطفال. أسوأ أشكال عمل الأطفال والحد من انتشار الأشكال الأخرى منه.
وأوضح أن مكتب منظمة العمل الدولية يتبنى ثلاثة برامج لمكافحة عمل الأطفال، لتطوير القوانين وتقديم التسهيلات اللازمة للأسر أو القرى التي يعمل فيها الأطفال، فضلا عن برامج لتوعية الأسر بأهمية تعليم الأطفال وتوفير التوعية لهم. بدائل لكسب الدخل.
وأشار إلى أن 160 مليون طفل حول العالم يعملون ويعمل الكثير منهم في وظائف خطرة بدلا من أن يعيشوا طفولتهم ويذهبوا إلى المدرسة ويمارسوا الرياضة ويطوروا شخصياتهم.