ارتفعت أسعار الطماطم بشكل ملحوظ في مختلف أسواق الجمهورية، لتصل إلى 30 جنيها للكيلو في بعض المناطق، مما أحدث حالة من البلبلة لدى المواطنين الذين لم يعودوا قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية وتوفير غذائهم، وأثار غضبا شديدا سبل عيش أسرهم.
قال حسين أبو صدام، رئيس النقابة العامة للفلاحين، إن الارتفاع الكبير في أسعار البندورة المسجل حاليا في الأسواق يعود إلى انخفاض أسعارها خلال السنوات الأخيرة، وهو ما دفع المزارعين إلى التخلي عن زراعة هذه البندورة وبالتالي التقليل منها. أسعار المساحات المزروعة تتقلص.
وأضاف أبو صدام في تصريحه لـ«الوفد»، أن من العوامل التي تسببت في ارتفاع أسعار الطماطم ارتفاع أسعار التكلفة والارتفاع الكبير على درجات الحرارة، وهي عوامل أدت إلى انخفاض العرض في مواجهة زيادة الطلب، وبالتالي تضخم الأسعار.
وتوقع نقيب الفلاحين العام أن تنخفض الأسعار اعتبارا من نوفمبر وربما تصل إلى نصف الأسعار الحالية، تزامنا مع فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة والقضاء على الحشرات والأمراض.
ومن جانبه أكد حاتم نجيب نائب رئيس قسم الخضار والفواكه بالغرفة التجارية، أن محصول الطماطم انخفض بنسبة 50%، وذلك بسبب التغيرات المناخية التي أفسدت موسم الصيف في شهري يوليو وأغسطس، وليس فقط في الطماطم، ولكن أيضاً في مجموعة واحدة من المحاصيل الزراعية مثل البامية والخضروات الورقية. يضاف إلى ذلك ارتفاع تكاليف الزراعة بنسبة 400%، مما دفع المزارعين إلى الاستغناء عن الزراعة وبالتالي تقليص المساحة المزروعة.
