العالم

الخارجية الصومالية: لن نتورط في مسار تفاوضي عقيم مع إثيوبيا

أكد وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فكي، أن إثيوبيا ترفض التحكيم بموجب قانون البحار التابع للأمم المتحدة، وتدعو إلى وجود مستدام ومستمر في المياه الصومالية، وتقرر عدم إضاعة المزيد من الوقت في مسار مفاوضات غير مثمر.

وأشار إلى أن تركيا تأمل في تحقيق انفراج في الجولة المقبلة من المفاوضات، لكن حتى الآن ليس من الواضح ما إذا كان ذلك ممكنا.

وأكد وزير الخارجية الصومالي أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد طلب إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الصومالي خلال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، لكن الأخير رفض.

وكشف أن إثيوبيا طلبت من قطر والسعودية وكينيا ودول أخرى الوساطة، رغم أن أنقرة واصلت طريقها، مما يعكس عدم وجود رؤية واضحة لإثيوبيا بشأن هذا الملف.

وأشاد بموقف الشعب الصومالي في الأزمة الحالية وقال: “إنهم لم يتخلوا عن بلادهم بشأن القضية الراهنة مع إثيوبيا”.

وفيما يتعلق بوجود القوات الإثيوبية في البلاد، قال: “يجب على القوات الإثيوبية مغادرة الأراضي الصومالية ضمن قوات حفظ السلام الإفريقية حتى نهاية ولايتها هذا العام”، مؤكدا أن “وجودها بعد ذلك سيعتبر وجودا عسكريا”. الاحتلال وسنتغلب عليه بكل ما في وسعنا من قوة”.

وأشار إلى أن إثيوبيا لا تسعى فقط إلى الموانئ، بل تريد السيطرة على البلاد وضمها إلى سيادتها، مضيفا أن الأصوات الداخلية التي تبدو معارضة لسياسة الدولة تجاه أديس أبابا، لا تمثل الشارع الصومالي الحقيقي.

واتهم إثيوبيا بعدم المساهمة في استتباب الأمن في المناطق التي تتواجد فيها عسكريا في أربع محافظات داخل الصومال وهي هيران وباي وباكول وجيدو، بل تنتهج سياسة الاحتواء وإنشاء مناطق معزولة ومتفككة.

وفيما يتعلق بملف أرض الصومال، أوضح أن زعيم الإقليم الانفصالي موسى بيهي، لا يملك نسخة من مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا، مؤكدا أن التعاون مع الجبهات الانفصالية المسلحة في إثيوبيا هو تعاون مفتوح بالنسبة للصومال في المنطقة. ويظل خيار أديس أبابا يواصل تعنته وموقفه العدواني ضد سيادة الصومال وتدخلاته في شؤون البلاد.

وأشار إلى أن مقديشو لا تدرس حاليا هذا الخيار وأن انهيار الدولة الإثيوبية ليس في مصلحة منطقة القرن الأفريقي.

وتطرق إلى العلاقات مع الإمارات، واصفا إياها بـ”الحليفة للصومال”، مضيفا: “الإمارات كانت في قلب قرارات الجامعة العربية الرافضة لتحركات إثيوبيا ولا دليل على تورطها بموقف إثيوبيا العدواني”. مقديشو”.

وكشف وزير الخارجية الصومالي أن طائرات بدون طيار إماراتية شاركت بشكل كبير في الغارات الجوية ضد حركة الشباب.

وفيما يتعلق بالاعتماد على التدخل الخارجي في حالة الحرب، أكد أن “الدفاع عن التراب الوطني واجب على الصوماليين أنفسهم وليس على الجنسيات الأخرى، لكننا سنتحالف مع كل من يساعدنا في الدفاع عن سيادتنا”.

من ناحية أخرى، كشف فكي أن الصومال قرر رفع العلاقات مع مصر إلى أعلى مستوى ممكن على كافة المستويات.

وأشار إلى أن خمسة آلاف طالب صومالي يدرسون في الجامعات المصرية وأن القاهرة مستعدة لتقديم المزيد من المنح الدراسية الجديدة.

ورفض مزاعم انتقال الصراع حول سد النهضة إلى الصومال، واصفا ذلك بأنه “ادعاء فارغ وازدراء سياسي لموقفنا ولا معنى له” الذي تطرحه الأطراف الإثيوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى