في ضربة جديدة، أعلنت إسرائيل اليوم (الجمعة) اغتيال القيادي البارز وقائد قوة الرضوان في قوات النخبة في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل. أفادت مصادر مطلعة أن طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز F-35 نفذت الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 17 آخرين، بحسب حصيلة أولية نشرتها وزارة الصحة اللبنانية. ووصف مصدر مقرب من حزب الله الهجوم الإسرائيلي بـ”الصحيح” وأدى إلى مقتل ضابط العمليات الخاصة.
ويعتقد أن عقيل المطلوب لدى واشنطن هو الجندي الثاني لحزب الله بعد فؤاد شكر الذي قتل في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 تموز/يوليو. وقال مصدران أمنيان إن الغارة الإسرائيلية أصابت منطقة قريبة من منشآت رئيسية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي أبريل 2023، عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن زعيم حزب الله إبراهيم عقيل. وقال برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للوزارة في بيان إن عقيل، المعروف أيضا باسم “تحسين”، كان عضوا في أعلى هيئة عسكرية في الحزب.
من جانبها، نصحت وزارة الخارجية البريطانية الرعايا البريطانيين الموجودين في لبنان بمغادرة البلاد، كما أوصت مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان لأي سبب.
وتتواصل العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان بوتيرة عالية، مع تحليق طائرات استطلاع مكثفة وطائرات مسيرة في سماء المنطقة.
وقالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (راديو كان) إن نحو 150 صاروخا أطلقت عبر الحدود من لبنان. وذكرت هيئة الإنقاذ الإسرائيلية أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن.
وأعلن حزب الله اليوم أنه شن سبع هجمات منفصلة على أهداف إسرائيلية باستخدام صواريخ الكاتيوشا. وادي زبقين في القطاع الغربي، لقصف مدفعي إسرائيلي. كما تعرضت أطراف مدن يارون وبيت ليف وحنين لقصف مدفعي إسرائيلي.
نعى الحزب اللبناني اليوم عضوا ثانيا جراء الاعتداءات الإسرائيلية. وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق عن مقتل أحد عناصره في هجوم إسرائيلي. في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة تسعة آخرين في هجمات لحزب الله على الحدود مع لبنان.
وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، استهدفت مسيرة إسرائيلية عنصرين من حزب الله قال الجيش الإسرائيلي إنهما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة. وذكرت مصادر العربية والحدث أن الجيش صادر جثتيهما. ونشر المتحدث باسم الجيش مقطعي فيديو يوثقان العملية، الأول من كاميرا أحد الجنديين، والثاني من مشاهد سجلتها الطائرة المسيرة أثناء تنفيذ العملية.
