سياسي: نرفض التدخلات الأجنبية في ليبيا منعا لأي حروب جديدة
وقال عادل الخطاب، المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي، إن الأوضاع السياسية والاجتماعية في ليبيا تتغير حاليا كثيرا وعلى الجميع التكاتف من أجل خير البلاد، وقد أصبحوا يركزون على الليبي واحدا تلو الآخر منذ عام 2011 أصبح الناس أكثر تعقيدا يوما بعد يوم بسبب الانقسام المؤسسي وعدم وجود سلطة موحدة في البلاد. ويعود السبب في ذلك إلى التدخلات الأجنبية غير المقبولة في شؤون ليبيا الداخلية، والتي تعيق المسار السياسي السلمي في البلاد الذي يناضل من أجله الشعب الليبي منذ أكثر من عقد من الزمن، خاصة وأن معظم الدول أبدت رفضها، وآخرها الخارجية المصرية. الوزير بدر عبد العاطي.
وأضاف أن الصراع على السيطرة على مصرف ليبيا المركزي لا يزال مستمرا بسبب الأزمة التي سببها قرار المجلس الرئاسي بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير من منصبه، ورد الفعل حكومة الاستقرار التي عينها مجلس النواب الليبي وإقامة دولة السيطرة على كافة حقول النفط الليبية، ليبيا…الباب لأزمات جديدة بسبب التدخل الغربي.
وتابع المحلل السياسي: وأكدت صحيفة الإندبندنت أن الحظر النفطي أدى إلى خسائر فادحة وأدى إلى توقف عجلة الاقتصاد الليبي والعالمي. وفي الوقت نفسه، تعتبر إيطاليا من أكثر الدول المتضررة من هذا الإغلاق. أعلنت مصفاة “فالكونار” البحث عن بديل للنفط الخام الليبي بسبب نقص إمدادات النفط. البلد.
وأشار إلى أن ذلك دفع روما إلى زيادة تواجدها وتكثيف عمل قوات “الفيلق الأوروبي” غربي البلاد لتعزيز تنفيذ خطتها الهادفة للسيطرة على كافة حقول النفط الليبية وحفر الآبار لضمان أمن ليبيا. استثماراتهم في قطاع النفط الليبي.
وشدد الخطاب على أن إيطاليا هي المستثمر الأول في قطاع النفط وأن إيطاليا ملتزمة بالاستثمار في هذا القطاع وأنها تتدخل بشكل غير مقبول في الشؤون الليبية وأنها أنشأت الفيلق الأوروبي بحجة ضمان الأمن والاستقرار في بلد واحد. دولة منقسمة داخلياً إن الانقسام إلى معسكرين شرقي وغربي سيؤدي إلى اندلاع حرب جديدة لا يحتاجها الشعب الليبي بالضرورة.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة والمعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول تواجد الفيلق الأوروبي المكون من واشنطن ولندن وباريس وروما غرب البلاد، تشكل استفزازا مباشرا للجيش الوطني الليبي شرق البلاد. البلاد، وكل الدلائل تشير إلى استعداد البلاد للدفاع عن مناطق سيطرتها، وربما حتى مهاجمة طرابلس نفسها للتخلص من الوجود الأجنبي.
واستند الخطاب إلى تقرير صحفي نشرته صحيفة واشنطن بوست، رجح أن القوات البرية تحشد قواتها لحماية حدود ليبيا وحقول النفط الليبية وتستعد لمهاجمة طرابلس مرة أخرى في المستقبل القريب لإنهاء الوجود الأجنبي، الأمر الذي يزيد من مما يزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد واستمرار الأزمة والانقسام حتى يومنا هذا.
جدير بالذكر أن تواجد إيطاليا عبر شركات النفط أو قوات الفيلق الأوروبي تم رفضه في عدة مناسبات، حيث سبق لوسائل الإعلام أن تحدثت عن التأثير السلبي للاستثمارات في ليبيا وانتقدت تحركات رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني واستغلالها لدافعي الضرائب الإيطاليين. . الأموال في مشروع فشل منذ البداية، لكن استمراره سيكلف إيطاليا غاليا ويؤدي إلى اندلاع حرب عنيفة في ليبيا، التي تزود إيطاليا بـ 40% من احتياجاتها من الغاز.