وكشفت قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، أن الهجوم المتزامن، الذي أدى إلى انفجار آلاف من أجهزة الاستدعاء الخاصة بعناصر حزب الله وإصابة الآلاف، جاء نتيجة عملية مشتركة بين جهاز المخابرات (الموساد) وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين ومسؤولين آخرين اطلعوا على العملية، أن إسرائيل زرعت متفجرات في مجموعة من أجهزة النداء التايوانية المستوردة إلى لبنان والموجهة إلى حزب الله. وكشفت الصحيفة أن المتفجرات كانت موضوعة بجانب البطارية في كل جهاز بيجر ومزودة بمفتاح مدمج لتفجيرها عن بعد.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، انفجرت العبوات بشكل متزامن بعد تلقي رسالة بعد ظهر الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة نحو 3000 آخرين، بينهم 170 على الأقل في حالة حرجة.
ونقل موقع أكسيوس عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم إن “إسرائيل قررت تفجير أجهزة الاستدعاء في هذا الوقت بسبب مخاوف من احتمال اكتشاف حزب الله لعمليته السرية”، وأضاف مسؤول إسرائيلي مطلع على العملية، مضيفا أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية خططت لاستخدام المتفجرات. أجهزة النداء التي تمكنوا من زرعها بين أعضاء حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة لمحاولة شل الحركة.
وأوضح المسؤول أن القيادة الإسرائيلية أعربت في الأيام الأخيرة عن مخاوفها من أن يتمكن حزب الله من اكتشاف أجهزة النداء، ولهذا السبب قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار وزرائه ورؤساء قوات الدفاع ووكالات الاستخبارات استخدام النظام الآن بدلاً من المخاطرة سيكتشفه حزب الله.
