مسئول أردني: مصر لديها تجربة رائدة في مكافحة الأوبئة ونتطلع دائما للتعاون
قال رئيس المركز الأردني لمكافحة الأوبئة والأمراض الانتقالية د. وأعرب عادل البلبيسي عن رغبته في مزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين المركز والجهات والمؤسسات المصرية ذات الصلة، وأشاد بخبرات المؤسسات المصرية، خاصة مركز مراقبة مراقبة الأمراض الوبائية وغير الوبائية.
وقال البلبيسي في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش المؤتمر الإقليمي الثامن لشبكة الشرق الأوسط للصحة المجتمعية (EMPHNET) الذي اختتم أمس الأربعاء في الأردن سنوات طويلة ذات خبرة رائدة في مجال مراقبة الأوبئة ولديها خبراء في نفس المجال. ويتطلع المركز الأردني لمكافحة الأوبئة والأمراض الانتقالية دائما إلى مزيد من تبادل الخبرات بين البلدين.
وأضاف أن الأردن لديه أيضا خبرة كبيرة ومميزة في مجال مكافحة الأوبئة ونعمل دائما على مشاركة هذه الخبرات مع كافة الدول وخاصة مصر، مؤكدا ضرورة تبادل الخبرات الأردنية والمصرية مع بعضهما البعض وتحقيق المنافع المتبادلة التي يحققانها حتى نتمكن من مكافحة الأوبئة في المنطقة بشكل أفضل.
وأشار البلبيسي إلى أن الأردن يمتلك مختبرات متقدمة جداً لرصد وتحليل الأوبئة، ونعمل على المزيد من التجارب المشتركة مع مصر والأشقاء العرب. وأشار إلى أن الأردن يريد أن تكون هذه المختبرات إقليمية وليس للأردن فقط لمواصلة مكافحة الأوبئة وخاصة بعد جائحة كورونا.
وردا على سؤال حول كيفية تحقيق التعاون في مكافحة الأوبئة وسط مخاوف من انتشارها، قال رئيس المركز إن الاستعداد المستمر للأوبئة هو السلاح الأقوى والأكثر فعالية لمواجهتها في المنطقة والعالم، وشدد على ضرورة استجابة عربية ودولية لمكافحة الأوبئة، لأننا لا نستطيع الوقاية من الأوبئة، ولكن يمكننا الاستعداد لها.
وشدد على ضرورة أن يأتي مصدر الاستعداد من الدولة نفسها، من خلال التنسيق والتشاور بين مؤسسات الدولة المعنية بمكافحة الأوبئة، لافتا إلى أن التنسيق والتعاون والتشاور بين الدول وبعضها البعض، خاصة الدول العربية، أمر في غاية الأهمية. المرحلة الثانية من المواجهة بعد التنسيق الداخلي.
ورأى البلبيسي أن إعاقة تبادل المعلومات والتنسيق بين الدول العربية وبعضها البعض هو أكبر عائق أمام مكافحة الأوبئة وإدارتها، وشدد على ضرورة القيام بذلك بين الدول، خاصة تلك التي لديها قدرات ترصد وترصد قوية ولديها مراكز بحثية، ومن ثم فإن تبادل المعلومات يساعد في ضمان وجود سلاح قوي لمكافحة الأوبئة أثناء انتشارها.
وأشار إلى أن الأردن يمتلك مركزا وطنيا لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية يتمتع بالمصداقية والقدرة على التعامل مع الأوبئة وانتشارها، موضحا أن دور المركز هو التنسيق الداخلي بين الوزارات والمؤسسات الأردنية المختلفة في مكافحة الأوبئة.
وأشار إلى أن مهمة المركز الأخرى هي التنسيق والتبادل مع دول المنطقة في حالة انتشار الوباء، مشيرا إلى أن المركز قادر على تبادل المعلومات ومع الدول الصديقة في المنطقة للعمل معا لمكافحة الوباء. وباء.
وأشار إلى أنه رغم حداثة المركز إلا أنه يتمتع بخبرة واسعة قادرة على التعامل مع أي وباء مستجد، مشيدا بالمهارات والخبرات العاملة في المركز في مجال الأوبئة والأمراض السارية.
اختتم، أمس الأربعاء، المؤتمر الإقليمي الثامن لشبكة صحة المجتمع في الشرق الأوسط (EMPHNET)، بحضور نخبة من خبراء الصحة العامة وصناع القرار.
وكان موضوع المؤتمر “تحسين التأهب والاستجابة في مجال الصحة العامة: التحديات والفرص والمسارات المقبلة” مع التركيز على توفير منصة مثالية لتقييم مدى استعداد النظم الصحية الوطنية لمعالجة الأزمات الصحية، لا سيما في ضوء الأزمات الصحية التي تلت ذلك. الدروس المستفادة من وباء كوفيد-19.
وناقش المؤتمر تحديد التحديات والفرص القائمة لتحسين الأمن الصحي على المستويين الوطني والعالمي ووضع خارطة طريق واضحة لمستقبل أكثر صحة وأماناً. وفي الوقت نفسه، أتاح المؤتمر فرصة فريدة لخبراء الصحة العامة وقادة الفكر وغيرهم من صناع القرار لتبادل الخبرات والمعرفة وبناء شراكات استراتيجية لتحسين التعاون الدولي في مجال الصحة العامة.
استضاف المؤتمر الذي استمر أربعة أيام العديد من الأنشطة بما في ذلك ورش العمل وحلقات النقاش والمنتديات والعروض التقديمية الرئيسية والمحاضرات والملصقات البحثية. وغطت الفعاليات مجموعة واسعة من المواضيع الصحية، بما في ذلك الأمراض المعدية ومراقبة الأمراض والتطعيمات ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها. بما في ذلك اللقاحات والتقصيات الوبائية وصحة الأم والطفل والأمراض غير المعدية وغيرها.